الديار :

حصلت معركة المركبات في ريف دمشق في الغوطة الشرقية واستطاع الجيش السوري بعد ان نجح في السيطرة على الغوطة العربية وهي منطقة صعبة وكان فيه منظمات تكفيرية وعلى رأسهم جبهة النصرة فنتصر الجيش العربي السوري مع حلفائه وقام بتطهير المنطقة كلها من حدود الجولان باتجاه الغوطة الشرقية.

وخاض معركة عنيفة بالدبابات والمدفعية مع حلفائه من حزب الله وغيرهم واستطاع خرق خط المنتصف في قلب الغوطة الشرقية وعبر ثكنة المركبات التي هي اكبر ثمنة للجيش العربي السوري انتقل جنوةد الجيش السوري مع حخلفائهم باتجاه احياء في الغوطة الشرقية، لكن ما هو السبب الذي ادى الى قيام فتح الاسلاح باختراق جبهة الفرقة الرابعة ومحاصرة اكبر ثكنة عسكرية للمركبات حيث كان يتواجد 200 جندي من الجيش العربي السوري ثم انطلق فتح الاسلام باتجاه قوات عسكرية من الفرقة الرابعة التابعة للجيش العربي السوري وقامت بضربها بصواريخ مضادة للدروع، وامتد الاشتباك مدة 8 ساعات وحققت فتح الاسلام امتدادا خارج الغوطة الشرقية، وحاصرت الثكنة العسكرية الكبرى ثكنة المركبات.

وفي فجر اليوم الثاني، قامت الفرقة الرابعة في الهجوم المضاد واستطاعت فك الحصار عن ثكنة المركبات واخراج 200 جندي من الجيش العربي السوري من الابنية الى محيط الثكنة للدفاع عنها، كما نشرت الفرقة الرابعة قوات عسكرية في تلك المنطقة واستطاعت ضرب قوات فتح الاسلام وردعهم في اتجاه داخل الغوطة الشرقية، وكان مخطط الجيش العربي السوري هو الدخول الى منطقة الغوطة الشرقية وتقسيمها الى قسمين، لكن القتال القوي والضاري الذي حصل بين عناصر الجيش العربي السوري من الفرقة الرابعة وفتح الاسلام مع احرار الشام وجبهة النصرة ادى الى توقف هجوم الجيش العربي السوري ولم يستطع تقسيم الغوطة الشرقية الى قسمين. ورغم قيام طائرات روسية مقاتلة في القصف كذلك قيام طائرات سورية من سلاح الجو السوري بالقصف على مراكز التنظيمات التكفيرية في الغوطة الشرقية فان الجيش العربي السوري بقي على مواقعه ولم يستطع التقدم، كذلك لم تستطع كافة القوى التكفيرية صد الجيش العربي السوري عن الاماكن التي كان قد بدأ يدخلها في منطقة الغوطة الشرقية.

ويبدو ان التنظيمات التكفيرية حفرت انفاقا عميقة تتسع حتى

الى حجم سيارة وتنتقل من قلب الغوطة الشرقية الى حرزتا حيث مدينة حرزتا مركزا هاما للتنظيمات التكفيرية، لكن مدفعية الفرقة الرابعة قامت بمعالجة مدينة حرزتا بقصف مدفعي عنيف ادى الى ارباك وضعضعة التنظيمات التكفيرية، كما قام الطيران من سلاح الجو السوري بقصف حرزتا قصفا مركزا، انما القصف المدفعي والقصف الجوي لم يعط النتائج المطلوبة ذلك ان تنظيمات القوى التكفيرية قد حفرت انفاقا كثيرة داخل الغوطة الشرقية، وهي تختبىء تحت الانفاق، وبالتالي لا تستطيع الطائرات او المدفعية من اصابة عناصر التنظيمات التكفيرية من فتح الاسلام الى احرار الشام الى جبهة النصرة.

واذا كان الجيش العربي السوري يريد الوصول الى حرزتا لانهاء تمرد منطقة الغوطة الشرقية بقيادة التنظيمات التكفيرية، فان التنظيمات التكفيرية تقوم بقتال نوعي وخطير في شكل وضعت سدودا كبرى في وجه تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه، ورغم تعرض حرزتا الى القصف المدفعي العنيف وقصف الطائرات، فانها بقيت في ايدي التنظيمات التكفيرية وتسيطر عليها، كما انها تقوم باطلاق قذائف مدفعية من حرزتا باتجاه دمشق وفي اتجاه الجيش العربي السوري من الفرقة الرابعة.

سكان الغوطة الشرقية هم 325 الف نسمة، من مواطن وزوجات وعائلات، وعدد عناصر القوى التكفيرية الارهابية هو 18 الف مقاتل على الاقل ليرتفع عددهم الى 30 الف عند الاستنفار الكبير على مدى الغوطة الشرقية وصولا الى حرزتا. ومع ان المعارك ما زالت مستمرة احيانا بتصعيد واحيانا يحصل هدوء بسيط الا ان المدفعية السورية التي تقوم بقصف مدينة حرزتا لا تعطي النتائج المطلوبة لان حرزتا ما زالت تحت ايدي التنظيمات التكفيرية كما انها ما زالت تقاتل وتقصف بالمدفعية ضد الجيش العربي السوري، واستعمل التكفيريون انفاق حرزتا للوصول الى كامل الغوطة الشرقية.

والمشكلة هنا ان مقاتلي التنظيمات التكفيرية هم الذين يسيطرون على مخازن الاغذية والادوية ولذلك لا يقدمون هذه الادوية والعلاجات نتيجة الاصابات بالرصاص والقذائف والشظايا الى مواطني الغوطة الشرقية بل يحتفظون بمخازن الاغذية ومخازن الادوية وكل الحاجات لمقاتلي فتح الاسلام واحرار الشام وجبهة النصرة.

من هنا يعيش اهل الغوطة الشرقية ازمة كبيرة واكبر من كبيرة بالنسبة الى عدم وجود مواد كافة من الغذاء لا بل انعدام وجود المواد الغذائية، اضافة الى عدم حصولهم على الادوية لان قوات التنظيمات التكفيرية لا تسمح باعطاء المواطنين الادوية بل تعطيها فقط الى عناصرها.

وهذا ما ادى ويؤدي الى تفاقم الازمة الغذائية والادوية في الغوطة الشرقية، لكن كان المهم ان تستطيع الفرقة الرابعة في الجيش السوري وهي اهم فرقة مزودة بالدبابات والصواريخ ونخبة الجيش السوري ان تسيطر على جزء من الغوطة الشرقية او تقوم بتقسيمها الى قسمين، لكن الفرقة الرابعة في الجيش العربي السوري فشلت في السيطرة على الغوطة الشرقية وبقيت على حدودها نتيجة القتال العنيف بين الجيش العربي السوري وحلفائه من جهة، وبين القتال الشرس والانتحاري الذي قام به عناصر التنظيمات التكفيرية الثلاث، جيش الاسلام واحرام الشام وجبهة النصرة.