لؤلؤة البحرين :
النظام الخلیفي يحاكم علماء دين لأجل “قاتل الإمام الحسين (ع)”!
أصدرت محاكم النظام الخلیفي حكماً بسجن “عالم دين” بعد اتهامه بإهانة يزيد بن معاوية قاتل سلط رسول الله (ص) الإمام الحسين (ع) خلال خطبة جمعة في أحد المساجد!
ويأتي هذا التصنيف الخاص بوزارة الداخلية في سابقة تاريخية، حيث يتفق عموم المسلمين على تورط ابن معاوية في المذبحة الذي جرت لسبط رسول الله وأهل بيته.
وفي تعليق سابق قال أحد كبار علماء البحرين سماحة العلامة السيد عبدالله الغريفي إن “الإساءة إلى الرموز التاريخية التي تحمل قداسة لدى المسلمين، فأمر مرفوض، ويضر قطعا بوحدة الأمة وتآلفها، ويدفع في اتجاه التشتت والخلاف والصراع والاقتتال، ويؤسس للفتن العمياء التي تؤزم أوضاع المسلمين، وتنشر بينهم التطرف بكل أشكاله المدمِّرة”.
وأضاف: “غير أن الأشخاص الذين صنعوا فاجعة عاشوراء، ومذبحةَ كربلاء، وقتلوا الحسين عليه السلام سبط رسول الله صلى الله عليه وآله بالطريقة النكراء الشنعاء التي أثبتها التاريخ وذبحُوا حتى أطفاله الرضع، ومارسوا أبشع الجرائم الذي يندى لها جبين الدهر، واضرموا النيران في أخبية النبوة، وامتدت أيديهِم الحاقدة تنهب وتسلب، وتلاحق النساء والأطفال بالسياط، وحملوا نساء الرسالة سبايا”.
وذكر أن “هذا الطراز من الأشخاص هم وصمةُ عارٍ في تاريخ المسلمين، ولا يمكن لإنسانٍ شريف أنْ يحمل لهم ذرة تقديسٍ أو احترامٍ، فضلًا أن يعتبرهم رموزًا شاخصة، مَنْ يملكُ شيئًا من دينٍ أو ضميرٍ لا يعتبر يزيد بن معاوية من رموز الإسلام والمسلمين”.
ويشهد شهر محرم الحرام وذكرى عاشوراء من كل عام حملة اضطهاد واسعة يقودها النظام ضد الطائفة الشيعية التي تحيي في هذه المناسبة ذكرى استشهاد الإمام الحسين وأهل بيته عبر التضييق على ممارسة الشعائر واستدعاء الرواديد وعلماء الدين إضافة إلى الاعتداءات المتكررة على المظاهر العاشورائية من تخريب وإزالة.