شفقنا- استهداف أهالي “القطيف والأحساء” على يد السلطة السعودية بات سياسة ثابتة وإجراء مستمراً وبشكل يومي، إذ يكاد لا يمر يوم دون اضطهاد وقمع الأهالي بشتى الأساليب والطرق، ولعل سلاح المداهمات والاعتقالات السمة الأبرز للقوات الأمنية.
في غضون يومين، نفذت السلطات السعودية ممثلة بالقوات العسكرية، مداهمات متفرقة على العوامية، مستهدفة عائلة النمر, التي ينتمي إليها الرمز الشيعي الباز الشهيد آيه الله الشيخ نمر باقر النمر الذي أعدمته السلطات السعودية في 2يناير2016.
يوم الخميس 11 يناير، داهمت القوات العسكرية، مدججة بالأسلحة، ومستقلة المدرعات والعربات العسكرية المصفحة، حي الجميمة، واستهدفت منزل عائلة الحاج حسن عبدالله النمر، حيث عمدت إلى سياسة الترهيب بحق أصحاب المنزل، بعد أن كانت قد اعتقلت جميع الرجال والشبان من العائلة، في مداهمة سابقة مساء يوم الأربعاء حسبما افاد موقع مرآة الجزيرة.
قوات المباحث وفرق المهمات الخاصة، كانت قد اقتحمت يوم الأربعاء 10 يناير، منزل عائلة الحاج النمر، وأقدمت على اعتقال أبنائه جعفر حسن النمر وشقيقه علي حسن النمر، واثنين من أبناء الأخير وهما عباس علي النمر وشقيقه أحمد علي النمر.
وبعد اعتقال الشبان المتواجدين في المنزل، عاثت العناصر الأمنية تخريباً تحطيماً لكل ما طالته أيديهم من أثاث وممتلكات الأسرة، وعمدت إلى ترهيب النساء والأطفال، في حين لم يتم الإفصاح عن أسباب ومبررات المداهمة وتكرارها في يومين متتاليين، كما لا بزال مصير المعتقلين الـ4 مجهولاً حيث لم تكشف السلطات إلى أهاليهم عن مكان وظروف اعتقالهم.
إلى ذلك، أفادت معلومات عن تنفيذ القوات العسكرية لمداهمة للمزراع في منطقة “الجبل” شرق بلدة العوامية، من دون معرفة أسباب وماهية المداهمة، التي نفذتها فرقتان تابعتان إلى قوات الطوارئ وقوات المهمات الخاصة، ولم يتم الكشف عن الأضرار التي تسببت بها داخل المنطقة الزراعية غير المأهولة.
وكانت القوات السعودية قد داهمت مطلع الأسبوع بلدة العوامية، وتحديداً حي العوينة، واستهدفت منزل خال الشهيد سلمان الفرج وشقيقه المعتقل الحاج زكي الفرج، حيث اعتقلت الشاب زكريا الفرج وشقيقه الطفل برير الفرج من منزلهما، وبعد احتجاز لساعات، أطلقت السلطات سراح برير الفرج فيما لا يزال مصير شقيقه زكريا مجهولاً حتى هذه اللحظة.
*مرآة الجزيرة