قالت قيادة جيش الاحتلال الإسرائيلي في المنطقة الجنوبية، إن طريقة التعامل مع التظاهرات القريبة من السياج بقطاع غزة ستختلف تماماً من الآن فصاعداً، وذلك رداً على عملية تفجير العبوة شرقي خانيونس أمس، وفق ما أورد موقع (واللاه) العبري.ونشر الجيش الإسرائيلي صباح الأحد، تفاصيل جديدة حول عملية العبوة الناسفة التي وقعت على الحدود الشرقية لخانيونس جنوبي قطاع غزة، وتسببت بإصابة أربعة جنود، جراح اثنين منهم خطيرة.
وبينت التحقيقات، وفق الموقع العبري، قيام أحد الضباط المصابين بإنزال العلم عن السياج، وعندها انفجرت ساريته في المكان، ويجري التحقيق حول إمكانية انفجار عبوة أخرى قريبة في ذات الوقت مسببة هذا الكم من الإصابات.
وأوضح الموقع، أن التحقيقات تشير إلى إمكانية تفجير عبوة أخرى عدا العبوة القريبة التي كانت ملحقة بالعلم، وأنه جرى زراعتها في وقت سابق، ويقوم الجيش بمراجعة كاميراته المنتشرة على الحدود لمعرفة هوية واضعيها وتوقيت وضعها.
ويحقق الجيش في إمكانية وجود خلل في تصرف الجنود، وأنه ما كان لهم ليقتربوا من العلم مع وجود كل هذه الوسائل التكنولوجية بحوزة الجيش، ومن بينها الروبوتات الآلية، التي كانت ستقوم بالمهمة عوضًا عن الجنود.
في حين، استخلصت قيادة الجيش بالمنطقة الجنوبية العبر من العملية، وبينت أن طريقة التعامل مع التظاهرات القريبة من السياج، ستختلف تمامًا من الآن فصاعدًا.
ولا زال الجنود الأربعة المصابون بالعملية يخضعون للعلاج بمستشفى (سوروكا) ببئر السبع، وأجريت لهم عمليات جراحية الليلة الماضية، ويخضع اثنان منهم وهما ضابطان للعناية الحثيثة منذ إصابتهما، بالنظر إلى طبيعة الإصابات البليغة.
وشنت قوات الاحتلال الليلة الماضية وفجر اليوم، سلسلة غارات على مواقع للمقاومة وأخرى مدنية، أسفرت عن استشهاد فتيين وإصابة آخرين.
ويتظاهر باستمرار العشرات من الشبان بالقرب من السياج الأمني المحيط بشرقي وشمالي قطاع غزة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع في القطاع، وتشديد الاحتلال حصاره عليه، وتكررت دعوات مؤخراً للقيام بمسيرات “العودة” إلى أراضي الـ 1948.