reuters
ونقلت الصحيفة عن مصادر عسكرية، أن المخابرات التركية تراقب وترصد مدينة عفرين والمناطق المحيطة بها، التي تسيطر عليها “وحدات حماية الشعب الكردية”، اعتبارا من أكتوبر/تشرين الأول عام 2017 وهي تستخدم لهذه الأغراض طائرات مسيّرة ومعلومات استخباراتية تزود بها القوات المتمركزة هناك والموالية لأنقرة، مشيرة إلى أنه حتى 16 يناير/كانون الثاني، تم تحديد 149 هدفا من المخطط أن يتم قصفها حال بدء العملية.
وأضافت الصحيفة أن من بين هذه الأهداف المواقع الثابتة ووسائل النقل التابعة لـ”وحدات حماية الشعب الكردية”، مشيرة إلى أن المرحلة الأولى من هذه العملية ستستغرق لفترة تصل إلى 6 أيام وستشارك فيها، بالإضافة إلى القوات الجوية، المدفعية التركية المنتشرة على الحدود.
وذكرت “خبر تورك” أن القوات التركية قد ترسل، إذا استدعت الضرورة، وحدات القوات الخاصة، ومن ضمنها قوات النخبة والقوات القادرة على خوض معارك الاستنزاف، لتنفيذ عملية التطهير النهائي في عفرين، مضيفة أن عسكريين من “وحدات حماية الشعب الكردية” اتخذوا تحصينات وحفروا خنادق في تسع مناطق بعفرين تحسبا لبدء العملية التركية وقد يستخدمونها لإجبار القوات التركية على خوض حرب استنزاف.
وحسب صحيفة “ميليت” فإن هيئة الأركان العامة التركية اختارت تكتيك التقدم باستخدام دبابات مصفحة على مواقع “وحدات حماية الشعب الكردية” الذي سيعقب القصف الجوي. وتشير الصحيفة التركية إلى أن الدبابات ستزود بأجهزة التشويش التي تستخدم للتأثير على كافة صنوف القوات بطرق متعددة، مثل تعطيل شبكة الاتصالات والرادارات والذخائر الموجهة بأنواعها وغيرها.
وكان الكولونيل توماس فيل، المتحدث باسم الجيش الأمريكي، قد أعلن الأحد 14 يناير/كانون الثاني عن خطة التحالف الدولي بقيادة واشنطن للتعاون مع “قوات سوريا الديمقراطية” المدعومة منه في إنشاء قوة حدودية جديدة في سوريا تضم 35 ألف مقاتل.
وردا على هذا القرار اتهم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة بتشكيل جيش إرهابي عند حدود بلاده ووعد بالقضاء على القوة التي تعتزم واشنطن تشكيلها من فصائل كردية سورية للسيطرة على الحدود بين تركيا وشمال شرق سوريا. كما أعلن اكتمال استعدادات قواته المسلحة لإطلاق عملية عسكرية تستهدف مدينةَ عفرين.
وتعليقا على قرار الولايات المتحدة هذا اتهم وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف واشنطن بأنها لا تريد الحفاظ على وحدة الأراضي السورية.
وقال لافروف الاثنين 15 يناير/كانون الثاني أثناء مؤتمر صحفي حول نتائج العمل الدبلوماسي الروسي عام 2017: “يثير ذلك تساؤلات لدينا من وجهة نظر احترام وحدة الأراضي السورية. وهذه الخطوة الأحادية الجانب لا تساعد في تهدئة الوضع حول عفرين”.
المصدر: “تاس ”
RT