اضافت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الاميركي ترامب لا يفكر استراتيجيا ولا يعرف انه اذا سقط نظام الرئيس بشار الاسد سينهار الوضع في لبنان والعراق، كذلك قد ينهار في الاردن اضافة الى انهيار الوضع الامني في المخيمات الفلسطينية التي لا يعود بقدرة الجيش اللبناني ولا الجيش السوري ولا الجيش العراقي ولا الاردني ضبط مخيمات اللاجئين الفلسطينيين والبالغ عددهم 3 ملايين ونصف مليون لاجىء، وان الفلسطينيين بدأوا يتسلحون، لذلك تقول صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس الاميركي ترامب سيقع بخطأ تاريخي كبير اذا كان قراره اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد.

وقال ديفيد هرتز ان الحل الوحيد في سوريا هو اتفاق الرئيس الاميركي ترامب مع الرئيس الروسي بوتين واميركا وروسيا قادرتان على ايجاد الحل.

اما تمدد وانتشار الجيش الاميركي في الاراضي السورية دون قرار من مجلس الامن ودون اي مستند قانون دولي فان سقوط الرئيس بشار الاسد يعني ان حزب الله سيسيطر على نصف لبنان، ويعني ان سوريا ستنقسم بين مؤيد للنظام وبين القوى التكفيرية، وان الجيش الاميركي سيغرق في حرب كلها وحول حيث ان عدد التنظيمات التكفيرية الاسلامية والقوى المختلطة بسوريا تزيد عن اكثر من 54 دولة وتنظيمات مسلحة.

وانهى مقاله ديفيد هرتز بأن على الرئيس الاميركي ترامب ان يتراجع عن اجتياح اراضي في سوريا ومحاولة اسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، كما تراجع في شأن الاتفاق النووي مع ايران وقال انه لن يوقّعه، ثم قال انه يوقّعه للمرة الاخيرة، لكن في النتيجة التزم بتوقيع الاتفاق النووي مع ايران.

وذكر ديفيد هرتز في مقاله في واشنطن بوست ان المانيا وفرنسا وايطاليا والاتحاد الاوروبي ابلغوا الرئيس الاميركي ترامب خطورة التصعيد الاميركي في الاراضي السورية، وطلبوا توقف انتشار الجيش الاميركي على الاراضي السورية.

اما المسافة التي تفصل بين القوى الاميركية حاليا في جبهة ريف ادلب والجيش الاميركي في ريف حلب فهي حوالي 28 كلم فقط.

وتقوم الطائرات الاميركية بالتحليق فوق جيش الاسد في ريف ادلب، وان الاصطدام العسكري قد يقع في الايام القادمة بين الجيش الاميركي والميليشيات الحليفة لنظام الرئيس الاسد وفي طليعتها حزب الله، كذلك قوات من الحرس الثوري الايراني.

كذلك ذكرت صحيفة واشنطن بوست ان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد طلب من القيادة الايرانية ارسال مسؤول كبير الى دمشق للبحث معه آخر خطورة الوضع في سوريا، والوضع مع الجيش الاميركي.