وفي بيان لها زعمت الداخلية (السبت 3 مارس/آذار 2018) أن المقبوض عليهم كانوا يخططون “لإعداد وتنفيذ الأعمال الإرهابية، ما بين ناقل للعبوات المتفجرة ومنفذ ميداني، فضلا عن تولي عدد منهم مسئولية تصنيع ونقل وتخزين المواد المتفجرة”.
وادعت الداخلية أن من يقف خلف من تم اعتقالهم هم رجل الدين السيد عقيل الساري، ورجل الدين السيد مرتضى السندي بالإضافي إلى الشاب قاسم المؤمن، المتواجدين خارج البلاد.
وتقول السلطات إنها تمكنت من ضبط المواد التالية حوالي: 42 كيلوجرام من مادتي C4 وTNTشديدة الانفجار، وأكثر من 757 كيلوجرام من مادة نترات اليوريا
وأسلحة كلاشينكوف ومسدسات وطلقات نارية وصواعق، وعدد من القنابل المغناطيسية واليدوية، وعدد من العبوات المضادة للأفراد والمركبات المصفحة وخارقة للدروع، وعدد من المركبات التي تم استخدامها في عمليات نقل المواد المتفجرة. وأربع قذائف متشظية، يتم إطلاقها بواسطة قاذف الـ RPG وتستخدم لتدمير العربات خفيفة التصفح وتلحق إصابات مميتة بالأفراد واتضح بعد فحصها من قبل المختبر الجنائي، تطابق ثلاث منها في المواصفات مع عبوة PG7 .
وزعمت السلطات كذلك انها يتم إنتاجها في المصانع الحربية الإيرانية. ولم تذكر السلطات كيف استطاع هؤلاء الحصول على كل هذه المواد، نظرا الى ان دولة البحرين بلد صغيرلا يمكن ايصال هذه الكمية الكبيرة للجماعة، والمجازفة بالقيام بهذه المهمة الصعبة.
وعادة يقوم النظام في البحرين باحتواء المعارضة التي لها مساحة واسعة من الجماهير المؤيدة لها، ففي كل حين تزعم انها تعتقل جماعة وتقول ان لهم ارتباط بايران أو بحزب الله اللبناني، أو بالحركات الاسلامية في العراق .
كما ان لا مصلحة لجمهورية ايران الاسلامية بزعزعة الامن والاستقرار في دول الجوار، وليست لها سابقة في هذا المجال .
الثورة البحرينية انطلقت منذ أعوام وتطالب بالحرية والمساواة والعدل، ولكن النظام واجه التظاهرات السلمية بالاسلحة الفتاكة والقتل والسجن والتعذيب .
وكلما فعلته ايران تجاه البحرين، هي انها طالبت السلطات، بإجراء حوار حر مع المعارضة الوطنية التي تتمتع بالتأييد الكبير من عموم الشعب البحريني لحلحلة المشكلة التي تفاقمت وأدت الى تعقيد الأمور في هذا البلاد .