حقيقة النهر النفطي المتدفق من البوكمال إلى العراق

شفقنا- نشر أحد الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” مقطع فيديو يظهر “نهر” من النفط المتدفق من إحدى الابار النفطية في منطقة البوكمال باتجاه العراق بسبب قناة حفرتها “داعش” لنقله إلى هناك.

حيث كتب الناشط على صفحته على الفيسبوك “عند عودتي من أحدى حملات جيشنا المبارك في الصحراء كنت أقول للبعض أننا كنا نهرب من النفط المتدفق كالأنهار لنتابع تقدمنا وقد حاولت أن أوصل صوتي لبعض من يشتكون من ضعف موارد الدولة لكن كان الفشل حليفي”، مضيفاً “أنظر عزيزي السوري الفقير بعينك وأرحم بقلبك وأغلق فمك حتى لا يتم إغراقك في ثروتك التي تسيل أغزر من الفرات”.

وبحسب الناشط فإن هذا البئر المكتشف من قبل الأزمة السورية يقع في منطقة البوكمال وقد تم استغلاله من قبل ميليشيا الجيش الحر أولاً بالاتفاق مع عشائر المنطقة، ثم دخل تنظيم جبهة النصرة المنطقة متعاوناً مع عشائرها لبيع وتهريب النفط إلى الدول المجاورة، إلا أن “داعش” سيطرت عليه وطردت العشائر، واصطدمت معهم بحرب أبادة لا تخفى على أحد، وبعد سيطرة الجيش على المنطقة الشرقية عاد هذا البئر إلى عهدة الدولة السورية ولكنه لا زال يتدفق باتجاه العراق بسبب القناة التي حفرتها “داعش” لنقله الى هناك.

وفي الختام وجه الناشط التحية للإعلاميين ساخراً: “تحية لإعلاميينا الشجعان الذين رفضوا أن يحفظوا الوديعة وألف تحية لمحطاتنا الإعلامية التي ترفض ان تقول الحقيقة لمصلحة فاسدي هذا البلد “.

تجدر الإشارة إلى أن قيمة الأضرار التي تكبدها قطاع النفط والغاز في سوريا خلال السنوات الماضية بلغت 570 مليار ليرة سورية “3.5 مليارات دولار”، بالإضافة إلى 2.954 تريليون ليرة سورية “17.9 مليار دولار” خسائر غير مباشرة.

*العالم