وقال رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي بمجلس النواب بالكونغرس الأمريكي تيري جوديي (عضو جمهوري من ولاية كارولينا الشمالية) في حديث لقناة “فوكس نيوز”، إن “جمعية سرية” في مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل، وقفت خلف ذلك خلال انتخابات 2016.
وتأتي هذه التصريحات كورقة رابحة أخرى في أيدي أولئك الذين يقولون إن التحقيق الأمريكي المستمر حول” التدخل الروسي المزعوم في الانتخابات الأمريكية” ليس إلا غطاء لستر تصرفات، إف بي أي في هذه الانتخابات لصالح منافسة ترامب، المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون.
وقال السيناتور، عضو الحزب الجمهوري، جون راتكليف (تكساس)، إن مراسلات عملاء جهاز مكافحة التجسس الأمريكي، في فترة الانتخابات، أشارت إلى الاجتماع الأول “للجمعية السرية”. وأضاف عضو الكونغرس القول:” نريد أن نعرف عن أية جمعية سرية يجري الحديث”.
وكان المحلل السابق لوكالة المخابرات المركزية والناشط الحالي في مجال حقوق الإنسان ريموند ماكغفرن، قد أشار في منتصف يناير، إلى مراسلات هاتفية من هذا النوع بين عميل مكتب التحقيقات بيتر سترزوك وزميلته في العمل وعشيقته ليزا بيج.
وشدد على أنها تدل بوضوح على المخابرات الأمريكية بالذات تدخلت في الانتخابات وليس الكرملين.
وذكر المحلل السابق أن المخابرات الأمريكية استخدمت هذه الطريقة بالذات بهدف، حماية السيدة كلينتون والمقربين منها وإبعادها عن تهمة “تعريض أمن الدولة للخطر بسبب الكشف عن وثائق حكومية سرية” .
وقال إن المراسلات بين عميلي المخابرات، باتت الدليل الدامغ عمليا على أن شخصيات رسمية رفيعة المستوى في إدارة الرئيس السابق باراك أوباما دخلت في مؤامرة بهدف منع ترامب من دخول البيت الأبيض.
وتقول قناة “سي إن إن” إن بيتر سترزوك لعب الدور الرئيسي في تحقيق نفذه مكتب التحقيقات حول استخدام كلينتون لكمبيوتر شخصي خلال المراسلات الحكومية، وهو ما تسبب بتسرب الكثير منها.
وسترزوك بالذات استبدل في مشروع التقرير النهائي للتحقيق في قضية كلينتون، عبارة “الإهمال الجسيم” بعبارة “الاستخفاف الشديد”. وهو ما ساعد الوزيرة السابقة على تجنب المسؤولية.
المصدر: تاس