كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يذهب إلى غار حراء كل عام ، يقضي فيه شهراً يتدبر أمره ، بعد أن كره عبادة الأصنام و لم يقم لها وزناً في حياته ،و كانت خديجة تزوده بالطعام ، فيأخذه معه إلى الغار ويقضي الليالي ذوات العدد و هو يتأمل و يتدبر و يتفكر، حتى نزل عليه جبريل وهو في الأربعين من عمره بمطلع سورة إقرأ ، فعاد إلى خديجة وأخبرها بما حدث معه، فآمنت به وصدقته و كانت بذلك أول من أسلم ودخل إلى الدين
عن عروة بن الزبير عن عائشة أم المؤمنين أنها قالت : أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصالحة في النوم ، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح ، ثم حبب إليه الخلاء وكان يخلو بغار حراء فيتحنث فيه ، وهو التعبد الليالي ذوات العدد قبل أن ينزع إلى أهله ويتزود لذلك ثم يرجع إلى خديجة فيتزود لمثلها حتى جاءه الحق وهو في غار حراء فجاءه الملك فقال : اقرأ ، قال : ” ما أنا بقارئ ” قال : ” فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني فقال : اقرأ ، فقلت : ما أنا بقارئ ، فأخذني فغطني الثالثة ثم أرسلني فقال { اقرأ باسم ربك الذي خلق .
خلق الإنسان من علق . اقرأ وربك الأكرم } فرجع بها رسول الله صلى الله عليه وسلم يرجف فؤاده فدخل على خديجة بنت خويلد رضي الله تعالى عنها ، فقال : ” زملوني زملوني ” فزملوه حتى ذهب عنه الروع ، فقال لخديجة وأخبرها الخبر : ” لقد خشيت على نفسي ” فقالت خديجة : كلا والله ما يخزيك الله أبداً إنك لتصل الرحم وتحمل الكل وتكسب المعدوم وتقري الضيف وتعين على نوائب الحق ، فانطلقت به خديجة حتى أتت به ورقة بن نوفل بن أسد بن عبدالعزى بن عم خديجة ، وكان امراً تنصر في الجاهلية وكان يكتب الكتاب العبراني فيكتب من الإنجيل بالعبرانية ما شاء الله أن يكتب وكان شيخاً كبيراً قد عمي ، فقالت له خديجة : يا بن عم اسمع من ابن أخيك ، فقال له ورقة : يا بن أخي ماذا ترى ؟ فأخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم خبر ما رأى ، فقال له ورقة : هذا الناموس الذي نزل الله على موسى يا ليتني فيها جذع ليتني أكون حياً إذ يخرجك قومك ، فقال صلى الله عليه وسلم : ” أو مخرجي هم ” قال نعم لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي وإن يدركني يومك أنصرك نصراً مؤزراً ثم ، لم ينشب ورقة أن توفى وفتر الوحي
زواج خديجة من الرسول
كانت خديجة رضي الله عنها قبل أن تتزوج من رسول الله ذات شرف و مال ، تستأجر الرجال في مالها ، و تضاربهم إياه بشيء تجعله لهم ، كانت قريش تعيش على التجارة ولها قوافلها التي تسيرها إلى اليمن في الشتاء و إلى الشام في الصيف
و لما سمعت خديجة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم و خصاله الحميدة و صفاته الكريمة ، و بلغها عنه ما بلغها من عظم امانته و صدق حديثه ، عرضت عليه أن يخرج في مال لها إلى الشام تاجراً ن و أرسلت إليه غلامه ميسرة يكلمه نيابة عنها بهذا الشأن ، فقبل رسول الله ذلك و خرج بمالها لى الشام و صحبه في سفره غلامها ميسرة
في الطريق نزل رسول الله صلى الله عليه و سلم في ظل شجرة قريباً من صومعة راهب من الرهبان ، فاطلع الراهب إلى ميسرة فقال له: من هذا الرجل الذي نزل تحت الشجرة ؟ قال ميسرة : هذا رجل من قريش من اهل الحرم ، فقال له الراهب : ما نزل تحت هذه الشجرة قط إلا نبي
عاد الرسول صلى الله عليه و سلم إلى مكة بعد أن نجح نجاحاً باهراً في تجارته ، و حدثها غلامها ميسرة عما شاهده من أخلاق محمد بن عبدالله و سلوكه ، و كانت خديجة إمرأة حازمة شريفة لبيبة مع ما أراد الله بها من كرامته فقالت له : إني قد رغبت فيك لقرابتك و سلطتك في قومك و أمانتك وحسن خلقك ، ثم عرضت عليه نفسها ، و كانت رضي الله عنها أوسط نساء قريش نسباً و أعظمهن شرفاً ، و أكثرهن مالاً، كل قومها كان حريصاً على ذلك منها لو يقدر عليه
فلما ذكرت ذلك لرسول الله عليه الصلاة و السلام أخبر خبره لأعمامها ، فخرج معه عمه حمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه حتى دخل على خويلد بن أسد فخطبها إليه فتزوجها أنجبت خديجة لرسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أولاد ذكور و أربع إناث ، و قد مات الذكور صغاراً ، و من الجدير ذكره ان خديجة تكبر رسول الله بخمسة عشر عاماً .
