دروس الماضي لإصلاح الحاضر وبناء المستقبل :
★سؤال وجواب★
سألني أحد العامة : وما فائدة اجترار ما فعله بنو أمية بأهل البيت وغيرهم ونحن في القرن الخامس عشر الهجري وقد كانوا في القرن الأول الهجري وأفضوا جميعا إلى ربهم؟؟؟
فقلت له : أحسنت التعبير عن مستوى العامة أمس واليوم فأحسن الإستماع للجواب لكي لا تكون منهم غدا.
1 – لماذا يقص علينا ربنا سبحانه وتعالى قصة ابني آدم وهي قديمة قدم الإنسانية حيث هناك ظالم ومظلوم وقاتل ومقتول ومجرم وضحية وطاغية وعبد صالح مسالم؟؟ بل لماذا يقص الله سبحانه وتعالى علينا ما قبلها إيغالا في القدم : قصة إبليس مع آدم (على نبينا وآله وعليه السلام) من رفض السجود إلى الهبوط إلى الأرض؟ ولماذا ثلث القرآن الكريم كله.. نعم ثلث القرآن الكريم كله قصص وأخبار (وحكايات كما قد يقول عامي مسكين) نقرؤها في الصلاة فرائض ونوافل ويوم الجمعة وخلال شهر رمضان وندرسها في الكليات المتخصصة في الشريعة ونكررها ونحاول فهمها منذ 14 قرن كاملة؟؟؟
2 – سب أهل البيت ولعنهم مستمر بشكل قد يكون أقبح وأشنع وأفضع من الطريقة الأموية القديمة وقد تسأل كيف ذلك فنقول لك وبالله تعالى التوفيق :
في علم الإجتماع المعاصر أو علم العمران كما كان يسميه ابن خلدون تطرح عند العشرات من العلماء والباحثين مشكلة “اندماج” integration المهاجرين في بلد ما أو مشكلة انصهارهم Assimilation وفق تعبير آخرين … وهم جميعا مجمعون أي كل علماء الإجتماع على أن الإنصهار يتم بشكل شبه كامل في الجيل الثالث والرابع ويصبح ما كان مرفوضا عند الجيل الأول عاديا وطبيعيا ومقبولا ومحمودا عند الجيل الرابع ما دامت الثقافة الغالبة بالقوة هي هي…. ونحن في كل العالم الإسلامي لم تأت دولة بقوة وامتداد دولة بني أمية لتعيد النظر جذريا في ثقافتهم وتنسخ ما يوجب النسخ وتثبت ما قد يستحق التثبيت بل توورثت ثقافة بني أمية في الحقد الأسود على أهل البيت وزادها بنو العباس اسودادا بترسيخها في مفردات عصر التدوين واستمر الحال مع السلاجقة الأتراك إلى أن جاء أتاتورك والدول القومية والناس كذلك في نجدهم وأناضولهم وشامهم ومغربهم
لا تبديل لخلق بني أمية ذلك الدين الأعوج ولكن أكثر الناس لا يعلمون…
3 – حين هبت ريح الوهابية الصفراء على الأمة ترسخت الثقافة الأموية بالتلفاز وخطباء النشاز وجماعات الإبتزاز وسراق الركاز ومن امتلأت عقولهم بالبراز ووهبوا الحجاز وأصابوا الأمة بكل أشكال الإهتزاز وحكمنا كل هماز وخاز … واذهب إلى المساجد اليوم وقل لهم بأنك ستلقي خطب جمعة أو محاضرات حول أهل الكساء مثلا : فاطمة وعلي وابنيهما سيدي شباب أهل الجنة: الحسن والحسين وسترى بأم عينيك ما سينهال عليك من الشتائم الأموية وكأن معاوية وأبا سفيان وهند ويزيد لا يزالون أحياء يرزقون… وقد تنتهي حياتك في ذلك المسجد كما انتهت حياة حمزة في أحد وبقرته “السيدة” هند وكما انتهت حياة الحسين في كربلاء وعبث برأسه يزيد فهل يكفيك هذا أم نضيف لعقلك المزيد؟؟
?????????
د. الحسني الإدريسي غفر الله له ولوالديه.
?????????