قناة “OTV” اللبنانيّة تُغضب أنصار “حزب الله” بعد رَدٍّ غير مُباشر على رفض السيد نصرالله عرض فيلم المُخرج الإسرائيلي في لبنان.. المحطّة التَّابِعة للتيّار العَوني الحُر وصفت “الرفض” بالجريمة الثقافيّة” بذريعة “مُواجهة العدو” ونُشطاء الحزب يتّهمون التيّار الوطني “بالتطبيع″

عمان- “رأي اليوم”

 على خَلفيّة تصريحات أمين عام “حزب الله” اللبناني السيد حسن نصرالله في خِطابِه بذكرى أربعين الحاج فايز محمود مغنية، حول رَفضِه عرض فيلم “ذا بوست” في لُبنان، وذلك لدعم مُخرجه ستيفن سيبلرغ من مالِه الشخصي العُدوان الإسرائيلي عام 2006، وصفت قناة “OTV” اللبنانيّة، وبشَكلٍ غير مُباشر في إحدى نشراتها ذلك “الرفض” بالجريمة الثقافيّة في حق الحُريّة، وتُعيد بشكلٍ أو بآخر تجسيد نظريّة “قمع الرأي الآخر”، بذريعة “مُواجهة العدو”، وهو منطق بحسب القناة، لم يُفضِ في تاريخ الصراع العربي- الإسرائيلي، إلا إلى هزيمَةٍ تِلو هَزيمة.

 وأثارت توصيفات قناة “OTV”، استياءً واسِعاً، وغضباً بين أنصار “حزب الله”، حيث وصل بهم الأمر إلى تدشين وسم “هاشتاق” عبر مَوقِع التدوينات القصيرة “تويتر” تَصدّر قائِمة “الترند اللبناني”، تحت عُنوان “تيّار التطبيع″، مُتّهمين فيه التيّار الوطني الحُر الذي كان يتزعّمه رئيس الجمهوريّة اللبنانيّة الحالي ميشيل عون، بالتطبيع مع العدو الصهيوني، مُهاجمين رموزه ومَسؤوليه، وهو ما دَفع أنصار التيّار البرتقالي للرد، والدفاع عن ما وصفوها بحُريّة التعبير.

 وبالرُّغم من التّحالف السياسيّ الوثيق بين “حزب الله”، والتيّار الوطني الحُر، والذي أوصل عون إلى قصر بعبدا، يبدو أن فيلم “ذا بوست” لمُخرجه الإسرائيلي، استطاع أن يُحدث شرخاً بين أنصار الحزب والتيّار، وبدا ذلك جليّاً من مضامين التغريدات التي اصطفَّ كل من أنصار المَذكورَين إلى جانب رموزه، وتوجّهاته التي يُمثلها.

 “رأي اليوم” رصدت تغريدات أنصار “حزب الله”، حيث تنوّعت بين الثبات على منهج المُقاومة، والانتصار “لسيد المُقاومة”، ومواقفه، وكيل الاتهامات للطرف الآخر بالعمالة، والتأكيد على مُقاومة الاحتلال، بالأساليب الثقافيّة والفَنيّة، إلى جانب حمل السلاح، وهو الذي يقوم به المُقاومون الشرفاء.

 أنصار عون وتيّاره، اصطفوا إلى جانب رئيسهم، وأصروا على تداول مُصطلح الحُريّات، والدفاع عنها، كما ذكّروا بمواقف تيارهم بالوقوف إلى جانب المُقاومة، ودوره في تجنيب لبنان حرباً أهليّة، كما هاجموا البعض منهم أنصار الحزب، ووصفوهم بأنّهم رجعيين، لعدم تقبّل ما أسموه بالرأي الآخر.

 رشا الزين المُراسلة الصحفيّة أكّدت أن المُقاومة بكُل الأساليب حتى الثقافيّة والفنيّة، علّقت، خلال حرب تموز عندما حلّق الطيران الإسرائيلي فوق بيته (ميشيل عون) في الرابية خلال مُقابلته مع جورج صليبي لتهديده بالقتل، فكان جوابه في المُقابلة المُقاومة ستنتصر، أما ندين حداد فقالت “كل من شارك في تيّار التطبيع حليفاً كان أم خصماً…، بقصد أو غير قصد لن تنالوا منّا…، فهل يضير السحاب نُباح الكِلاب، أم حسن قالت إلا السيد والأستاذ، جيري ماهر قال: “قناة OTV التابعة لميشل عون، تُهين حسن نصرالله، وجمهور الحزب، والحزب يرد بوسم تيّار التطبيع، المهم أن الرئيس بري كشف عون على حقيقته، وعون استخدم حزب الله كحِذاء يَنقُله لبعبدا، والحزب غاضب ومُستاء من الجنرال وصهره، وإهانات من كل الأشكال والألوان لفخامته”.

 تَيّار ثالِث مَحسوبْ على الحزب والتيّار، حذّر من فِتنة بين الأصدقاء المُتحالفين سياسيّاً، ودعا إلى البقاء على الوِحدة واليد باليد، وأكّد أن للبَعض مَصالِح للإفساد بَينهما، كما طالب البعض الآخر مُحاسبة المُعِد في نشرة الأخبار في قناة “OTV”، فهو المَسؤول بحَسبِهم بالنِّهاية عن تِلك الفِتنة، حيث لم يَصدُر عن مَسؤولي الحِزب والتيّار أي تعليق، وليس لهم تدخّل مُباشر في إحداث تِلك الفِتنة.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمستقبل العالم الإسلامي و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم على الكلمة وتفاصيل مواردها ومراد الله تعالى منها في كل موضع بكتاب الله في أول عمل فريد لن يتكرر مرة أخرى .

شاهد أيضاً

إقالة غالانت من وزارة الدفاع تخلص نتنياهو من شوكة في خاصرته

العربية : القدس – رويترز نشر في: 06 نوفمبر ,2024: 12:47 م GSTآخر تحديث: 06 نوفمبر ,2024: …