أكد رئيس شركة الطيران «بروجريس» الروسية، «أندري بوجينسكي»، أنه خلال عامي 2018-2019 سيتم تصنيع 50 مروحية من طراز «كا-52» المعروفة باسم «التمساح».
وقال «بوجينسكي» إن الطائرات التي تنتج داخل المصنع في مدينة «أرسينيف» الروسية حيث مقر الشركة، مخصصة لتسليم جزء منها للقوات المسلحة الروسية وجزء منها مخصص للتصدير، وعلى وجه الخصوص، لإتمام عقد مع مصر لتزويدها بالنسخة البحرية من مروحيات «كا – 52».
وأضاف «بوجينسكي»: أن شركته تعتزم إنتاج حوالي 25 طائرة هليكوبتر هذا العام، وفي العام القادم سيتم إنتاج 22-25 مروحية، وفقا لما نقلته وكالة «نوفوستي» الروسية.
وكشف إلى أنه في العام الماضي، للمقارنة أنتج 27 طائرة هليكوبتر من طراز «التماسيح».
وكان عقد توريد 46 مروحية من طراز «كا-52» لمصر تم توقيعه في عام 2015، وأعلن الجانب الروسي حينها أنه يفترض أن تبدأ مصر تتسلم هذه المروحيات في الفترة 2018/2017.
وخلال 2017، أعلن المدير العالم لشركة «مروحيات روسيا»، الثلاثاء، أن روسيا ستقوم بتوريد 15 مروحية من نوع «كا-52 التمساح»، إلى مصر قبل نهاية العام الجاري.
جدير بالذكر أن مروحية «كا-52» هي طائرة هليكوبتر حربية ثنائية المقاعد من الجيل الجديد، وتعتبر نسخة مطورة لمروحية «كا-50» (القرش الأسود) الضاربة وتستخدم لتدمير الأهداف الأرضية والأهداف الجوية البطيئة وكذلك تنفيذ مهام الاستطلاع وقيادة مجموعة من المروحيات.
وكانت روسيا وفرنسا قد أبرمتا في عام 2011 عقدا تقوم باريس بموجبه بتزويد موسكو بحاملتي مروحيات من طراز «ميسترال» بقيمة 1.2 مليار يورو، ونص العقد على أن تتسلم موسكو في نوفمبر/تشرين الثاني 2014 الحاملة الأولى، إلا أن الأوضاع في أوكرانيا والعقوبات التي فرضتها الدول الغربية على روسيا على خلفية الأزمة الأوكرانية حالت دون إيفاء باريس بالتزاماتها في إطار الصفقة.
وتتلخص الخصوصية المتميزة الأساسية لمروحيات «كا-52» المصنوعة لمصر، في احتوائها على جهاز التنشين البصري الإلكتروني «أو أ إس-52» الموضوع تحت مقدمة المروحية في مكان النظام البصري الإلكتروني المسمى باختصار «غي أو أ إس 451»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
ولا تقل «كا-52» فى مواصفاتها الفنية والقتالية عن مروحية «AH-64» أباتشى الأمريكية، وإن كانت تتفوق عليها في كم التسليح الضخم وتنوعه.
وتبدو العلاقات المصرية الروسية جيدة، في عهد الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي»، رغم قرارات موسكو العام قبل الماضي بوقف رحلاتها للقاهرة عقب سقوط طائرة روسية، بسيناء، شمال شرقي البلاد، جراء عمل إرهابي.
وهناك تقارب ملحوظ في المواقف الروسية المصرية حيال عدد من ملفات المنطقة لاسيما الملفين السوري والليبي.