الديار :

سلمان يتصل بالسيسي داعماً للحرب ضدّ الإرهاب

أفادت وكالة الأنباء السعودية (واس) بأن العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أكد خلال اتصال هاتفي مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي حرص المملكة على أمن واستقرار مصر.
كما أكد الملك سلمان خلال المكالمة دعم الرياض للحكومة المصرية في جهودها الحازمة في مواجهة الإرهاب.
وبحث الجانبان سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، واستعراض المستجدات ذات الاهتمام المشترك في المنطقة.
أعلن الجيش المصري امس مقتل ثلاثة مسلحين وتوقيف 224 آخرين وتدمير 28 عبوة ناسفة، في ثامن أيام عملية «المجابهة الشاملة» في مختلف أنحاء البلاد وخاصة سيناء، ليصل بذلك عدد القتلى إلى 56 مسلحا والموقوفين إلى 909 منذ بدء العملية الجمعة الماضي.
جاء ذلك في بيان عسكري ثامن يتضمن نتائج مبدئية للخطة التي أطلقها الجيش الجمعة الماضي بتكليف رئاسي، وتستهدف -عبر تدخل جوي وبحري وبري وشرطي- مواجهة عناصر مسلحة في شمال ووسط سيناء (شمال شرق) ومناطق أخرى بدلتا مصر والظهير الصحراوي غرب وادي النيل، دون تفاصيل عن موعد انتهائها.
وفي مؤتمر صحفي عن «خطة المجابهة الشاملة-سيناء 2018»، قال المتحدث باسم الجيش تامر الرفاعي إنه تم «تدمير 137 هدفا بينها ثلاث فتحات أنفاق على الشريط الحدودي بشمال سيناء، و378 وكرا ومخزنا للعناصر الإرهابية، و177 عبوة ناسفة، و1500 كيلوغرام من مادة سي فور الشديدة الانفجار وكمية كبيرة من الديناميت».
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال ممثل هيئة العمليات اللواء ياسر الإسريجي إن العملية تستهدف الحفاظ على معايير حقوق الإنسان وحماية المدنيين والالتزام بقواعد الاشتباك، كما تحدث عن «توفير الشفافية والمصداقية الكاملة في طرح المعلومات».
على صعيد اخر وصل المرشح الرئاسي السابق ورئيس حزب مصر القوية عبد المنعم أبو الفتوح إلى سجن «طرة» جنوبي القاهرة، بعدما أمرت نيابة أمن الدولة العليا بحبسه 15 يوما على ذمة التحقيق بتهم عدة، وهو ما انتقدته منظمة العفو الدولية (أمنستي) التي وصفت اعتقاله بالتعسفي.
ونُقل أبو الفتوح إلى مقر احتجازه في سجن «طرة» -الذي يضم معارضين كثيرين- قبيل مغرب أمس الخميس، علما بأن اعتقاله كان الأربعاء من منزله في ضواحي القاهرة.
ومن بين التهم التي وجهتها نيابة أمن الدولة العليا لأبو الفتوح تولي قيادة في جماعة إرهابية، ونشر أخبار داخل وخارج البلاد من شأنها إثارة البلبلة وإحداث الفتن.
وبالتزامن، أصدرت الداخلية المصرية بيانا وصفت فيه أبو الفتوح بالقيادي الإخواني، في إشارة إلى جماعة الإخوان المسلمين، وتحدثت عن «مضبوطات» عثر عليها في منزله «لصناعة وتضخيم الأزمات». ومن المبررات التي ساقتها الوزارة لاعتقاله ظهوره في مقابلة مع قناة «الجزيرة مباشر».
وجاء في البيان أن أبو الفتوح تواصل مع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين والعناصر الإخوانية الهاربة لتنفيذ مخطط يستهدف إثارة البلبلة وعدم الاستقرار في البلاد، بالتوازي مع قيام مجموعات مسلحة بأعمال تخريبية لخلق حالة من الفوضى تمكنهم من العودة لتصدر المشهد السياسي.