قتل 600 ألف سوري، بالصور، جاسوس للسعودية يكشف: دمرنا سوريا بـ2000 $

 مصر تايمز :

الجاسوس الجزائري أنور مالك
كتبت/ أمنية فؤاد
بعد 7 سنوات من العدوان الإرهابي الآثم على سوريا، تكشفت بعض الحقائق المثيرة التي تفضح المتآمرين على دماء الشعب السوري، ومن المفارقات العجيبة أن جاسوس جزائري يعمل لصالح السعودية والكيان الصهيوني تمكن من إشعال الفتنة التي أودت بحياة 600 ألف سوري ودمرت معظم المدن السورية.

المعلومات الجديدة كشف عنها الجاسوس الجزائري “أنور مالك” في كتابه “ثورة أمة: أسرار بعثة الجامعة العربية إلى سوريا” الذي يحوي 600 صفحة وصدر عن مكتبة دار العبيكان للنشر بالسعودية، وتكفلت السعودية بتوزيعه في جميع المكتبات العربية.

الكتاب المشبوه الذي حاول من خلاله الجاسوس الجزائري الإمعان في تلفيق التهم للدولة والنظام السوري، حمل بين سطوره عبارات تكشف حجم المؤامرة التي نفذها الكيان الصهيوني والسعودية وقطر وتركيا على سوريا، حيث يقول اللقيط الجزائري في مقدمة الكتاب: “أروي في الكتاب تجربتي الشخصية في بعثة المراقبين العرب، عندما طلبت مني المملكة العربية السعودية أن أكون ضمن البعثة في شهر أيلول 2011 إلى غاية استقالتي في حمص يوم 06/01/2012 ثم مغادرتي دمشق في 10/01/2012”.

ويضيف الجاسوس الجزائري: “كنت في لندن والتقيت بموظف في السفارة السعودية سلمني تذكرة الطائرة وظرف به 2000 دولار كنت في أمس الحاجة اليها”

ويضيف الجاسوس الجزائري: “وصلت طلائع بعثة المراقبين العرب “67 مراقب عربي” إلى سوريا في 22 كانون الأول عام 2011 بعد توقيع سوريا على المبادرة العربية، وكانت مهمتنا واضحة وهي فضح النظام وكشف جرائمه، وبعد تصوير بعض المشاهد وتسجيل بعض اللقاءات صدرت الأوامر من الرياض بانسحاب المراقبين، وهنا لم استطع الصمت وفجرت الفضيحة التي مرغت أنف النظام السوري في الوحل وانسحبت بشرف”.

ويواصل الجاسوس الجزائري: “نتيجة لانسحابي، فشلت أعمال البعثة وتوالت الانسحابات منها، حتى انتهت أعمالها في 16 كانون الثاني عام 2012، فاستمر نزيف الدم في سوريا على يد النظام والمليشيات الشيعية”.

جدير بالذكر أن اللقيط الجزائري “أنور مالك” تم دسه من قبل الموساد والمخابرات السعودية ضمن فريق المراقبين العرب، رغم أنه لا يحمل أية مؤهلات تؤهله لذلك سوى أنه عميل وفي للموساد وتقلب في العمالة لصالح عدة أجهزة مخابرات معادية، وكان هناك اعتراض على ضمه من قبل رئيس البعثة السوداني “محمد الدابي”، الا أن السعودية أصرت على ادراج اسمه ضمن قائمة المراقبين.

وأثناء عمل البعثة، خرج اللقيط الجزائري “أنور مالك” معلنا انسحابه من البعثة بحجة أن “النظام أغراه هو وبقية أعضاء البعثة بالنساء لتزييف شهاداتهم عن الأوضاع في سوريا”، وحينما كذب بقية أعضاء البعثة هذه الإدعاءات، تراجع الجاسوس الجزائري ليدعي أنه انسحب بسبب استمرار النظام في قتل الشعب السوري.

ويقول كثير من المراقبين أن تعمد السعودية عبر جواسيسها افشال عمل البعثة العربية في بداية الأزمة السورية كان له الفضل الأول في تدهور الاوضاع ووصول الأمور لنقطة اللاعودة والتي ازهقت فيها أرواح 600 ألف سوري وتشريد الملايين وتدمير شبه كامل للدولة السورية.

جدير بالذكر أن الجاسوس الجزائري أنور مالك كان يعمل لحساب المخابرات الجزائرية التي جندته ضد المغرب عدة سنوات، ثم تم سحبه للندن بناء على طلب الموساد الذي بدأ العمل في صفوفه عام 2004 ثم اصبح عميلا أيضا للمخابرات السعودية في عام 2006.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

“فايننشال تايمز” : الاتحاد الأوروبي سيمنح تونس 165 مليون يورو لكبح الهجرة غير الشرعية

RT : قالت صحيفة “فايننشال تايمز” يوم الأحد إن الاتحاد الأوروبي سيقدم لقوات الأمن التونسية …