AFP
وأضاف راما في كلمة له أمام برلمان كوسوفو في بريشتينا التي يزورها في الذكرى العاشرة لإعلان إقليم كوسوفو من طرف واحد انفصاله عن جمهورية صربيا، قائلا:” ستكون لكوسوفو وألبانيا سياسة خارجية واحدة وليس سفارات وقنصليات مشتركة”، متسائلا “لماذا لا يكون لنا رئيس واحد، للدلالة على الوحدة الوطنية، بسياسة أمن قومي واحدة؟”.
ولم تعترف صربيا حتى الآن باستقلال كوسوفو مع أن البلدين دخلا في حوار لتطبيع العلاقات عام 2011، فان هذا الحوار عاد وتوقف من دون تحقيق نتائج ملموسة. ومن المؤكد أن قرارا من هذا النوع سيواجه بمعارضة شديدة من صربيا التي يتهم مسؤولوها بشكل دائم تيرانا بالعمل على إقامة “البانيا الكبرى”.
وكان الرئيس الألباني (الاشتراكي) قد صرح في وقت ليس بالبعيد بأن بلاده مستعدة للحوار مع صربيا رغم صعوبته ، مشيرا إلى أن الحوار الصعب مع صربيا سيكون تاريخيا، وأن الألبان والصرب سيتعايشون في المستقبل كأمتين تقيمان علاقات حسن جوار جيدة وتشكلان جزءا لا يتجزأ من الاتحاد الأوروبي”.
على الجانب الكوسفي، أعلن رئيس الإقليم هاشم تاجي عن رغبته بتأسيس قوات مسلحة كوسفية وأنه “مصمم على أن يكون لدولة كوسوفو جيشها الخاص في اسرع وقت”، الأمر الذي اعتبرته صربيا استفزازا لها، ونددت به الدول الأوروبية.
ولا تملك كوسوفو اليوم سوى قوى أمن، ولا تزال تحت حماية حلف الناتو، ويعتبر تاجي أن “قوات الأمن في كوسوفو تملك كل القدرات اللازمة منذ زمن طويل، وهي تعمل كجيش فعلي ومهني ومتعدد الاعراق”.
وكانت كوسوفو قد أعلنت استقلالها فيالـ 17 من فبراير 2008 بعد نحو عقد على النزاع الذي نشب بين القوات الصربية والمتمردين الانفصاليين من الأقلية الألبانية في كوسوفو في 1998-1999 أسفر عن مقتل نحو 13 ألف شخصا من الألبان الكوسفيين والصرب.
واعترفت 115 دولة باستقلال كوسوفو بينها الولايات المتحدة و23 دولة من دول الاتحاد الأوروبي الـ28. وأبرز الرافضين حتى الآن الاعتراف باستقلال كوسوفو، روسيا والصين.
المصدر: “فرانس برس”
RT