مصر : فساد القانون يضيع حق الفتاة المسحولة ببريطانيا

قالت نسرين، والدة الفتاة المصرية التي تم ضربها وسحلها بمدينة نوتنجهام البريطانية، أن بنتيها تم الاعتداء عليهما من قبل فتاتين، لا يعرفون أسماءهما، من قبل، و تم عمل محضر بالحادثة، وأغلق المحضر؛ بسبب عدم القدرة على التوصل إلى الفتاتين، مشيرة إلى أن نفس الفتاتين كانتا من العشرة الذين اعتدوا على ابنتها مريم مصطفى عبد السلام، وتوصلوا إلى ذلك؛ بسبب وجود الكاميرات التي صورت الحادثين.

وأكدت السيدة نسرين في تصريحات خاصة لـ”فيتو” أن ابنتها لم تتعرض لمضايقات بالجامعة، موضحة أن مريم تحاول بقدر الإمكان أن تنأى بنفسها عن المشكلات.

لا تواصل مع المسئولين
وأشارت نسرين والدة مريم أنه لم يتقدم أحد للدفاع عنها، خلال الاعتداء عليها، ولم ينقذها سوى زميل لها، ولم يتدخل حتى ذهبت الفتيات، موضحة أنه لم يتواصل أي مسئول بريطاني بنوتنجهام معهم بشأن حالة مريم، غير زملائها ومدرسيها بالجامعة والمدرسة.
وأضحت أن المنظمات الحقوقية لم تتواصل معها بشأن ابنتها، التي تعاني من شبه ارتجاج في المخ ونزيف حاد بالرئة والبطن، وجود تجمعات دموية في مناطق متفرقة من جسدها.

الصمت في مواجهة أزمة الفتاة المسحولة
وعن التواصل مع الشرطة، ذكرت أن الشرطة أخبرتها أن الفتاة التي تم القبض عليها، والتي كانت ضمن العشرة الذين اعتدوا على المصرية، لم تدل بأي تصريحات والتزمت الصمت، وامتنعت عن الرد عن كل الأسئلة التي وجهت إليها حول سبب ضرب مريم، وهل كانت على علاقة سابقة لها بها أم لا؟ موضحة أنهم أكدوا أن الفتاة لم يظهر عليها الخوف أو الاضطراب خلال التحقيقات.
وأكدت أن رد الفتاة يؤكد أن الفتيات اللواتي قمن بالاعتداء على ابنتها يشير إلى أنهن فتيات محترفات في الإجرام، ويعلمون جيدا أن القانون يحميهن ولن يعاقبهن؛ نظرا إلى أن سنهن لم يتجاوز الـ19 عاما.

تغيير القانون هو الحل
ودعت لتغيير القانون الذي يمنع من سجن الذين يقل سنهم عن 19 عاما، ونبهت أن الشرطة أخبرت والدها أن القانون يمنعهم من اتخاذ العديد من الإجراءات بشأن الجرائم التي تتم من قبل القاصرين.
وسخرت من القوانين التي تزعم حماية المواطنين، مؤكدة أن بريطانيا ليست أمانا كمان يزعم المسئولون بها، والدليل الحادثة التي تعرضت لها ابنتها.

اتهامات بالإهمال
وقالت: إن ابنتها تعاني بسبب الإهمال الطبي، مؤكدة أن ابنتها دخلت المستشفى بحال جيدة، ولكن ساءت حالتها بعد تلقيها العلاج، مؤكدة أنها لن تصمت على ذلك الإهمال، وستقود حملة ضد القانون ببريطانيا.

وقالت أن الأطباء بالمستشفى لم يصدروا تقارير طبية بشأن حالة ابنتها، وعندما طلبوها أكدوا أن حالتها لا تحتاج لتقارير، موضحة أن كل ما يصل إليهم هو كلام حول الحالة الصحية لمريم.

وكانت والدة مريم ذكرت أن ابنتها تعرضت للضرب والسحل في شوارع نوتنجهام في بريطانيا، حيث تعيش الفتاة حاليا بين الحياة والموت وسط تفاقم إصابتها من جراء الواقعة، وأضافت أن ابنتها وبدون سبب أو مبرر تعرضت للضرب والسحل من جانب 10 فتيات بريطانيات أمام المارة، وتم نقلها إلى المستشفى في حالة خطرة، بعدما قامت الفتيات بسحلها مسافة 20 مترا.

وذكرت أن ابنتها تمكنت من الهرب من الفتيات بمساعدة شاب، واختفت في إحدى الحافلات، لكن الفتيات قمن بمطاردتها والاعتداء عليها بالضرب مرة أخرى، واتصل السائق بسيارة الإسعاف التي جاءت وحملت ابنتها إلى المستشفى.

السفارة تتابع الحالة
وبالنسبة لتواصل السفير، قالت: إن القنصل والسفير المصريين زاروا مريم بالمستشفى وتتواصل السفارة مع والد مريم بشكل يومي؛ للتعرف على آخر التطورات، كما أرسلت السفارة أطباء تابعين لها لمتابعة حالة مريم الصحية.

خوف مترقب
من جهة أخرى قال أخو مريم آدم عبد السلام، إنه لم يعد يشعر بالأمان بسبب حادثة أخته، مؤكدا أنه لم يتلق تهديدات بسبب جنسيته من قبل، ولكن الحادثة مثلت قلقا له، مؤكدا أنه سيقود حملة مع زملائه من أجل نشر حالة من التعاطف مع حالة مريم، وجعلها قضية رأي عام.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد تحركت لمتابعة ملابسات الحادث، وقال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية إن الوزارة تتابع عن كثب من خلال السفير المصري في لندن، ناصر كامل، والقنصل العام علاء الدين يوسف، حالة الطالبة مريم عبد السلام، المقيمة في مدينة “نوتنغهام” البريطانية.
وأكد أبو زيد أن القنصلية العامة المصرية في لندن قامت فور علمها بالحادث وبالتنسيق مع السفارة المصرية في لندن بالتواصل مع والد الطالبة، حيث أدلى والد الطالبة بكافة تفاصيل الحادث للقنصلية وتطورات الحالة الصحية لابنته.

وأضاف أنه بناء على ما تقدم، توجه القنصل المصري والمستشار الطبي للسفارة لمدينة نوتنجهام لمقابلة أسرة الطالبة، فضلا عن السلطات المحلية وإدارة المستشفى الذي تعالج به لاستجلاء تفاصيل الواقعة والنظر فيما يمكن اتخاذه من إجراءات للحفاظ على حقوق الطالبة المصرية، بالإضافة إلى تأمين أفضل رعاية صحية لها.

وذكر أنه تم تكليف أحد المحامين بتمثيل الأسرة أمام جهات التحقيق، وكذا ما يتصل بأي إهمال في التعاطي مع حالتها من المستشفى على ضوء الإفراج عنها مباشرة بعد إجراء الإسعافات الأولية، ثم تدهور حالتها بعد ذلك، ودخولها في غيبوبة.

فيتو

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

إعلام : “حماس” والحوثيون افتتحوا مكاتب في بغداد

RT : ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية اليوم الأحد، أن نشطاء من حركتي “حماس” و”أنصار …

اترك تعليقاً