هل يقوم اللواء قاسم سليماني بتحضير المقاومة ضد الاحتلال الاميركي في شمال سوريا ؟

الديار :

صرح السيد علي اكبر ولايتي وهو مستشار المرشد الاعلى للثورة الايرانية ان الوجود الاميركي في سوريا لا مستند قانونياً له ولا اتفاق مع الدولة السورية ولا هو صادر عن مجلس الامن الدولي وبالتالي فان وجود الجيش الاميركي في ربع الاراضي السورية في شمالها هو احتلال ودعا الى مقاومة هذا الاحتلال الاميركي وخلال المهرجان الذي دعا اليه الحرس الثوري في طهران منذ خمسة ايام تم الاحتفال بذكرى الشهداء السيد عباس الموسوي والقائد عماد مغنية والشيخ راغب حرب والقادة والشهداء للمقاومة ضد اسرائيل ومن خلال اجواء مؤتمر الحرس الثوري الذي حضرته وفود اعلامية من كل انحاء العالم المتضامنة مع الموقف الايراني المقاوم كان الحديث يجري كيف ان اللواء قاسم سليماني اشرف شخصيا على انطلاق الانتفاضة في الضفة الغربية ضد الاحتلال الاسرائيلي وكيف انه قام بدعم حركة حماس سنة 2014 ضد العدوان الاسرائيلي على غزة ودوره في تسليم حركة حماس صواريخ زادت عن 5 الاف قصفت بها حركة حماس المستوطنات الاسرائيلية كذلك الحديث يجري في الحرب السورية عن ادوار كبيرة للواء قاسم سليمان فهو رعى التقاء الجيش السوري والعراقي في البوكمال ورعى تنظيم الحرب ضد داعش حتى تدميره ورعا الجيش العراقي والحشد الشعبي العراقي بضرب تنظيم داعش في الموصل والانبار وكل المنطقة كما كان له دور في التحضير للتصدي للعدوان الاسرائيلي الذي حصل على لبنان سنة 2006 والنتيجة ان اللواء قاسم سليمان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري هو عقل عسكري استراتيجي يعرف كيف ينتصر في المعارك واخر معركة هامة ادارها كانت معركة مدينة حلب احدى اكبر مدن سوريا واستطاع الانتصار في حلب واخراج المسلحين منها والان بعد تصريح المسؤول الايراني الكبير السيد علي اكبر ولايتي يجري الحديث عن ان اللواء قاسم سليماني قد يتولى من بعيد وليس مباشرة تحضير جبهة مقاومة ضد الاحتلال الاميركي في سوريا و28 بالمئة من اراضيها وان المقاومة لن تبدأ غدا ولكن من الان وحتى شهرين ستظهر بوادر بدء المقاومة بدعم ايراني بالهجوم على مواقع اميركية على الاراضي السورية واثناء التداول مع مسؤولين وصحفيين خلال مؤتمر طهران، ذكر البعض معلومات ان الوحيد  القادر على تنظيم مقاومة قوية ضد الاحتلال الاميركي لشمال سوريا هو اللواء قاسم سليماني قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني. ويبدو ان تنظيمات في العراق مثل الحشد  الشعبي وعصائب اهل الحق وغيرها اضافة الى مقاومة في سوريا قد يقوم بتحريكها اللواء سليماني لضرب الاحتلال الاميركي في سوريا دون ان تكون ايران في الواجهة عبر جنود ايرانيين او ضباط ايرانيين او خبراء من ايران بل ان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني اللواء سليماني قادر على تحريك هذه القوى وادارة الخطط لها وتوجيهها وهو في طهران ام في العراق ام في سوريا فماذا اذا بدأت مقاومة فعلية ضد الجيش الاميركي في شمال سوريا وماذا ستكون ردة فعل اميركا على ايران خاصة ان المخابرات الاميركية والرئيس ترامب والكونغرس يتهمون بشكل دائم ان ايران هي التي تزرع الحرب والاعمال العسكرية في المنطقة ولذلك سوف يصطدم المخطط الايراني السري عسكريا والعلني سياسيا بالنسبة للجيش الاميركي والولايات المتحدة فهل ترد اميركا بضرب قواعد في ايران ام تكتفي بالدفاع عن مراكزها مع استعمال جيش حماية الشعب الكردي وجيش سوريا الديمقراطية وعددهم 95 الف مقاتل دربتهم اميركا وهم تحت قيادتها واعطتهم دبابات ومدفعية وصواريخ وغير ذلك.
اذا قرر اللواء قاسم سليمان قيادة المقاومة ضد الاحتلال الاميركي في سوريا فان الجيش الاميركي سيتعب جدا وسوف يخسر عددا كبيرا من جنوده نتيجة كمين وراء كمين يتم نصبه للقوافل الاميركي وهي تتحرك في محافظة الرقة ومحافظة الحسكة خاصة ان المساحات شاسعة والارض ترابية ويمكن زرع عبوات ناسفة تفجر دبابات كذلك الغاما ضد الشاحنات اضافة الى كمائن بشرية تطلق صواريخ على القوافل الاميركية. فهل تسكت اميركا عن ذلك ام تبدأ مجابهة اميركية – ايرانية مباشرة؟ واذا حصل هذا الامر فان المصالح الاميركية في العراق سيتم ضربها كلها سواء من قبل الحشد الشعبي ام من خلال اهل العراق الذين لا يريدون الاحتلال الاميركي كذلك في سوريا ستزداد الحرب عنفا. اما بالنسبة لايران اذا قام الجيش الاميركي بغارة على قاعدة جوية ايرانية فقد ترد ايران بصواريخ بالستية على مراكز الجيش الاميركي في العراق.
السؤال الاساسي يبقى ما هو مخطط ايران اتجاه وجود حوالى 20 الف جندي اميركي مع الاكراد وجيش سوريا الديمقراطية وهم يحتلون 28 بالمئة اي اكثر من ربع الاراضي السورية وكيف سترد اميركا على شن عمليات عسكرية على مواقع لها على خط شمال سوريا كذلك كيف سترد على ضرب قوافل لها في العراق.