أطلقت القوات المسلحة بالأمس العملية العسكرية “سيناء 2018” ضد الجماعات الإرهابية في عدد من المناطق الحدودية، على رأسها شمال ووسط سيناء، إضافة إلى دلتا النيل والصحراء الغربية، وتعيش مصر حالة من الاستعداد الأمني غير مسبوقة.
وذكرت صحيفة “لا تريبيون” الفرنسية، أن القوات المصرية تشن هجوما واسعا بريا وبحريا وجويا لاقتلاع الإرهاب من جذوره ومناطق استيطانه، للحفاظ على الحدود المصرية وتأمينها من أي هجمات محتملة، وأعلنت السلطات عن مقتل 3 إرهابيين واعتقال 14 آخرين كانوا على وشك تنفيذ هجوما إرهابيا.
ويتعاون الجيش المصري مع الشرطة والقوات الخاصة في تنفيذ تلك العملية الضخمة في سيناء ويعد انتشار تلك القوات بسيناء هو الأكبر منذ 2013، ويشير البعض إلى أن حالة التأهب بالجيش المصري لا تقل عن مثيلتها في 1973، وتنتشر القوات المصرية على كافة المناطق الحدودية وتم اغلاق الحدود مع غزة نهائيا لحصار الإرهابيين وانتشرت القوات المصرية على الحدود الليبية في حصار شامل لجماعات الإرهاب، ونجحت الشرطة في تصفية عدد كبير من جماعة “حسم” الإرهابية والتي تعتبر الذراع المسلح لجماعة الإخوان.
وتحمل تلك الهجمة القوية بعدا سياسيا أيضا، وهو ضمان استقرار الأوضاع قبل الدخول في مرحلة الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في 26 مارس المقبل، حيث تتوقع السلطات المصرية أن تشن تلك الجماعات المسلحة هجمات عنيفة بالتزامن مع إجراء الانتخابات، كما دعت القوات المسلحة الشعب لمساندة الجيش في العملية العسكرية والإبلاغ عن أي شخص يُشتبه في انتماؤه لتلك الجماعات وذلك لإحكام السيطرة على الإرهاب والتضييق على تلك الجماعات المتمردة قبل نهاية الشهر الجاري.