احتار علماء الآثار منذ فترةٍ طويلة حول كيفية تمكُّن المصريين القدماء من تحقيق الاصطفاف شبه المثالي، لكنَّهم يعتقدون الآن أنَّهم قد حلّوا اللغز، بحسب تقرير صحيفة New York Postالأميركية.
واستكشف غلين داش، وهو مهندسٌ يدرس أهرامات الجيزة، مؤخراً، النظرية الناشئة حول مركز الهيكل البالغ طوله 450 قدماً، في ورقةٍ بحثية نُشِرَت في مجلة “العمارة المصرية القديمة”.
ما زالت آثار مصر تثير اهتمام الباحثين، آخرها مقبرة قديمة تحتوي على عشرات التوابيت الحجرية، وقلادةٍ تحمل “رسالة من الحياة الأخرى”.
يعود الموقع الأثري الذي يقع بالقرب من مدينة المنيا جنوب القاهرة إلى أكثر من 2000 سنة، ومن المتوقع أن يستغرق التنقيب فيه خمس سنواتٍ أخرى، وفقاً لموقع BBC البريطانية.
وقال خالد العناني وزير الآثار المصري إنَّه يحتوي على 40 تابوتاً، ومجوهرات، وفخار، وقناعٍ ذهبي.
وأضاف أنَّ هناك آبار دفن ترجع للفترة من بداية الفترة الفرعونية المتأخرة إلى المملكة البطلمية المبكرة، أي إلى قرابة 300 سنة قبل الميلاد.
وتابع قائلاً: “ليست هذه سوى بداية اكتشاف جديد. سنضيف قريباً موقعاً أثرياً جذاباً يعود إلى عهد مصر الوسطى”.
وقال مصطفى وزيري رئيس البعثة الأثرية إنَّه تم العثور على ثماني مقابر خلال الأشهر الثلاثة الماضية، لكنَّه يتوقع أن يُكشف عن المزيد منها.
وأضاف أنَّه “من المقرر لإجراءات الإخلاء أن تستمر خمس سنواتٍ أخرى، في محاولةٍ للكشف عن جميع المدافن في المقبرة”.
وكشف وزيري أنَّ العديد من المقابر والمصنوعات اليدوية تعود إلى كهنة الإله المصري القديم تحوت.
عُثِرَ بالمقبرة أيضاً على أربع جِرار محفوظة جيداً ذات أغطية، مُصممة لتبدو كأنَّها وجوه أبناء الإله حورس الأربعة.
وقال وزيري: “ما زالت الجِرار تحتوي على الأعضاء الداخلية المُحنطة للمتوفين، وزُينت الجرار بنصوصٍ هيروغليفية تُظهر أسماء وألقاب أصحابها”.
ووصف اكتشاف حلية نُحت عليها عبارة “سنة جديدة سعيدة” باللغة الهيروغليفية في ليلة رأس السنة بأنَّها “صدفةٌ رائعة”.
وأضاف أنَّها “رسالة بُعِثَت لنا من الحياة الأخرى”.
وفي وقتٍ سابق من هذا الشهر أزاح علماء الآثار الستار عن مقبرة كاهنة قديمة يعود تاريخها إلى 4400 سنة.
وكانت المقبرة مزينة بلوحاتٍ محفوظة جيداً ونادرة، تُصور الكاهنة هيتبت في مشاهد متنوعة.