شهدت الأراضي السورية، قبل يومين، مقتل أحد القيادات الجهادية المصرية، ويدعى “أبو أيمن المصري”، بعد استهدافه على أحد الحواجز بحلب، وكان برفقة زوجته.واتهمت هيئة تحرير الشام، التي يقاتل في صفوفها المصري، حركة نور الدين زنكي باستهدافه خلال مروره بأحد الحواجز الأمنية التي يسيطرون عليها.
وعلم “أمان” من مصادر سورية، أن أبو أيمن المصري، هو القيادي الجهادي محمد عباس، وشارك في اعتصام أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميدان النهضة.
ويعتبر المصري من الأجيال الأولى التي سافرت إلى أفغانستان لمواجهة الغزو السوفيتي، ورافق عبد الله عزام لفترة من الزمن، وقتل شقيق المصري في أفغانستان خلال مواجهات مع القوات السوفيتية.
وتعرض المصري لإصابة أثناء “انغماسه” هو وأحد المقاتلين، بعد تسللهما ليلا على أحد معسكرات السوفييت، واشتبكا معهم، ثم ضلا الطريق أثناء عودتهما، وتعرضا لما يعرف بـ “عضة الثلج”، ما أسفر عن فقدان المصري مشط قدميه وإصابات أخرى.
وانطلق “أبو أيمن” إلى ليبيا للمشاركة في مواجهة الرئيس الليبي السابق معمر القذافي، ثم بعد فترة سافر إلى سوريا.
وبحسب المعلومات المتوفرة عن المصري، فإنه شارك في معارك جبل الشيخ سليمان ( الفوج ١١١)، وتحرير معامل اليغانس، وتحرير مطار منغ، وتحرير ضهرة عبد ربه، وخان العسل، وفتح إدلب.
وقبل مقتله عمل مسئول التعليم بإدارة شئون المهجرين بهيئة تحرير الشام.
ونشرت حسابات تابعة لهيئة تحرير الشام، أن المصري قتل على أحد حواجز نور الدين زنكي، وأصيبت زوجته في الرأس والعمود الفقري، جراء تعرضهما لإطلاق النار بشكل مباشر من حاجز في قرية الهوتة غرب حلب، أثناء مرورهما من المنطقة.
وبحسب الحسابات ذاتها، فإن فصيل الزنكي، قتل القاضي أبي مجاهد المصري، قبل أسابيع غدرا في المحكمة التي كان يعمل بها في دارة عزة.
وبررت حركة نور الدين زنكي استهداف المصري، بأنه لم يستجب لنداءات وقف السيارة خلال مروره من أحد الحواجز، بما دفع عناصرها لاستهداف السيارة.
الدستور
في الساعات الأخيرة الماضية، أعلنت وسائل إعلام سورية مقتل مؤسس جهاز مخابرات القاعدة مسئول التعليم في إدارة شؤون المهجرين بهيئة تحرير الشام أبو أيمن المصري قرب قرية “الهوتة” بريف حلب أثناء مروه على أحد الحواجز عقب إصابته بجروح خطيرة جراء إطلاق النيران على سيارته برفقة زوجته أثناء مرورهم من قبل عناصر حركة نور الدين زنكي.
من جانبها رصدت “الفجر” أبرز المعلومات عن أبو أيمن المصري في السطور التالية
1- أبو أيمن المصري، هو إبراهيم محمد صالح البنا، المولود في محافظة المنوفية بمصر عام 1965.
2- شغل منصب مدير الاستخبارات في تنظيم “القاعدة” الإرهابي.
3- حاصل على ليسانس الشريعة والقانون جامعة الأزهر.
4- هرب إلى اليمن عام 1993 عقب ملاحقة قوات الأمن المصري لأعضاء تنظيم “الجهاد الإسلامي”، و”طلائع الفتح” عقب تنفيذ التنظيم العديد من العمليات الإرهابية الانتقامية ضد النظام المصري والتي كان من أبرزها تنفيذ عملية اغتيال الدكتور عاطف صدقي رئيس الوزراء المصري آنذاك.
5- أبو أيمن المصري ترك جماعة الجهاد وانضم إلى تنظيم القاعدة عقب تأسيسها على يد زعيمها أسامة بن لادن المقتول في الثاني من مايو 2011 في مدينة أبوت أباد بباكستان.
6- يعد أهم مؤسس لفرع “القاعدة” بالجزيرة العربية واليمن وكان من جيل المقاتلين القدامى في أفغانستان، ورافق عبدالله عزام لمدة.
7- شغل منصب مسئول الجناح الإعلامي حيث أطلق عليه بن لادن لقب “الأسطورة” نظراً لقدرته على إعداد الأوراق المزورة لأعضاء التنظيم.
8- أيمن المصري أسس جهاز مخابرات تنظيم “القاعدة وتولى تدريب عناصره على أعمال التجسس والتخفي بناء على تعليمات من أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة.
9- أعلن عقب هجمات الحادي عشر من سبتمبر 2001 الدامية الحرب على الولايات المتحدة الأمريكية،من خلال وصفه للهجمات الإرهابية بأنها “فضيلة منّ بها الله على المسلمين”.
10- أبو أيمن المصري اعتقلته أجهزة الأمن اليمنية في 25 أغسطس 2010، وقامت بالتحقيق معه حيث كان مطلوباً في عدة قضايا في اليمن منها القيام بأعمال تخريبية وإرهابية ضد المصالح الوطنية والأجنبية.
جريده الفجر