وبعدما ركز الطيران الاسرائيلي على قصف كل طائرة تأتي من ايران تحمل اسلحة الى حزب الله استبدل الايرانيون هذه الطريقة بارسال شاحنات تجارية تحمل الصواريخ والاسلحة لكنها مغطاة ولا يمكن اكتشافها لان اكثر من 1000 شاحنة تمر يوميا على طريق ايران العراق سوريا ولبنان.

وقد استبدل الجيش الايراني ارسال الاسلحة والذخيرة من خلال الشاحنات والمستوعبات الى ارض سوريا ولبنان وبالنسبة الى لبنان لم يعد باستطاعة حزب الله استيعاب اكثر من 100 الف صاروخ الذي نشرهم في منطقة البقاع وجبال الضنية العليا وسهل البقاع بكامله اضافة الى مناطق في الجنوب اللبناني والبقاع الغربي، اضافة الى مناطق في الجبال التي تفصل منطقة كسروان عن منطقة حدث بعلبك، انما الان بدأ حزب الله بنشر صواريخه البعيدة المدى في سوريا. وستستمر ايران بارسال الصواريخ البعيدة المدى لنشرها في كامل الاراضي السورية من قبل حزب الله. كما ان حزب الله رفع نسبة جهوزيته في التعبئة من 25 الف مقاتل الى 75 الف مقاتل اضافة الى القوة الرئيسية التي لديه. وقالت صحيفة وول ستريت جورنال ان ايران تصرف 700 مليون دولار في السنة لصالح حزب الله لنشر الصواريخ وزرعها في كامل الاراضي السورية.

وباستطاعة الصواريخ المنتشرة في الاراضي السورية اصابة الاهداف في اسرائيل لان مدى الصواريخ 800 كلم والمسافة بين النقاط في سوريا واسرائيل تصل الى 500 او 600 كلم وهنالك صواريخ اقرب تبعد عن اسرائيل 400 كلم.

واذا استمر تدفق الصواريخ الايرانية الى حزب الله وقررت ايران اعتماد ميزانية 700 مليون دولار لدعم حزب الله في حرب الصواريخ وتجنيد الشبان لهم فان حزب الله قادر على رفع عدد كامل مقاتليه من جنود التعبئة والمقاتلين المحترفين الى مطلقي الصواريخ الى 150 الف طالما ان ايران تدفع 700 مليون دولار في السنة وتقدم الصواريخ مجانا.

وهذا الامر قد عقّد الوضع وادى الى تعطيل كبير لدى الجيش الاسرائيلي اذا انطلقت الصواريخ من لبنان وهو قادر على ضرب لبنان مقابلها، لكن اذا انتشرت في كامل الاراضي السورية ووصلت الى 300 الف صاروخ فانه سيكون من الصعب على سلاح الجو الاسرائيلي قصف كامل الاراضي السورية حيث تتوزع صواريخ حزب الله من منطقة سعسع ودرعا وصولا الى بادية الشام الكبيرة وصولا الى ريف حلب وريف حماه وحمص اضافة الى ريف دمشق.

واذا كان الجيش الاسرائيلي سيهدد بضرب القصر الجمهوري فان الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد لديه 4 امكنة للاقامة فيها هي كاملة الحماية وفي العاصمة دمشق ولا تستطيع صواريخ الطائرات ضربها، كما ان وزار الدفاع السورية وسلاح الجو السوري وطابق غرفة العمليات قد تم بمساعدة مهندسين من روسيا بجعل سماكة سقف وزارة الدفاع وغرفة العمليات وسلاح الجو وحتى الاماكن التي يتواجد فيها الرئيس السوري بشار الاسد بسماكة 6 امتار باطون مسلح مع حديد فوق السقف الذي كان 18 مترا من الباطون المسلح مع حديد فولاذي وغيره، وهذا السقف لا يمكن لاي قنبلة او صاروخ اختراقه، ولاول مرة في حال نشوب حرب سيتم اطلاق 300 الف صاروخ على الكيان الصهيوني وباستطاعة القبة الصاروخية الاسرائيلية وصواريخ باتريوت اعتراض نسبة 63 في المئة من هذه الصواريخ اذا كان معدل اطلاق الصواريخ هو متوسط اي 100 صاروخ في الساعة. لكن يمكن ان يقوم حزب الله باطلاق 2000 صاروخ دفعة واحدة والتوقف لمدة ساعتين قبل اعادة اطلاق رشقة جديدة من 1000 صاروخ دفعة واحدة على الكيان الصهيوني وهذا ما يجعل نسبة تصدي القبة الصاروخية وصواريخ الباتريوت الى 35 و40 في المئة من اسقاط الصواريخ الموجهة ضد اسرائيل.

