وكالات:
وقال مسؤول الوفد الأستاذ صلاح مهدي عبدالوهاب لموقع الكفيل التابع للعتبة العباسية ان “المعرض هذا يُقام لأول مرة على مستوى العتبات المقدسة في العراق والعالم الإسلامي، وكان فرصة طيّبة لبيان وتعريف ما تمتلكه العتبة العبّاسية المقدسة من مخزون تراثي قيّم، فضلاً عن الجهد الذي يُبذل للترميم والتحقيق في سبيل إخراجه ووضعه في مكانه الطبيعي من أجل الاستفادة منه”.
وأضاف: “بلغ ما تم عرضه في هذه الأجنحة (32) نموذجاً لمخطوطات ووثائق يعود تاريخها للفترة الممتدّة من القرن الأوّل الهجري ولغاية القرن الثالث عشر الهجري، وعددُ الكتب المعروضة (40) كتاباً، منها المحقَّقة ومنها المؤلَّفة، مع عرض نماذج لأختام المكتبات العراقيّة والعربيّة والأجنبيّة”.
مبيّناً: “إن المشاركة كانت حسب تخصّص كل مركز، حيث عرض مركز تصوير المخطوطات وفهرستها صورا لنفائس من مخطوطات المصحف الشريف التي يعود تاريخها للفترة الممتدة من القرن الأول الهجري ولغاية القرن الثالث عشر الهجري، كما عرض صورا لوثائق تأريخيّة تمثّل حقباً مختلفةً من التاريخ الإسلامي، منها لوحة صورة الأرض للشريف الإدريسي التي تعود الى القرن السادس الهجري، كما تم عرض مجموعة من الإصدارات الخاصّة بالمركز كفهارس المخطوطات ومصحف ابن البواب المحقَّق”.
وتابع: “أمّا مركز أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) للدراسات التخصّصية فقد قدم عرضاً لمجموعة من المؤلَّفات الصادرة عنه، منها مجلّدات عن سيرة قمر بني هاشم(عليه السلام)، ومجموعة أخرى من الكتب التي تُعنى بالدراسات التخصّصية حول شخصيّة أبي الفضل العباس(عليه السلام)، أمّا مشاركة مركز إحياء التراث فقد كانت غنيّة بمعروضاته، فقد عرض مجموعة قيّمة من النتاجات المتنوّعة الصادرة عنه، منها كتاب: (أقرب المجازات) و(مجلّة الخزانة) وكتب أخرى متخصِّصة بدراسة وتحقيق المخطوطات، فضلاً عن عرض مجموعة من التحقيقات التي قام بها”.
واختتم الأستاذ صلاح: “المعرض نال ثناء واستحساناً من قِبل الحاضرين والمشاركين من دول عديدة وقد أبدوا إعجابهم الكبير بهذه النتاجات”.
يُذكر أن هذا المعرض يقع ضمن سلسلة من المعارض والمشاركات لمكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة؛ وذلك لبيان وإظهار ما للعتبة المقدّسة من طاقات وإمكانيّات في هذا المجال قامت بتسخيرها من أجل حفظ التراث، ولتقوية أواصر العلاقات المشتركة بينها وبين المؤسّسات الأخرى.
………………