«متفجرات في التنك».. حيلة الإرهابيين لتهريب الأسلحة

شددّ اللواء مجدى عبدالغفار، وزير الداخلية، على سرعة ضبط المتورطين فى محاولة تهريب نحو ١١١ قطعة سلاح، بينها ٣ مدافع «جرينوف»، وكميات كبيرة من الذخيرة، من «الصالحية الجديدة» فى الشرقية إلى سيناء، باستخدام سيارة ربع نقل، تم ضبطها الخميس.
وقالت مصادر أمنية إنه تم تشكيل فريق بحث، بالتنسيق مع مديريتى أمن الشرقية والإسماعيلية، للكشف عن مالك السيارة المضبوطة، موضحة أن القوات شنت، أمس، عددًا من المداهمات الأمنية للمزارع بحثًا عن العناصر المطلوبة.
وأكدت المصادر أن قوات الأمن استجوبت أصحاب المزارع الواقعة فى الصالحية الجديدة، بهدف التوصل إلى معلومات عن السيارة التى كانت تحمل الأسلحة، والوصول إلى قائدها الذى فرّ هاربًا حينما استشعر قرب قوات الأمن.
وأوضحت أن العناصر الإرهابية تتخذ من محافظتى الشرقية والإسماعيلية نقطة انطلاق لشمال سيناء، لتوصيل الإمدادات من الأسلحة والذخائر إلى العناصر الإرهابية المحاصرة داخلها من قبل قوات الأمن. وأضافت المصادر أنه نظرًا لتشديد الحصار على العناصر الإرهابية بمدن شمال سيناء، خاصة العريش والشيخ زويد، تم اللجوء لعناصر خارجية، لإمدادهم بالدعم اللوجيستى، ويتواصلون معها من خلال أساليب حديثة عبر الإنترنت أو «هواتف الثريا».
وأشارت إلى أن الأجهزة الأمنية، بالتنسيق مع قطاع الأمن الوطنى، وضعت «رسم كروكى» لكل الدروب المؤدية إلى محافظة شمال سيناء عبر محافظتى الشرقية والإسماعيلية، خاصة الصالحية، لتمشيطها. وعن كيفية إخفاء الأسلحة، أوضحت المصادر، أن العناصر الإرهابية تستعين ببعض «الميكانيكية» الذين يعتنقون الفكر المتطرف، لإعداد السيارات التى تحمل الأسلحة، عن طريق تجهيز مخابئ بها غير المعتادة، مشيرة إلى أنهم يعملون على فصل «تنكات» البنزين عن بعض السيارات، وإجراء تعديل عليها، بحيث يظل جزءًا منها للوقود وآخر لتخزين «المتفجرات»، وقطع الأسلحة الصغيرة والطلقات.

الدستور