أقر وزير الدفاع الإسرائيلي، «أفيغدور ليبرمان»، بوجود اتصالات سرية تجريها حكومته من خلف الكواليس بهدف إعادة الجنود المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة منذ العدوان الأخير عام 2014.
وقال «ليبرمان»، في كلمة له، أمس الخميس، خلال إحياء ذكرى قتلى الجيش الإسرائيلي، والتي أقيمت في جبل الزيتون: «انتصرنا في الحروب لكن واجبنا إعادتهم».
وأضاف: «نحن لا ننسى أحبابكم الذي لم يدفنوا في المقبرة العسكرية، ومن خلف الكواليس يعمل الجيش على فحص ما حدث والتحقيق حول الطريق الأخير الذي سلكوه والحصول على شهادات من كل من رأى وسمع وفحص الآثار، واجبنا إعادة كل جندي وكل من أرسل في مهمة»، بحسب صحيفة «القدس العربي».
وفي أبريل/نيسان 2016، كشفت «كتائب القسام»، الجناح المسلّح لـ«حماس»، عن وجود أربعة جنود إسرائيليين أسرى لديها، فيما تشترط الكتائب الإفراج عن معتقلي صفقة تبادل الأسرى السابقة، الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم، للحديث عن الجنود الأسرى لديها.
وتأتي تصريحات «ليبرمان»، في وقت يجري فيه وفد من حركة «حماس» مباحثات في القاهرة.
وقال القيادي في حركة حماس، «طاهر النونو»، مساء الخميس، إن نائب رئيس المكتب السياسي للحركة الشيخ «صالح العاروري» وصل إلى العاصمة المصرية القاهرة لينضم لوفد الحركة المتواجد في زيارة مصر منذ أيام.
ولم يفصح «النونو» عن طبيعة الأسباب التي استدعت انضمام وفد هو الثالث من قيادات الحركة للمشاركة في للمفاوضات الجارية مع المخابرات المصرية منذ نحو أسبوعين.
وكانت القناة السابعة الإسرائيلية، قد ذكرت أن بعض المسؤولين العسكريين من الذراع العسكرية لحركة حماس، «كتائب عزالدين القسام»، يجرون مفاوضات بالقاهرة، مع المخابرات المصرية، لإتمام صفقة تبادل مع (إسرائيل).
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، كشف «موسى أبومرزوق»، عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، أن «بنيامين نتنياهو»، رئيس الحكومة الإسرائيلية، طلب من أطراف عربية ودولية التوسط لإبرام صفقة لتبادل الأسرى مع الحركة.
وتشترط «حماس» إطلاق 56 من الأسرى المحررين في «صفقة شاليط» عام 2011 الذين أعادت (إسرائيل) اعتقالهم، قبل الإدلاء بأي معلومات إن كان الأسرى الإسرائيليون لدى الحركة أحياء أم أمواتاً.
ويسعى الاحتلال الإسرائيلي لمعرفة إن كان الجنديان «آرون شاؤول» و«هدار غولدن» اللذان أسرتهما الحركة خلال العدوان على القطاع صيف 2014 أحياء أم أمواتاً.