عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، قَالَ : قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” سَيَجِيءُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ تَكُونُ وُجُوهُهُمْ وُجُوهَ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبَ الشَّيَاطِينِ ، أَمْثَالَ الذِّئَابِ الضَّوَارِي ، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ ، سَفَّاكِينَ لِلدِّمَاءِ ، لا يَرْعَوْنَ عَنْ قَبِيحٍ إِنْ تَابَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ ، وَإِنْ غِبْتَ عَنْهُمُ ارْتَابُوكَ ، وَإِنْ حَدَّثُوكَ كَذَبُوكَ ، وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ ، صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِالْمَعْرُوفِ وَلا يَنْهَى عَنِ الْمُنْكَرِ ، الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ , وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ ، الْحَكِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ ، وَالآمِرُ فِيهِمْ مُتَّهَمٌ ، وَالْمُؤْمَنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ ، وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ ، وَالسُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ ، وَالْبِدْعَةُ فِيهِمْ سُنَّةٌ ، فَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ فَيَدْعُو خِيَارُهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ ” . هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ غَرِيبٌ جِدًّا ، – وَقَوْلُهُ : ” وَارَبُوكَ ” . مِنَ الْمُوَارَبَةِ وَهِيَ الْحِيلَةُ وَالْخِدَعُ . وَقَوْلُهُ : ” شَاطِرٌ ” . مِنَ الشَّطَارَةِ وَهِيَ الْمُبَالَغَةُ فِي الشَّرِّ وَالإِثْمِ وَالتَّعَمُّقُ فِيهِمَا . يُقَالُ : شَطَرَ يَشْطُرُ شَطَارَةً . وَشَطَرَ تَبَاعَدَ شُطُورًا .
الفوائد الملتفظة والفرائد الملتقطة »
عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ , قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ” سَيَجِيءُ أَقْوَامٌ فِي آخِرِ الزَّمَانِ تَكُونُ وُجُوهُهُمْ وُجُوهَ الآدَمِيِّينَ وَقُلُوبُهُمْ قُلُوبَ الشَّيَاطِينِ ، أَمْثَالُ الذِّئَابِ الضَّوَارِي ، لَيْسَ فِي قُلُوبِهِمْ شَيْءٌ مِنَ الرَّحْمَةِ ، سَفَّاكُونَ لِلدِّمَاءِ ، لا يَرِعُونَ عَنْ قَبِيحٍ ، إِنْ تَابَعْتَهُمْ وَارَبُوكَ ، وَإِنْ تَوَارَيْتَ عَنْهُمُ اغْتَابُوكَ ، وَإِنْ حَدَّثُوكَ كَذَّبُوكَ , وَإِنِ ائْتَمَنْتَهُمْ خَانُوكَ ، صَبِيُّهُمْ عَارِمٌ ، وَشَابُّهُمْ شَاطِرٌ ، وَشَيْخُهُمْ لا يَأْمُرُ بِمَعْرُوفٍ وَلا يَنْهَى عَنْ مُنْكَرٍ , الاعْتِزَازُ بِهِمْ ذُلٌّ وَطَلَبُ مَا فِي أَيْدِيهِمْ فَقْرٌ , الْحَلِيمُ فِيهِمْ غَاوٍ ، وَالآمِرُ بِالْمَعْرُوفِ مُتَّهَمٌ , الْمُؤْمِنُ فِيهِمْ مُسْتَضْعَفٌ وَالْفَاسِقُ فِيهِمْ مُشَرَّفٌ , السُّنَّةُ فِيهِمْ بِدْعَةٌ , وَالْبِدْعَةُ سُنَّةٌ , وَعِنْدَ ذَلِكَ يُسَلِّطُ اللَّهَ عَلَيْهِمْ شِرَارَهُمْ وَيَدْعُو أَخْيَارَهُمْ فَلا يُسْتَجَابُ لَهُمْ ” .