نظمت مؤسسة «الأزهر» والكنيسة المصرية، الثلاثاء، مؤتمرا، وسط العاصمة القاهرة، بعنوان «معا ضد الإرهاب».

وقال المفتي السابق وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، «علي جمعة»، إن «الإرهاب يهدر معنى السلام الذي جاء به الدين الإسلامي، ويأتي بتصورات خاطئة لم ينزل الله بها».

وأوضح، خلال كلمته بالمؤتمر، أن «الإرهابيين أفسدوا الدين والدنيا، وقدموا التكفير عن التفكير، والتفجير على التعمير».

وأكد «جمعة» أن «اتحاد المصريين هو الحل للقضاء على الإرهاب، وشن حرب شاملة عليه، ويجب أن يكون اتحادا قائما على المحبة، قبل أن يكون أمنيا».

من جانبه قال الأنبا «أرميا»، ممثل الكنيسة المصرية الأرثوذكسية (أكبر طائفة مسيحية في مصر)، إن «مواجهة الإرهاب تتطلب إعلاء شأن الوطن، وقبول الآخر ونشر ثقافة الحوار»، مؤكدا أن «مصر ستظل نموذجا للعالم في التعايش».

وأشار الأنبا إلى أن «الإرهاب أصبح أداة لأصحاب المصالح في تخويف الشعوب، ويجب القضاء عليه من منابعه».

ويأتي تنظيم المؤتمر عقب وقوع هجمات مسلحة استهدفت المسيحيين بمصر، كان آخرها هجوم مسلح على كنيسة بمنطقة حلوان جنوبي القاهرة، في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، أسفر عن مقتل 11 شخصا بينهم 8 مسيحيين، وإصابة آخرين.

وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» مسؤوليته عن الهجوم الذي استهدف كنيسة «مارمينا»، وذكرت وكالة «أعماق»، الناطقة باسم التنظيم، أن «مفرزة أمنية من جنود الخلافة تمكنت من قتل 10 من الصليبيين»، فيما أقر التنظيم بمقتل أحد عناصره بالهجوم.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول