شفقنا- قال موقع غلوبال ريسيرش الكندي اليوم الاثنين في مقال للكاتب “توني كارتالوتشي” إن الحكومة الأمريكية منذ العام 2012 سعت إلى استمرار “نزيف الدم” في سوريا.
و قال الموقع: منذ بداية الصراع في سوريا أصرّت أمريكا على أن تخلع حكومة دمشق وتحل محلّها حكومة يرأسها المسلحون الذين زرعتهم قبل النزاع، حيث سلّحت أمريكا وموّلت الإرهاب في سوريا على طول فترة السبع سنوات .
وتابع الموقع بالقول إن مطالب أمريكا بتغيير النظام في سوريا هي ليست وليدة اللحظة بل هي منذ إعلان الرئيس الأمريكي جورج بوش دول “محور الشر” بعد اعتداءات الحادي عشر من ايلول / سبتمبر 2001، وعلى الرغم من أن سوريا لم تلعب أي دور في هذه الهجمات وهي في الواقع واحدة من الدول الرئيسة التي تشنّ حرباً على تنظيم القاعدة والعديد من المجموعات الإرهابية.
واستطرد الموقع بالقول: واليوم تتمتع المناطق في سوريا والتي هي تحت سيطرة الحكومة بالسلام والأمن حيث قامت القوات الحكومية بتحرير حلب كما أنها تجهّز اليوم لإعادة الإعمار، فتحرير حلب لم يكن بعد التدخل والقصف الأمريكي المزعوم للإرهاب، بل على العكس من ذلك تم تحرير حلب نتيجة للعمليات العسكرية السورية الروسية الإيرانية المشتركة التي تجري ضدّ الإرهاب.
ومن الواضح أنه إذا كانت أجندة الولايات المتحدة في سوريا خطة إنسانية، فسوف تساعد الحكومة السورية في جهودها لتحسين الأوضاع الأمنية في جميع أنحاء البلاد، وبدلاً من ذلك، تعمل الولايات المتحدة بنشاط لتقويض هذه الجهود.
واختتم الموقع بالقول إن خريطة الصراع الحالي في سوريا تكشف أن العنف لا يزال قائماً في المناطق التي لا يزال الغرب وشركاؤه الإقليميون يسيطرون عليها، بما في ذلك تركيا العضو في حلف شمال الأطلسي التي تغزو ريف سوريا الشمالي وعفرين ناهيك عن الاحتلال الأمريكي المستمر لشرق سوريا