بري في مؤتمر البرلمانات الاسلامية في طهران: ’إسرائيل’ تقيم جدارًا داخل الأراضي اللبنانية المتنازع عليها واليونيفيل على علم بذلك
ودعا في كلمة أمام برلمانات دول منظمة التعاون الاسلامي خلال جلسة افتتاح مؤتمر اتحاد هذه البرلمانات صباح اليوم الثلثاء في العاصمة الإيرانية طهران، الى “التضامن والوحدة بين المسلمين لمواجهة كل ما تتعرض له فلسطين والقدس وقضايا الشعوب الإسلامية”.
وجدّد دعوته الى “إغلاق السفارات العربية في واشنطن ردًا على قرار الرئيس الاميركي بنقل السفارة الاميركية الى القدس، وتعزيز مقاومة الشعب الفلسطيني بكل الوسائل، وإلغاء اتفاق اوسلو”.
وتوجه بري الى الجمهورية الاسلامية الايرانية بالتحية، ونوه بـ”هذا البلد الصامد الصابر الذي انحاز دائمًا الى فلسطين وشعبها وقضايا شعوبنا والعالم الثالث، وهو الامر الذي يمثل التزاما دينيًا وسياسيًا واخلاقيًا”.
وأضاف: ” أتذكر انه على منبر مؤتمر دعم الشعب الفلسطيني الذي انعقد في طهران في 20 – 22 شباط 2017، حذرت من اتجاهات الموقف الاميركي لنقل السفارة الى القدس ودعوت الى استعداد عربي اسلامي لمواجهة مثل هذه الخطوة اذا وقعت رسميًا برد يتمثل بإغلاق سفاراتنا في واشنطن، اذ ان سفاراتنا اساسا لا تفعل شيئا سوى تلقي الاملاءات التي تناسب السياسات والمصالح الاميركية”.
وأردف قائلاً: “تلك الصرخة كانت تستشعر عن بعد أخطار هذه اللحظة السياسية، وجاءت في وقت لا تزال فيه مواقف تراهن على دور الراعي الاميركي لما يسمى بعملية السلام، وتريد مواصلة دفن الرؤوس في الرمال ولا تريد ان ترى الاخطار المترتبة على تصعيد البناء الاستيطاني الاسرائيلي واستكمال تزنير القدس المحتلة بالاطواق الاستيطانية، واستمرار اسرائيل وقطعان المستوطنين في تدنيس حرمة المسجد الاقصى المبارك ومحاولات تقسيم الحرم القدسي الشريف مكانيا وزمانيا، والرقابة بالكاميرات على ابواب المسجد الحرام والحفريات التي تهدد اساس المسجد المبارك، واستمرار عمليات تهويد فلسطين واسرلة القدس عبر تجريد المواطنين المقدسيين العرب الفلسطينيين من اوراقهم الثبوتية ومصادرة منازلهم واملاكهم وحصار قوى عملهم وإنتاجهم”.
ولفت الى أنه “على منبر مؤتمر دعم الانتفاضة الذي انعقد في طهران في 2001/4/24 حذرنا المرحوم فيصل الحسيني رئيس بيت الشرق مما يقع من تهديدات لتاريخ وجغرافيا ومستقبل القدس، وقدم جردة حساب لما تحتاج اليه المدينة كل يوم من أجل الحفاظ على طابعها العربي والاسلامي والمسيحي ولكن هيهات…هيهات من يسمع؟”.
وقال: “نحن اليوم نواجه نتيجة الاحتلال الممتد منذ عام 1967 الذي استكمل احتلال القدس، وصادق الكنيست الاسرائيلي فجر الثاني من الشهر الحالي على قانون (القدس الموحدة) ولكن اسرائيلية، الذي يمنع اي حكومة اسرائيلية من التفاوض على اي جزء من القدس الا بعد موافقة غالبية شبه مستحيلة، ونحن نستمر بالجدل البيزنطي، ولنقل الجدل العربي حول ايهما قبل وايهما بعد واين تعقد القمة هنا ام هناك”.
وأشار الى أنه “يجب ان لا ننكر على شعوبنا تحركها التضامني مع الشعب الفلسطيني، فإن علينا ان نعترف بأن مختلف انماط انظمتنا قد نجحت في تبريد ردود افعال شعوبها وتجريدها من قوة الفعل والتزمت عمليات تطبيع في العلن والسر والسير باتفاقيات مع اسرائيل المتنكرة لكل الاتفاقات والاعراف والقوانين”.
وختم الرئيس بري: “لقد فشلت اكثر من ثماني وعشرين غزوة في القرون الوسطى في تطويع وتطبيع القدس وانتصرت مقاومة شعوبنا، وسننتصر اليوم الا ان ذلك يحتاج ليس فقط الى دعاء بل الى اضافة شيء من القطران”.
العهد