وأكدت وثائق قضائية أن ضباط الشرطة، الذين حققوا في أعمال العنف التي اندلعت في ساكرامينتو أثناء المظاهرات المعارضة للعنصرية، أظهروا ليونة تجاه المتطرفين اليمينيين وكانوا يتعاونون معهم لتحديد هوية النشطاء المناهضين للعنصرية المشاركين في الاحتجاجات لمعاقبتهم قضائيا.
وأشارت الوثائق إلى أن بعض الضباط أعربوا عن تعاطفهم مع مؤيدي تفوق العرق الأبيض وكانوا يحاولون منع الكشف عن هوية داغ ماكورماك، المتطرف الأبيض الذي يعتقد أنه يقف وراء أحداث ساكرامينتو.
ولم يعر المحققون أي اهتمام بأن ماكورماك الذي سبق أن أدين بـ11 تهمة كان مسلحا بسكين أثناء المظاهرات، علما أن عدة أشخاص تعرضوا لعملية طعن أثناء أعمال العنف في ذلك اليوم.
وجاءت هذه الوثائق ضمن الإحاطة التي قدمها إلى القضاء ثلاثة نشطاء مناهضين للعنصرية، أدينوا في قضايا جنائية، وذلك بطلب إسقاط التهم عنهم ورفع دعوى ضد شرطة الولاية.
وأشار محامو النشطاء الثلاثة إلى أن التهم الموجهة إلى موكليهم مفبركة، واصفين أحداث ساكرامينتو بآخر مثال للتواطؤ لقوات الأمن الأمريكية مع النازيين الجدد لاستهداف النشطاء المعارضين للفاشية والرئيس دونالد ترامب.
وكشفت الوثائق والتسجيلات التي جمعها المحامون العديد من الأدلة على وجود صلات بين عناصر الشرطة والعنصريين.
المصدر: غارديان