يواصل زعماء وحكومات الدول العربية اتخاذ قرارات جريئة، مثل اعتقال الوزراء ورجال الأعمال، والإطاحة بمسؤولين عسكريين على خلفية اتهامات متباينة.
تناولت صحيفة الصباح المغربية نتائج حملة الأيادي النظيفة التي أطلقها الجنرال محمد حرمو فور تعيينه قائدا جديدا للدرك الملكي، الذي أطاح بـ29 مسؤولا في الدرك الملكي.
ونقلت صحيفة “مملكة برس” عن مصدر مطلع، أن قاضي التحقيق المكلف بجرائم الأموال لدى محكمة الاستئناف في الرباط، وجه، الثلاثاء 23 يناير/كانون الثاني الجاري، باعتقالهم احتياطيًا بالسجن المحلي الأول بالعرجات.
وعن ذات المصدر، فإن المعنيين سيتم استنطاقهم في تهم تتعلق بـ”الارتشاء، وإفشاء أسرار مهنية، والمشاركة في الاتجار الدولي في المخدرات وتسهيله”، كل حسب المنسوب إليه في الواقعة.
وأضاف المصدر، أن الـ29 مسؤولا في الدرك الملكي، قد أطاحت بهم شبكة مخدرات دولية، كانت تسعى إلى تهريب أطنان من الشيرا عبر ميناء طنجة المتوسط، إضافة إلى جريمة قتل ابن قاض في مراكش.
جدير بالذكر، أن من ضمن المعتقلين خمسة “كولونيلات” في جهاز الدرك، بعضهم كان على رأس قيادات جهوية على الصعيد الوطني، إضافة إلى عقيد في ميناء طنجة المتوسط، وآخر كان قائدا لثكنة تامسنا.
وقالت “هبة برس” إن القيادة العليا للدرك باشرت تعيين قائد جهوي جديد، الكولونيل ماجور محمد العربي خلفا للعقيد عبد الغني بناني.
وبحسب الصحيفة، فقد “سبق للكولونيل ماجور محمد العربي أن تقلد عدة مناصب في القيادة العليا للدرك الملكي قبل أن يتم تعيينه على رأس جهة سوس ماسة حسب التقسيم الجهوي”.
يذكر أن الدرك الملكي، هي مؤسسة عسكرية في المغرب يتركز عملها خصوصا في المناطق القروية بعيداً عن المدن، ويتكون من عدة وحدات منها ما يختص في مراقبة حركة السير خارج المدن، ومنها وحدات خاصة للتدخل السريع وكذلك مكافحة المخدرات ووحدات أخرى تحمل اسم فيالق الشرف دورها الأساسي يتجلى في مرافقة عناصرها لملك المغرب أثناء تحركاته الرسمية.
سبوتنيك