"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

لواء مصري سابق: إريتريا تؤمن القوات المصرية عند “باب المندب”.. و”ميسترال” تؤمن قناة السويس

 Reuters

قال اللواء سمير فرج، مدير إدارة الشؤون المعنوية الأسبق، إن هناك تغييرات حدثت في القرن الأفريقي، ومنطقة باب المندب، تؤثر على الأمن القومي المصري.

وأولها إهداء السودان لتركيا “جزيرة سواكن”، وهذا يهدد الأمن القومي المصري.

وأضاف “فرج” في مداخلة مع برنامج “المواجهة”، المذاع على قناة “إكسترا نيوز” الفضائية، أن أي تهديد في “باب المندب” يهدد الملاحة في قناة السويس، لافتا إلى أن أريتريا موقعها حساس واستراتيجي على البحر الأحمر، وباب المندب.

وتابع مدير إدارة الشئون المعنوية الأسبق، أن زيارة رئيس أريتريا يؤكد أن مصر تعمل جيدا في تأمين الأمن القومي المصري.

وأشار إلى أن الإرهاب في اليمن يهدد بإغلاق باب المندب، وبالتالي تهدد الأمن القومي المصري، ولذلك مصر اشترت “الميسترال”، لأن الأمن القومي مهدد، وكان هناك رؤية للقيادة السياسية، لوجود قوة عسكرية تؤمن قناة السويس وباب المندب.

ولفت إلى أن أريتريا لها مكان متميز في منطقة القرن الأفريقي، وبالتالي زيارة اليوم “هائلة” بالنسبة للأمن القومي المصري، مشيرا إلى توقيع اتفاقيات لصيد السمك من قبل الصيادين المصريين هناك، مشددا على أن الزيارة حققت هدفها في تأمين الأمن القومي المصري.

وأوضح أن مصر أغلقت “باب المندب” في حرب 1973، وكانت “اليمن” في صف مصر، ولكن الوضع تغير فيها، وبالتالي أمام مصر التعاون مع اريتريا، لتأمين وجود قوات مصرية عند الحاجة، من المواد الغذائية والطبية، واحتياجات اللوجيتسية، ما يؤمن الأمن القومي المصري.

وكشف أن الحوثيين هددوا منذ شهور بإغلاق الملاحة في باب المندب، ثم هددوا مرة أخرى اليوم، ليرد الدكتور أنور قرقاش، وزير الدولة للشئون الخارجية الإماراتي، الذي قال إنه سيكون هناك تحرك دولي، مشددا: “مصر مش هتسكت إذا حصل أي تهديد لباب المندب”، ولذلك يجب أن تفهم المواطنين سبب شراء الغواصات و”الميسترال”.

أما عن التعاون الاقتصادي بين البلدين، فقد أشار إلى توقيع اتفاقية تعطي الحق للصيادين المصريين بالصيد في هذه المنطقة، مشددا على أن مصر ستساعد اريتريا في أعمال الزراعة والري، وأعمال التنمية، والرئيس عبدالفتاح السيسي، كان حريصا على وجود تعاون اقتصادي لتعميق التعاون بين البلدين.

وأشار إلى أن مصر فقدت معظم العلاقات الأفريقية خلال السنوات السابقة، ولكنها بدأت تعود مرة أخرى، وأول زيارة قام بها الرئيس كانت لحضور القمة الأفريقية، ومنذ أسابيع قامت المخابرات المصرية بعمل مصالحة بين الأطراف المتحاربة في جنوب السودان، وأصبح لمصر تواجد متميز في القرن الأفريقي، خاصة مع وجود “شوكة” وضعتها السودان، وهي منح جزيرة “سواكن” إلى تركيا.

ولفت إلى أن مصر أصبح لها علاقات جيدة مع كل الدول الأفريقية ما عدا دولتين، وهما السودان وأثيوبيا، حيث استغلت الأخيرة فترة ثورة 25 يناير ورفعت من حجم السد، وزيارة وزير الخارجية المصري الأيام الماضية لها، كانت مصر لأول مرة تكشر عن أنيابها، وطلبت تدخل البنك الدولي، ومصر تنتظر الرد، ولكن باقي الدول الأفريقية هناك تعاون كبير جدا، وبدأت مصر تسترد التعاون الاقتصادي، مع العمق الأفريقي.

المصدر: “الفجر”