كيف تزوج الرسول السيدة خديجة
السيدة خديجة بنت خويلد هي أم المؤمنين، وهي اول زوجات الرسول محمد – صلى الله عليه وسلم – رسول المسلمين، حيث تزوجها قبل البعثة وعاشت معه في فترة الإسلام حتى توفيت قبل الهجرة النبوية الشريفة إلى المدينة المنورة بثلاث سنين. بيت السيدة خديجة بن خويلد – رضي الله عنها – هو بيت شرف وعز، فقد كانت من أشراف قريش، لها مكانتها التي يرتقي إليها أحد من قريش، حيث أن أبوها هو خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر، حيث تلتقي هذه السيدة العظيمة مع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عند الجد الرابع وهو قصي بن كلاب، وهي بهذا النسب تكون أقرب نساء الرسول – صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهن – نسباً إليه، أما أمها فهي عمة الصحابي الجليل عبد الله بن أم مكتوم أي أنها تكون ابنة عمته وهو يكون ابن خالها، ومن طرق آخر فهي عمة الصحابي الجليل الزبير بن العوام أحد العشرة المبشرين بالجنة ومن هنا.
اختلف المؤرخون في هل كانت السيدة خديجة بنت خويلد متزوجة قبل زواجها بالرسول، فالبعض قال أنها كانت بكراً ، والبعض الآخر قال بانها تزوجت زيجتين الأولى من عتيق بن عابد المخزومي والثاني من أبي هالة بن زرارة التميمي.
كما كانت خديجة تاجرة لها تجارة ضخمة وسيدة لها مكانتها وثقلها ووزنها في قريش فلم تكن امرأة عادية، حيث كانت تستأجر الرجال ليقوموا على تجارتها، حتى سمعت عن الصدق والأمانة وباقي الصفات الحسنة التي كان محمد يتمتع بها، فأرسلته في تجارتها إلى الشام، وبالفعل وقد ربح محمد من هذه التجارة ضعف ما كانت تربحه من قبل، فأعجبت به هذه السيدة العظيمة ورأت أنه أنسب زوج لها، ومن هنا اختلفت الروايات في كيفية الزواج فالبعض، فذهبت بعض الروايات إلى انها عرضت نفسها للزواج على النبي – صلى الله عليه وسلم -، حيث أنها أرسلت من يخبره برغبتها بالزواج منه، وفي نفس الوقت كان محمد يتشاور مع المقربين منه كعمه أبو طالب في موضوع الزواج منها، حيث ذهب الرسول مع عشرة من كبار بني هاشم وطلبو يدها من عمها عمرو بن أسد، وكان مهرها، 12 أوقية فضة، وكان عمر الرسول حينما تزوجها خمسة وعشرون عاماً في حين كان عمره السيدة الفاضلة خديجة بنت خويلد – رضي الله عنها – أربعون عاماً عندما تزوجت من محمد قبل بعثته رسولا ونبياً.
