انتلجنس : موجة تطهير كبرى في المخابرات العامة المصرية إرساءاً لأسس التقارب بين الأجهزة الإستخباراتية

الخليج الجديد :

موجة تطهير كبرى في المخابرات العامة المصرية

ترجمة وتحرير شادي خليفة وحمزة سيد

بدأ مدير مكتب الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» اللواء «عباس كامل» -الذي أصبح رئيسا مؤقتا للمخابرات العامة في مصر في يناير/كانون الثاني- في إرساء أسس التقارب بين جهاز المخابرات العامة وجهاز المخابرات الحربية، وفقا لدورية «إنتليجنس أون لاين» الفرنسية.

وأصدر «السيسي» تعليماته لمستشاريه الأمنيين المقربين للعمل مع «كامل»، ومن بينهم «محمود السيسي» -ابن الرئيس- الذي كان مسؤولا رفيع المستوى في المخابرات منذ عام 2013، كما يساعد «كامل» المستشارون الرئيسيون لشؤون الأمن في الرئاسة، وزير الداخلية السابق «أحمد جمال الدين».

ويضع «كامل» على رأس أولوياته تعزيز التعاون بين المخابرات العامة وجهاز المخابرات الحربية، التي يرأسها «محمد الشحات»، وكان عدم التواصل الجيد بين الجهازين أحد العوامل الرئيسية التي تسببت في فشل مصر في منع الهجوم على مسجد في سيناء، كان قد أسفر عن مقتل 305 أشخاص، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، حسب «إنتليجنس».

ولضمان تحقيق التقارب، يخطط «كامل» لجعل ضباط جهاز المخابرات الحربية من الجيش الثاني يعملون جنبا إلى جنب مع رؤساء الأقسام الأكثر نشاطا في المخابرات العامة، ولا سيما من يشاركون في تعقب الجماعات الإسلامية و«حماس» ويتولون ملف إثيوبيا.

وكان مدير المخابرات العامة السابق اللواء «خالد فوزي»، قد تخلص من 200 ضابط رفيع المستوى في المخابرات، ويخطط رئيس الجهاز الجديد لإطلاق عملية تطهير جديدة في الجهاز.

وتنقل الدورية عمن وصفته بـ«أحد قدامى المحاربين» في المخابرات المصرية، أن «كامل» ينوي الإطاحة بـ40 ضابطا إضافيا، يعتقد أنهم مرتبطون بـ«الإخوان المسلمون»، أو موالين للراحل «عمر سليمان»، الرئيس السابق للمخابرات العامة في عهد «حسني مبارك».

وكان الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» قد أصدر، الشهر الماضي، قراراً يقضي بتكليف مدير مكتبه اللواء «عباس كامل» بتسيير أعمال جهاز المخابرات العامة، وذلك بعد إقالة رئيس الجهاز اللواء «خالد فوزي».

وشغل «كامل» منصب مدير مكتب رئيس الجمهورية، ومن قبله كان مدير مكتبه في وزارة الدفاع، إبان عهد الرئيس «محمد مرسي»، الذي أطاح به «السيسي» في انقلاب 3 يوليو/تموز 2013.

وكشفت مصادر مصرية مطلعة، أواخر الشهر الماضي، أن رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية المقال اللواء «خالد فوزي»، قيد الإقامة الجبرية، منذ عزله من منصبه، الأسبوع الماضي.

وقالت مصادر في حملة «كلنا معاك من أجل مصر»، الداعمة لـ«السيسي»، إن الإقامة الجبرية إجراء احترازي، كون «فوزي» كان رئيسا لجهاز سيادي على صلة بملفات وأسرار خطيرة تمس الأمن القومي المصري.

ووفق المصادر التي تحدثت لـ«الخليج الجديد»، فإن ادعاءات مرض «فوزي» التي جرى نشرها على نطاق واسع، جاءت بتعليمات سيادية للتعتيم على غياب الرجل عن الساحة، وحظر نشر أي أخبار تتعلق به.

ودأب «السيسي» منذ الانقلاب العسكري في 3 يوليو/تموز 2013 على إجراء تعديلات واسعة في هيكل الجهاز الأخطر في مصر، الذي تراجع دوره لصالح «المخابرات الحربية» الجهاز الأكثر ولاء للرئيس المصري، الذي كان يترأسه «السيسي» قبل ترقيته وزيرا للدفاع بقرار من «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في تاريخ البلاد.

المصدر | الخليج الجديد

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

وزير الداخلية اللبناني يكشف عن تفاصيل تشير إلى “بصمات” الموساد في طريقة قتل الصراف سرور

اترك تعليقاً