اعتبر رئيس القائمة المشتركة (يضم 4 أحزاب عربية) في الكنيست الإسرائيلي «أيمن عودة»، أن المملكة العربية السعودية تخطت مرحلة التطبيع مع (إسرائيل) إلى تحالف كامل معها بات يشكل خطرا وجوديا على الشعب الفلسطيني.
وفي مقابلة تليفزيونية، أكد «عودة» رفض أي تطبيع وسلام مع (إسرائيل) قبل حل القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن السعودية ترتبط ارتباطا مباشرا عبر علاقاتها مع اليمين الصهيوني المتطرف بقيادة رئيس الحكومة الإسرائيلي «بنيامين نتنياهو».
وأضاف أن السعودية تعتبر الملف الإيراني أهم من الصراع العربي الإسرائيلي، وحليفها الأول في هذا الإطار «نتنياهو» كونها تعتبره الأقدر على تحريض أمريكا ضد إيران.
وتابع: «السعودية تتحالف مباشرة مع أكثر أعداء الشعب الفلسطيني اليمين الصهيوني»، معتبرا أن التحالف السعودي الإسرائيلي أمر مدان ومشين.
وتتحدث التقارير الصحفية الإسرائيلية الصادرة بشكل دوري عن تطور في العلاقات مع السعودية، وكرر «نتنياهو» تصريحاته حول تقدم العلاقات مع الدول العربية بشكل غير مسبوق.
وكشفت تقارير إسرائيلية في الأشهر الماضية الأخيرة، أن مسؤولا سعوديا بارزا زار تل أبيب سرا، فيما توجهت أصابع الاتهام لولي العهد السعودي «محمد بن سلمان»، الذي يجري تغييرات جذرية في المملكة، اعتبرها مراقبون تمهيدا لعلاقات علنية مع (إسرائيل).
وفي وقت سابق الشهر الماضي، عرضت صحيفة «واشنطن تايمز»، تقريرا نشرته صحيفة «بازلر تسايتونغ» السويسرية، تحدث عن أن (إسرائيل) والسعودية تسيران نحو مرحلة جديدة من تحالف سري بينهما، يهدف إلى كبح جماح طموح إيران للتوسع في مساحة من الأرض تمتد من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، نشرت مجلة «فوين بوليسي جورنال» الأمريكية تقريرا وصفت فيه ولي العهد السعودي بأنه رجل (إسرائيل) في السعودية، وقالت إن «بن سلمان» عنصر يمكن الاعتماد عليه في مشروع أمريكي إسرائيلي طويل الأمد لخلق شرق أوسط جديد.
وانطلقت دعوات غير مسبوقة في السعودية للتطبيع مع (إسرائيل)، رغم أن التصريح بهذا الأمر علنا كان محظورا قبل صعود «بن سلمان» السياسي.