قطر التي وضعت ثقلها بطلب من ايران حيث العلاقة القطرية – الايرانية وصلت الى اعلى مستوى ضد السعودية، بعد حرب الامير محمد بن سلمان على قطر وحصارها قامت قطر بالرد على موقف السعودية التي تدعم جبهة النصرة وعبر طلب ايراني مقابل ان تقوم ايران بدعم قطر وفك الحصار عنها، وتأمين كل المواد الغذائية واحتياجات السوق القطرية عبر اكثر من 100 سفينة تشحن البضائع من ايران الى قطر اسبوعيا.

فاتصلت المخابرات القطرية بقيادة جبهة النصرة حيث ان قائد جبهة النصرة الجولاني مصاب بجروح بليغة واصبح مقتنعا بأنه لا يمكن علاجه في محافظة ادلب، ولا في مستشفياتها. وانه يتجه الى الموت البطيء، اضافة الى ان 4 من مساعديه قتلوا عندما حصلت الغارة الروسية على موقعه فأصيب هو بشظايا خارقة وحطمت قسم من عظام صدره، كذلك قتل 4 من اهم مساعديه. ولذلك فالقائد الجولاني لجبهة النصرة يريد الحل والتسوية. والحل الذي اقترحته جبهة النصرة هو التالي:

1 – وقف الحرب بين جبهة النصرة وجيش النظام السوري برئاسة الدكتور بشار الاسد.

2 – تسلم جبهة النصرة اسلحتها كاملة الى الجيش الروسي وليس الى الجيش العربي السوري.

3 – تضمن روسيا اصدار عفو من الرئيس الدكتور بشار الاسد اسمياً بكافة اعضاء جبهة النصرة المقاتلين وعفو عام عنهم وعدم اسرهم وعدم التحقيق معهم. ويكونون احرار كمواطنين مدنيين في سوريا دون الدخول بعد الاتفاق في اي معركة او حرب او اشتراك في اي تفاوض سياسي.

4 – تقوم روسيا بتأمين وضمانة خروج المسلحين الاجانب الذين هم في جبهة النصرة وارسالهم الى بلدانهم، وهم من دول آسيوية ودول الاتحاد السوفياتي السابق الاسلامية ودول اوروبية على ان يجري كل ذلك تحت حماية الجيش الروسي ويكون الجيش العربي السوري بعيدا عن وجود مقاتلي جبهة النصرة ولا يقوم بأي تعاطي معهم، بل يتم كل تنفيذ الاتفاق عبر الجيش الروسي مباشرة.

5 – تستقبل قطر القائد الجولاني لجبهة النصرة على ان يتم معالجته في مستشفيات قطر مع حوالي 450 كادر من قيادات جبهة النصرة ويتم سكنهم في قطر واعطاءهم اللجوء السياسي.

اما بالنسبة الى مقاتلي جبهة النصرة السوريين فان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوقع على تعهد يصدره الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد بالعفو التام عن السوريين الذين قاتلوا في جبهة النصرة وعدم التحقيق معهم او الارسال وراءهم لطرح اسئلة عليهم كذلك لا يتم اسرهم ولا يتم محاكمتهم، مقابل ان يلتزموا بالقوانين السورية وان يرموا سلاحهم ولا يتعاطوا في العمل لا العسكري ولا السياسي.

هذا الاقتراح السري تدرسه موسكو مع الرئيس السوري الدكتور بشار الاسد وقطر ويبدو ان النظام السوري سيوافق على الصفقة ويصدر الرئيس السوري الاسد عفو عام اسميا عن السوريين المقاتلين في جبهة النصرة بعد تسليم اسلحتهم، وتنتقل قيادة جبهة النصرة بكاملها الى قطر وتقوم روسيا بترحيل المقاتلين الاجانب في جبهة النصرة الى دولهم. على ان يكون هنالك ضابط روسي على اتصال مع مسؤول سياسي لجبهة النصرة في دمشق كي يراجعه المسؤول من جبهة النصرة للضابط الروسي اذا حصل اخلال بالاتفاق وتم اسر احد اعضاء جبهة النصرة من قبل المخابرات السورية فتتدخل روسيا فورا وتقوم بالافراج عنهم، وهكذا قد يحصل الاتفاق لان معظم الاطراف موافقة عليه.

الديار