فضل خديجة رضي الله عنها
لم يتوقف فضل خديجة رضي الله عنها عند سبقها في هذا الدين و اتباع سيد الخلق و أشرف المرسلين ، و لا عند تقوية معنوياته ، بل إنها كانت قد سخرت ثروتها و أموالها كلها لخدمة هذا الدين ونشر الدعوة الإسلامية، و قد بذلت هذه الاموال سخية لرسول الله صلى الله عليه وسلم، يتصرف فيها حتى اهلكها في طاعة الله ونشر دعوته. وهكذا ينبغي ان تقف كل إمرأة مسلمة ترجو رحمة الله وتخشى عذابه و تطمع في عفوه و كرمه وجنته و تفر من نار وقودها الناس و الحجارة
لقد ذكر رسول الله صلى الله عليه و سلم هذا الفضل لها ، و حزن حزنا شديداً على موتها و فراقها ، حتى سمى كتاب السيرة و رواتها العام الذي توفيت فيه و هو العام العاشر من بعثة الرسول بعام الحزن و ذلك لشدة حزن النبي صلى الله عليه و سلم على موتها
و لقد ذكر النبي صلى الله عليه و سلم هذا الفضل اكثر من مرة فقد قال عنها : لقد آمنت بي حين كفر الناس ، و صدقتني حين كذبني الناس و واستني بمالها حين حرمني الناس و رزقني الله منها بولد و لم يرزقني من غيرها ( قاصداً أمهات المؤمنين زوجاته )
قال الذهبي رحمه الله : ( و مناقبها جمة ، و هي من من كمل من النساء ، كانت خديجة رضي الله جليلة دينة مصونة كريمة من أهل الجنة ، و قد كان النبي صلةى الله عليه و سلم يثني عليها و يفضلها على سائر أمهات المؤمنين و يبالغ في تعظيمها )
حب رسول الله لخديجة
كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يحب خديجة ويفضلها على سائر نسائه و يكرمها ، ومن كرامتها عليه أنه لم يتزوج إمرأة قبلها،و لم يتزوج عليها قط ، و لا تسري إلى أن قضت نحبها فحزن لفقدها
و كان كثير الذكر لها بعد موتها ، يستغفر لها و يثني عليها ، لدرجة أن نار الغيرة كانت تؤج في قلب عائشة من ذلك
قالت عائشة رضي الله عنها : كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إذا ذكر خديجة لم يكد يسأم من ثناءٍ عليها واستغفارٍ لها ، فذكرها يوما ، فحملتني الغَيرة ، فقلت : لقد عوضك الله من كبيرة السن. قالت : فرأيته غضب غضبا . أُسْقِطْتُ في خلدي وقلت في نفسي : اللهم إنْ أذهبتَ غضبَ رسولك عنّشي لم أعُدْ أذكرها بسوء . فلما رأى النبي -صلى الله عليه وسلم- ما لقيت ، قال : كيف قلت ؟ والله لقد آمنت بي إذ كذبني الناس ، وآوتني إذ رفضني الناس ، ورُزِقْتُ منها الولد وحُرِمْتُمُوه منِّي قالت : فغدا وراح عليَّ بها شهرا
و في رواية اخرى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال مجيباً عائشة : ( هل كانت إلا عجوزاً قد أبدلك الله خيراً منها ، لا والله ما أبدلني الله خيراً منها)
و قد كان رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول :ما غرت من امرأة ما غرت من خديجة ، من كثرة ذكر النبي -صلى الله عليه وسلم- لها ، و ربما يذبح الشاة ثم يقطعها أعضاءً ثم يبعثها في صدائق خديجة ، فربما قلت له : كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة ، فيقول : إنها كانت و كانت ، و كان لي منها ولد
و كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يهش و يبش لهالة بنت خويلد أخت خديجة إذا سمع صوتها بعد موت اختها ، روى الإمام البخاري في صحيحه بإسناده عن عائشة رضي الله عنها قالت : استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة على رسول الله صلى الله عليه و سلم ن فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك ، فقال : اللهم هالة ، قالت : فغرت فقلت ما تذكر من عجوز من عجائز قريش؟حمراء الشدقين هلكت في الدهر قد أبدلك الله خيراً منها )
قال ابن حجر في الفتح : قوله : فعرف استئذان خديجة أي صفته لشبه صوتها بصوت أختها ، فتذكر خديجة بذلك .فارتاع لذلك أي تغير ، و من بعض الروايات ارتاح بإلحاء المهملة ، أي اهتز لذلك سروراً )
منزلة خديجة في الجنة
بشر الله تعالى خديجة بالجنة ، و قد نقل هذه البشارة جبريل عليه السلام روى الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بإسناده عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : أتى جبريل النبي صلى الله عليه وسلم فقال : (يا رسول الله ، هذه خديجة قج أتت معها إناء فيه إدام او طعام ، أو شراب ، فإذا هي أتتك فاقرأ عليه السلام من ربها و مني ، و بشرها ببيت بالجنة لا صخب فيه و لا نصب
