مصادر لبنانية :
قال الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله إنّ تنظيم “داعش” التكفيري صناعة أمريكية وأن العالم يعلم أن أمريكا هي من أوجدته باعتراف الرئيس الأمريكي ترامب.
واعتبر السيد نصر الله، في خطاب له بمناسبة ذكرى شهداء القنيطرة وأربعينية الحاج أبو عماد مغنية، أنّ ما جرى في الأيام الأخيرة يؤكد ماهية الأهداف الأميركية في المنطقة، وأن واشنطن أوجدت داعش كذريعة لعودة الأميركيين إلى المنطقة وخصوصاً إلى العراق.
ووصف السيد نصر الله الإعلان الأميركي ببقاء قواتها في العراق وسوريا تحت عنوان “منع عودة داعش” يؤكد “النفاق الأميركي”.
وتوجه الأمين العام لحزب الله للأميركيين بالقول “إذا أردتم عدم عودة “داعش” اطلبوا من حلفائكم في المنطقة والعالم عدم دعمه وعدم السماح بعودته”.
وأشار إلى أنّ القواعد الأميركية في المنطقة ليست هي الحائل دون عودة “داعش” وما يردده الأميركيون مجرد نفاق ودجل.
وأضاف أنّ إصرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب على مصطلح “الإرهاب الإسلامي” هو من أهم دلائل عدائه للإسلام، رافضاً وصف الإرهاب الأميركي بأنه “إرهاب مسيحي” لأن في ذلك تجنياً كبيراً على المسيحيين.
كما رأى أنّ إهانة ترامب للدول الأفريقية ولهايتي استكمال للاستبداد الأمريكي، لافتاً إلى أنّ الإدارة الأميركية تواصل مساعيها لتصفية القضية الفلسطينية عبر وقف الدعم لوكالة الأونروا بعد قرار اعتبار القدس عاصمة لإسرائيل.
وفي سياق متصل، قال نصر الله إن هناك أنظمة عربية تضغط على الفلسطينيين من أجل القبول “بالفتات الذي يعرض عليهم.”
ورفض زعيم المقاومة الاسلامية بالمطلق الهيمنة الأميركية، مؤكداً الوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني ومواجهة التحديات”.
وختم السيد نصرالله بالقول “سنحمي مقدساتنا وقدسنا ولن نتخلى عن واجبنا”.
على صعيد آخر، قال نصر الله إن هناك 13 نقطة حدودية مع فلسطين المحتلة متنازع عليها مع الإسرائيليين، ولفت إلى أنّ إسرائيل أرادت استحداث نقاط على الحدود والحكومة اللبنانية رفضت أي استحداث لهذه النقاط.
كما أشار إلى أنّ الحزب يقف إلى جانب الدولة والحكومة والجيش، وأنّ على الإسرائيليين أخذ تحذيرات الدولة اللبنانية بكل جدية.
وفي هذا السياق، أكد الأمين العام لحزب الله أنّ “المقاومة ستقف بحزم إلى جانب الدولة اللبنانية جيشاً وحكومة في رفض أي تغيير في النقاط على الحدود”.