فيديو الأنفاس الأخيرة” يثير غضب السعوديين ويطالبون بمحاكمة مصوره
تابع موقع مصر 365 مطالبة عدد كبير من المواطنين في المملكة العربية السعودية بحاكمة المواطن السعودي الذي قام بتصوير مجموعة من الشباب السعوديين بعد أن تعرضوا لحادث سير خطير على طريق القصيم/ المدينة المنورة مساء أمس الموافق يوم الأحد.
وقد أظهر مقطع الفيديو الذي أطلق عليهم مواطني المملكة العربية السعودية اسم فيديو الأنفاس الأخيرة عدد من الشباب السعودي مصابين وقد أغرقوا بالدماء، حيث أقدم مصور الفيديو على تصوير ضحايا حادث السير وهم يعانون من سكرات الموت ويئنون من إصابتهم وهو يتجول بينهم فقط محاول تصويرهم دون طلب الإسعاف والنجدة الطبية لهم في محاولة لإنقاذهم.
واعتبر مواطني المملكة العربية السعودية أن صاحب فيديو الأنفاس الأخيرة هو شخص منعدم الإنسانية لابد أن يقدم للمحاكمة حيث أنه قد قام بانتهاك الخصوصية وحركة الموت فضلاً عن قيامه بإيذاء ذوي الضحايا ولم يحترم حركة المصابين والموتى.
وقد أصدرت قوات الأمن السعودية مرسوم يمنع تداول فيديو الأنفاس الأخيرة أو عرض أي لقطات منه، وقد أعلنت القوات الأمنية السعودية أن أي مواطن يقوم بعرض الفيديو أو لقطات منه سوف يتعرض لنفس التهم لمصور مقطع الفيديو الذي يعد صادم.
وأعلنت صحيفة سبق السعودية أن حادث تصادم قد وقع بالقرب من محافظة عقلة الصقور على طريق المدينة المنورة/ القصيم، وأسفر عن إصابة سبعة شبان سعوديين كان يستقلون سيارة من طراز إف جي، وقد اصطدمت سيارتهم بسيارة شخص من الجنسية الهندية، وأسفر الحادث عن إصابة أربعة أشخاص من الوافدين، وتم نقلهم إلى مستشفى القصيم.
وأعلن علق على مقطع الفيديو مواطن سعودي يسمى “ديب القحطاني” على موقع تويتر قائلاً ” جب علينا أن نعيد أولويات تفكيرنا إسعاف المصاب وإظهار التعاطف مع الحدث هو التصرف السليم، وليس تلقين الشهادة بدم بارد الموقف يحتاج منّا وقفة مع أنفسنا، هل الأولوية إنقاذ المصاب والتفاعل الإنساني المطلوب؟ أم تمني الموت لهم والتمويه بتلقينهم الشهادة”.
مصر 365
مرور المدينة: الحادثة ليست على أرضنا
تعرف على قصة مقطع «الأنفاس الأخيرة».. «مصادر مرورية» لـ «عكاظ»:هنا وقعت الحادثة
وكان المقطع الذي يبدو أن مصوره من جنسية عربية، أظهره وهو يحاول تلقين أربعة ضحايا الشهادة، دون احترام لخصوصياتهم واستشعارا لحالتهم الطارئة.
واعتبر المغرد بندر أن «المصور قام بالمساس بالحياة الخاصة للآخرين من خلال التصوير والنشر وإلحاق الضرر بهم وبأهاليهم، كما تقع عليه المسؤولية الجنائية لقيامه بالفعل السلبي وهو ( الامتناع عن مساعدتهم و إسعافهم ) إضافة لاستهتاره بحرمة الأشخاص ودمائهم وهو ما ينافي تعاليم الدين والأخلاق».
ووجه تركي بن مشعل رسالة بقوله «سيدي الإنسان قبل أن ترفع الكاميرا لتوثيق الموقف فكر فيما بعد، فكر بأهلهم وأقاربهم اجعل ضميرك حيا وقلبك يقض، فالأرواح تدمع وتتألم من هذه المشاهد».
وقال المغرد عبدالله مبارك الجمل «في مثل هذه المواقف ومهما كانت قساوة القلب فإنها تلين من هول الموقف، هذا الشخص أعتقد أنه لا ينتمي للجنس البشري، ففي هذه المواقف يغلب على الشخص المشاعر الإنسانية ولا مجال فيها للتفكير بالتصوير، المفترض معاقبة هذا الشخص الذي ينتمي للجنس البشري بالاسم فقط».