ولذلك تقول صحيفة وول ستريت جورنال ان اسرائيل عندها ستسعى الى ضرب سد الفرات واغراق مدن بكاملها بالمياه وحصول كارثة كبرى ضخمة ستجتاح مدن وقرى سورية بكامل سكانها، كذلك ستقوم بقصف سد تشرين وهو من اكبر السدود السورية على نهر الفرات كذلك ستقوم بضرب كامل المولدات الكهربائية في سوريا.

لكن الزعيم الديني الاسرائيلي لحزب بيت اسرائيل قال في خطاب ان الرئيس نتنياهو وليبرمان يهددون كل عملنا في جلب اليهود والاسرائيليين من العالم الى اسرائيل. وكان بامكاننا جلب مليون اسرائيلي اضافي منذ حرب 2006 لولا وقوعها وشن الحرب بين اسرائيل والارهابيين كما يسمونهم اي حزب الله.

واعلن زعيم البيت الديني الاسرائيلي بأن اي حرب اذا حصلت بين اسرائيل والارهابيين ويقصد بهم حزب الله، كذلك توسيع الحرب الى ارلاراضي السورية بمساحاتها الشاسعة فانها لا يجب ان تستمر هذه الحرب اكثر من 4 الى 5 ايام.

وعلى الجيش الاسرائيلي تدبر امره او توقف وزير الدفاع ليبرمان عن اطلاق تهديداته ضد لبنان كذلك توقف الرئيس نتنياهو عن زيادة التحدي ضد الفلسطينيين وضد العرب من خلال اسراع اقناع الرئيس الاميركي ترامب باعتبار مدينة القدس هي عاصمة اسرائيل. في حين على الحكومات الاسرائيلية ان تعمل لمدى 20 و30 سنة حتى يكون لدينا الوقت لجلب 18 مليون اسرائيلي من العالم الى دولة اسرائيل، حيث تقول الاحصاءات ان عدد الاسرائيليين اليهود في العالم هو 51 مليون اسرائيلي.

وقال زعيم حزب البيت الاسرائيلي الديني ان الاولوية هي لجلب الاسرائيليين الى اسرائيل وليست الاولوية هي الحرب ضد حزب الله او ضد الارهابيين كما يقول. وطالب حكومة الرئيس نتنياهو بالتوقف عن التحدي وانه لم يكن من الضرورة اعلان مدينة القدس عاصمة لاسرائيل طالما ان الجيش الاسرائيلي يحتلها منذ سنة 67 وحتى الان اي منذ 50 سنة وهو مستمر في احتلالها ولذلك لماذا التحدي والاسراع في استفزاز العرب وحصول حروب وانتفاضات تؤدي الى عدم نجاحنا في جلب الاسرائيليين من الخارج.

من هنا سنسعى الى طلب اجتماع الكنيست الاسرائيلي والطلب من الحكومة الاسرائيلية عدم حصول اي تصعيد لان الخطة الجوهرية لحركة حزب البيت الاسرائيلي هو جلب حوالي 17 مليون اسرائيلي الى دولة اسرائيل بعد ضم الضفة الغربية بكاملها، واقامة المستوطنات في كامل الضفة اضافة الى الى بناء المستوطنات في هضبة الجولان اضافة الى ناحية اساسية هي تاريخية ولا يمكن ان ننساها وهي ان النبي موسى جاء من مصر وعبر البحر وسكن ارض اسرائيل. وانه في المستقبل على الجيش الاسرائيلي التوسع لاحتلال غزة وطرد اهاليها والسيطرة على نصف سيناء لاسكان حوالي 10 ملايين اسرائيلي ما بين سيناء حتى حدود الضفة الغربية وان الجيش المصري لن يكون بمقدوره الدفاع في وجه قوة الجيش الاسرائيلي، ولا يستطيع عبور قناة السويس دون تدميره بالطيران الاسرائيلي، كذلك فان الجيش السعودي ودول الخليج لن تتدخل في الحرب ضد مصر كذلك لا يوجد اي دولة عربية او اوروبية ولا مغربية مثل ليبيا او تونس او المغرب او الجزائر ستتدخل في هذه الحرب. ومن هنا يمكن بسهولة السيطرة على القسم الاكبر من سيناء عسكريا والجيش المصري سيخضع للهزيمة كما خضع في السابق.

الديار