«كنت عاوز أضربها بس، ماكانش فى نيتى أغتصبها، الشيطان ضحك عليا ولعب بيا»، وردت هذه الأقوال ضمن اعترافات «سائق» تجرد من كل مشاعر الإنسانية، وقام باغتصاب والدته، البالغة من العمر 54 عاماً، والتعدى عليها بـ«مطواة» كانت بحوزته، أثناء وجودها بمفردها فى المنزل، أمام رئيس نيابة قسم شرطة أول طنطا، بمحافظة الغربية، محاولاً تبرير جريمته.
وكشف مصدر بالنيابة لـ«الوطن»، طلب عدم ذكر اسمه، عن أن التحقيقات مع المتهم «و. م. ت»، 29 سنة، يقيم بمنطقة مساكن «العجيزى»، بدائرة قسم أول طنطا، فى قضية اغتصاب والدته «م. ح. م»، استغرقت أكثر من 3 ساعات، اعترف خلالها بالتعدى على أمه بسلاح أبيض، مما تسبب فى إصابتها بجروح فى أنحاء جسدها، ثم قام بالتعدى عليها جنسياً واغتصابها، قبل أن يلوذ بالفرار من الشقة.
الأم: حاول التحرش بى من قبل واعتذر بحجة أنه كان غائباً عن الوعى والأهالى: «مدمن مخدرات» وطلق زوجته منذ سنتين
وأضاف المصدر أن المجنى عليها سارعت بالتوجه إلى قسم الشرطة، ولم تتردد لحظة فى الإبلاغ عن ابنها، بحسب ما جاء فى المحضر، وبعد إخطار مدير أمن الغربية، اللواء طارق حسونة، أمر بتشكيل فريق من ضباط المديرية، بقيادة مدير المباحث الجنائية، اللواء أيمن لقية، تمكن من تحديد مكان المتهم وإلقاء القبض عليه، وبمواجهته بالاتهامات التى جاءت فى البلاغ المقدم من الأم، اعترف بصحة الواقعة، فتم التحفظ عليه، وإحالته إلى النيابة العامة محبوساً على ذمة التحقيقات.
وأفاد المتهم فى اعترافاته، بأنه يعمل سائقاً باليومية، ويقيم مع والديه فى شقة بمساكن «العجيزى»، وأن والدته كانت تنهره وتسىء معاملته عادةً، وتتهمه بعدم قدرته على توفير مستلزمات الحياة، وأضاف أنه عقد العزم والنية على ضربها، ولم يكن فى نيته التعدى عليها جنسياً، وأثناء مقاومتها له، سيطرت عليه غرائزه الجنسية، ولم يشعر بنفسه إلا بعد مواقعة والدته جنسياً، وأن المجنى عليها لم تستطع مقاومته خوفاً على حياتها، بعد تهديدها بالمطواة. وتابع المصدر أن المتهم ذكر فى التحقيقات أنه غادر المنزل فور ارتكاب جريمته، وترك والدته وعلى وجهها آثار الدماء، وعلم بعد ذلك بتوجهها إلى قسم الشرطة وتحرير محضر ضده، وأن الأجهزة الأمنية تبحث عنه، فقرر تسليم نفسه، ليعبر عن ندمه وخجله مما فعله، لافتاً إلى أن المتهم لم ينكر شيئاً أثناء التحقيقات، وكانت إجابته واضحة عن كل سؤال وبالتفصيل، وكان دائماً ما يردد: «ماعرفش أنا عملت كدا إزاى الشيطان ضحك عليا».
وأمرت النيابة بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وعرض والدته على الطب الشرعى، لبيان آثار التعدى الجنسى عليها، مع التجديد للمتهم لحين ورود تقرير الطب الشرعى، خاصة أن المجنى عليها ذكرت فى بلاغها أنه سبق وحاول «التحرش» بها، غير أنه اعتذر لها، وبرر فعلته بأنه كان غائباً عن الوعى، فيما أكدت مصادر أمنية أن المتهم سبق وتم تحرير محضر «تعاطى مخدرات» له، وأن الأسرة مكونة من 4 أفراد، شقيقته الكبرى متزوجة، ويقيم مع والده ووالدته، وأنه يمر بأزمة نفسية، وظهر ذلك عليه أثناء مناقشته. وكشف أحد أهالى المنطقة عن أن المتهم دائماً ما يتعاطى المواد المخدرة، ويتصف بالأخلاق السيئة، ومعروف بها بين أهالى المنطقة، لكن لم يتوقع أحد منه أن تنحدر أخلاقه ويصل تفكيره إلى اغتصاب والدته، واصفاً الواقعة بأنها «جريمة شنعاء، أصابتنا بالصدمة»، لافتاً إلى أن هناك عدداً كبيراً من الشبان، مثل المتهم، يتعاطون المخدرات بشكل علنى.
وأضاف «محمد أ»، من سكان المنطقة: «عرفت بالخبر وعقلى وقلبى مش مصدق إن ابن يغتصب أمه تحت تهديد السلاح»، نافياً ما يتردد من شائعات بأن المجنى عليها «سيئة السمعة»، مؤكداً أنها كغيرها من ربات البيوت بالأسر المصرية، وأن «فساد عضو أو فرد لا يعنى أن الأسرة كلها فاسدة»، مطالباً الدولة والمؤسسات الأهلية والمجتمعية ورجال الدين بسرعة التحرك لإنقاذ الشباب من تدمير أنفسهم ومجتمعهم.
وأشارت «منى خ»، ربة منزل، من جيران الأسرة، إلى أن المتهم كان متزوجاً، ولكنه طلق زوجته قبل نحو سنتين، ولديه طفلة عمرها 4 سنوات، ومنذ 3 شهور استغل عدم وجود والديه فى الشقة، وحاول بيع عفش المنزل، غير أن الجيران منعوه من ذلك، وأوضحت أن الأب يعمل باليومية، والأم تخدم فى البيوت، وقد اعتاد المتهم التعدى عليهما بالضرب، ونفت ما تردد عن سوء سلوكها، مؤكدةً أنها «ست محترمة، بتساعد زوجها على توفير متطلبات الحياة، زوّجت ابنتها، ودائماً ترتدى الخمار، وماشوفتهاش مرة دخلت كوافير، أو عملت مكياج، علشان يتقال عليها إنها سيئة السمعة»، وأضافت: «يوم الواقعة، كنت عندهم فى الشقة، والأمور بينهم كانت طبيعية، تركتهم ورحت شقتى، وبعد نحو ساعة سمعت صراخ واستغاثة من الشقة، وتبين أن المجنى عليها تعرضت للاغتصاب من ابنها، الذى لاذ بالهرب»
الوطن