خلال الفترة الماضية دأبت السلطات الأمريكية علي تفعيل لغة التواصل بين مسئوليها ووسائل الإعلام في البلاد لا سيما في الوطن العربي ، وفي هذا الإطار شارك ” النادي
الدولي ” اليوم في مؤتمر صحفي عبر الهاتف مع قائد القيادة المركزية الأمريكية جوزيف فوتيل الذي تطرق إلي رؤية الولايات المتحدة إزاء قضايا العالم والشرق الأوسط ، وفي ضوء تلك الردود يتضح التالي :
– جوزيف فوتيل أكد أن مصر قطعت شوطا كبيرا لاقتلاع تهديد داعش من شمال سيناء ، وفي ذلك إقرار أمريكي بقرب نجاح مصر في القضاء علي الإرهاب في سيناء.
– إعلان قائد عسكري أمريكي بأن مصر في طريقها إلي القضاء علي داعش إشارة إلي المتابعة الدقيقة التي تقوم بها الولايات المتحدة وتحليلها شبه اليوم لما يجري علي الأرض هناك.
– جوزيف فوتيل ذكر أن واشنطن لديها نفس قلق السلطات المصرية من وجود تنظيمات إرهابية في سيناء إشارة أخري إلي وحدة التهديدات التي تهدد الأمن القومي المصري وكذلك المصالح الأمريكية في الشرق الأوسط ما يتطلب مزيدا من التنسيق والدعم الأمريكي لمصر.
– ذكر جوزيف فوتيل أن مصر تسير في المسار الصحيح نحو مكافحة الإرهاب ، وأن الولايات المتحدة تعتزم استمرار تقديم الدعم والمساعدة لمصر في حربها ضد الإرهاب ، وفي ذلك إشارة أيضا إلي عدم دقة التقارير الصحفية والبحثية التي ذكرت خلال الفترة الماضية تراجع الولايات المتحدة عن دعم مصر ،وتأثر العلاقات بملف القدس .
– أخطر ما يمكن الإشارة إلي في مؤتمر جوزيف فوتيل هو إعلانه رصد عدد من العناصر الإرهابية شديدة الخطورة تتنقل من بؤرة إلي أخري ومن مناطق غير مستقرة إلي أخري مستقرة إلي حد كبير.
– عندما يعلن قائد عسكري أمريكي أنه مع هزيمة داعش في سوريا والعراق فسوف يكون الملعب الجديد لها في اليمن وأفغانستان وليبيا فهي ليست نبؤة وإنما تقدير تم بناءه علي معلومات ومتابعة دقيقة لسير هذه الجماعات المتطرفة ،وهو ما يتطلب وعيا مكثفا من الدولة المصرية لاسيما مع التقدير الأمريكي بتزايد الأنشطة الإرهابية في اليمن وليبيا خلال العام الجاري.
– جوزيف فوتيل ذكر أن التنظيمات الإرهابية تبحث عن مجتمعات هشة وهو ما تحذر منه الدولة المصرية خلال الفترة الماضية ، حيث لا تترك القيادة المصرية مناسبة إلا وتذكر خلالها أن العامل الأكبر للقضاء علي الإرهاب ومواجهة التحديات الداخلية والخارجية هو تماسك المصريين والنسيج الوطني.
– خلال تعليق فوتيل علي التدخل التركي في سوريا بدا واضحا الضوء الأخضر التي حصلت علي تركيا من واشنطن قبل القيام بتلك العملية حيث ذكر قائد القيادة المركزية الأمريكية أن أنقرة لديها قلق مشروع لضمان أمن حدودها وأردف أن هناك تعاون مشترك للوصول إلي الهدف المنشود.
– تأكيد فوتيل أن الولايات المتحدة سوف تستمر بدعم قوات سوريا الديمقراطية إشارة أخري إلي أن الأزمة السورية لن تشهد تقارب قريب بين الأطراف المحركة لها علي الأرض لا سيما الطرفين الأكثر تأثيرا ( الولايات المتحدة ، روسيا ).
– ما لفت الانتباه أيضا في مؤتمر جوزيف فوتيل إعلانه أن هناك خطة مشتركة أمريكية – عربية – خليجية لمواجهة التهديدات الإيرانية في المنطقة وهو ما يجب تفصيله وتوضيحه لا سيما أن الملف الإيراني الأكثر تعقيدا في المنطقة نظرا لوجود أذرع شعبية عربية تحركها إيران في عدد ليس بالقليل من الدول العربية فضلا عن وجود دولة داخل الجسد الخليجي باتت تتخذ مواقفها من قلب طهران.
نقلا عن الدستور