و لقد أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن خير نساء الجنة خديجة بنت خويلد ، هذا ما رواه الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه بإسناد عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه
و عن ابن عباس رضي الله عنهما قال : خط رسول الله صلى الله عليه و سلم في الأرض أربعة خطوط ، فقال : أتدرون ما هذا ؟فقالوا : الله و رسوله أعلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل نساء أهل الجنة خديجة بنت خويلد ، و فاطمة بنت محمد ، ومريم ابنةعمران ، و آسيا ابنة مزاحم امرأة فرعون )
وفاة خديجة بنت خويلد
توفيت خديجة رضي الله تعالى عنها في العام العاشر من بعثة المصطفى صلى الله عليه وسلم ، و قد توفي في نفس العام أبو طالب عم النبي عليه الصلاة و السلام ، و قد حزن النبي لذلك حزناً شديداً
توفيت خديجة رضي الله عنها عن عمر بلغ خمساً وستين سنة ، مملوءة بالجهاد والتضحية في سبيل هذا الدين العظيم ، و قد عاشت خديجة بجانب رسول الله صلى الله عليه و سلم تشد من أزره و تخفف له من آلامه و تعينه في دعوته و تواسيه في طريق الدعوة و نشرها
كانت خديجة رضي الله عنها بحق سيدة نساء أهل الجنة ، ، و كيف لا و هي زوجة نبينا صلى الله عليه وسلم في الدنيا و الآخرة ، و هو سيد ولد آدم ، فهنيئاً لها على جهادها و هنيئاً لها على كل بذلها و هنيئاً لها على صبرها و تحملها
خديجة بنت خويلد
هي خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي بن كلاب، كان والدها سيداً من سادات قريش، والسيّدة خديجة هي أولى زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم، وأم لجميع أبنائه باستثناء ابنه إبراهيم، عاشت السيدة خديجة مع رسول الله مدّة من الزمن قبل أن يُبعث، وكانت تعتني بزوجها، وبيتها، وأبنائها، وتجارتها، وتدعم رسول الله في كافّة أعماله، فكانت نِعمَ الزوجة، والرفيقة، وسنعرفكم في هذا المقال على مكان دفن السيدة خديجة، وفقهها، وفضلها.
أين دفنت السيدة خديجة
تُوفيت خديجة رضي الله عنها بعد أن تُوفي عم الرسول صلى الله عليه وسلم بثلاثة أيام، أو أكثر، وكان ذلك في شهر رمضان قبل الهجرة بثلاث سنوات في عام 620م، وكان عمرها خمسة وستين عاماً، فقد مكثت مع رسول الله أربعاً وعشرين عاماً وستة أشهر، وقام رسول الله بدفنها في الحجون، ولم تكن صلاة الجنازة معروفة آنذاك، وحزن الرسول على وفاة خديجة حزناً شديداً، فهي من وقفت إلى جانبه في وجه قريش، وشجّعته على الوقوف أمامهم، واشتدّ الأذى به بعد وفاتها، فقام بعض المشركين برمي الأتربة، والقاذورات على رأسه أثناء صلاته، وأُطلق على العام الذي تُوفيت به السيدة خديجة، وأبي طالب بعام الحزن.
فقه السيدة خديجة
تميّزت السيدة خديجة برجاحة العقل، وبحسن التدبير، وبالمشورة الصائبة، وكان ذلك قبل أن تتزوج بالرسول وبعده، وظهر ذلك جلياً في اختيارها لرسول الله زوجاً لها، وفي كيفيّة إدارتها لحياتها معه إلى أن تُوفيت، فكان الرسول يستشيرها في كافّة شؤونه، ويأخذ برأيها في كثير من الأحيان، ومن الأمثلة على فقهها أنها عندما سمعت برسول الله، وبسيرته تقربت منه، ثمّ تزوّجته.
كانت السيدة خديجة أوّل من آمن برسول الله، ولم يكن إيمانها بداعي العاطفة، وإنما بيقين، وبصيرة، وإعمال للعقل، فعندما عاد الرسول صلى الله عليه وسلم من غار حراء يرتجف خوفاً دخل إلى السيدة خديجة، وقال لها ما حدث معه، فقالت له بأنّ الله لن يخزيه أبداً، وهو الصادق، الأمين، واصل الرحم، فكانت مُستشعرة لنبوّته في داخلها.
فضل السيدة خديجة
للسيدة خديجة مكانة عالية لدى المسلمين، فهي أوّل من آمن برسول الله، وهو لم يتزوج عليها في حياتها أبداً، فهي خير نساء الكون، والأمة على الإطلاق، فكانت امرأة عاقلة، وكريمة، وكان رسول الله يُثني عليها، ويُفضّلها على سائر زوجاته، فكانت عائشة تغار منها من كثرة تعظيم، وذكر الرسول لها.