عقَّب محمود عفيفي، المتحدث الرسمى باسم الأمين العام للجامعة العربية، أحمد أبوالغيط، مساء الأحد 18 فبراير/شباط 2018، على انتقادات وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، لنظام جامعة الدول العربية وعدم قدرتها على منع نظام بشار الأسد من قتل ما لا يقل عن نصف مليون شخص في سوريا.
وجاءت تصريحات جاويش أوغلو، التي “وبَّخ” فيها أبو الغيط، خلال جلسة نقاش جمعته مع الأمين العام لجامعة الدول العربية على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، وذلك رداً على أبو الغيط، الذي طالب تركيا بوقف عملية “غصن الزيتون” وسحب قواتها من شمالي سوريا.
وفي تعقيب لاحق، عبَّر عفيفى، المتحدث باسم أبوالغيط، في بيان صحفي، عن دهشته إزاء ما وصفه بـ”رد الفعل العصبى وغير المبرر” من جانب جاويش أوغلو، على مداخلة الأمين العام للجامعة العربية، خلال الجلسة التي كانت مخصصة لمناقشة الوضع في الشرق الأوسط.
وقال المتحدث إن “أبو الغيط كان قد انتقد (في مداخلته خلال الجلسة المذكورة) التدخل التركي في الأراضي السورية، كما انتقد كافة التدخلات الإقليمية والدولية الأخرى، التي جاءت على حساب الشعب السوري”.
وأضاف المتحدث: “غير أن الوزير التركي عقَّب على كلام الأمين العام بـ”صورة انطوت على انفعال غير مبرر، كما انتقد ما طرحه الأمين العام بشأن ضرورة صياغة ترتيبات إقليمية جديدة تكون نواتها عربية”، حسب البيان ذاته.
وأوضح أن الأمين العام للجامعة العربية “يرفض أي تدخل في الأراضي العربية تحت أية ذريعة، ولا يمكن أن تضفي الجامعة الشرعية على مثل هذه التدخلات المرفوضة والخارجة عن الشرعية الدولية، آخذاً في الاعتبار القرارات الصادرة عن كل من القمة العربية ومجلس الجامعة في هذا الصدد”.
وبحسب المتحدث الرسمي باسم أبو الغيط، فإن كلام جاويش أوغلو في مداخلته حول القضية الفلسطينية “لا يعكس سوى الرغبة في المزايدة والاستعراض، فضلاً عن الغمز من المواقف العربية”، وفق قوله.
وفي وقت سابق اليوم، قال جاويش أوغلو لأبو الغيط، الذي انتقد عملية “غصن الزيتون” خلال الجلسة النقاشية بمؤتمر ميونيخ: “أيها الأمين العام نحن هناك (في سوريا) لمكافحة منظمة إرهابية، ونستخدم حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا، استناداً للقوانين الدولية والمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة”.
وأضاف: “كنت أتمنى أن يكون نظامكم قوياً بالدرجة الكافية لمنع قائد أحد الدول الأعضاء (في جامعتكم) من قتل على الأقل نصف مليون شخص، أو منعه من استخدام الأسلحة الكيميائية (في إشارة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد)”.
وتابع بالقول: “أتمنى أن يتذكر نظامكم (الجامعة العربية) الدول الأخرى في سوريا، والمتواجدة ضمن التحالف الدولي لمحاربة تنظيم داعش”.
وتساءل جاويش أوغلو عمّا يؤرق الجامعة العربية قائلاً: “مشكلتكم داعش أم تنظيم ب ي د (الاتحاد الديمقراطي الكردي)؟”.
كما أردف قائلاً: “أتمنى أن يكون نظامكم قوياً بما يكفي لمنع عدد من الدول الأعضاء (في جامعتكم) من ممارسة ضغوط على الفلسطينيين والأردن، كي لا تعترضان على قرار الولايات المتحدة بشأن القدس، والتوقف عن الدفاع عن حقوق الفلسطينيين أو وضع القدس (التاريخي)”.
واختتم جاويش أوغلو بالقول: “هذا هو نظامكم للأسف”.
أبو الغيط يطالب #تركيا بوقف عملية عفرين والانسحاب من #سوريا فيرد عليه تشاووش أوغلو: أتمنى لو أن نظامكم منع قائدا لدولة عضو في منظمتكم من قتل نصف مليون من شعبه pic.twitter.com/swrs2R0gUW
— قناة الجزيرة (@AJArabic) February 18, 2018
هاف بوست