راينهولد روبي، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي والرئيس السابق للجمعية الألمانية الإسرائيلية.
تقارير تكشف استدعاء ألمانيا للسفير الإيراني في برلين بسبب التجسس
كشفت تقارير إعلامية استدعاء الخارجية الألمانية للسفير الإيراني في برلين مطلع الشهر الماضي، وذلك على خلفية قضية تجسس. وحذرت الخارجية الألمانية من تداعيات مثل هذه الأنشطة على العلاقات الثنائية بين البلدين.
وصدر الحكم بحق الأخير في آذار/ مارس من العام الماضي من قبل محكمة مختصة في برلين، التي أكدت تورطه في عملية التجسس على السياسي الألماني راينهولد روبي، العضو في الحزب الاشتراكي الديمقراطي والرئيس السابق للجمعية الألمانية الإسرائيلية.
وورد في تفاصيل الحكم أن سيد مصطفى ه. المولود في باكستان، كان يعمل لحساب لواء القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، لتنفيذ “مهام خارجية”، من بينها التجسس على حياة السياسي الألماني روبي وتصوير على وجه الخصوص حركة تنقله من منزله إلى مكتب عمله والتقاط صور عن ذلك.
ودفع هذا الأمر بالسياسي روبي إلى توجيه الاتهام إلى طهران بالتآمر لقتله، مطالبا الحكومة الألمانية بعد إدانة العميل بالحصول على تفسير من إيران، وفقا لمحطات إعلامية ألمانية من بينها محطة (في دي ار) وصحيفة (زوددويتشه تسايتونغ).
وذكرت التقارير أن الخارجية الألمانية أوضحت لمجيدي خلال اللقاء أن “أي انتهاكات من هذا النوع غير مقبولة على الإطلاق وسيكون لها تبعات سلبية على العلاقات الثنائية بين ألمانيا وإيران”.
و.ب/ح.ز (د ب أ، wdr)
جاءت الخطوة بعد إدانة رجل باكستاني في مارس/آذار بالتجسس لصالح إيران في ألمانيا.
وأدين مصطفى حيدر سيد نقفي بجمع معلومات لصالح الحرس الثوري الإيراني عن راينهولد روبي الرئيس السابق لجمعية الصداقة الألمانية الإسرائيلية وعن أستاذ اقتصاد إسرائيلي فرنسي في باريس.
واستدعت وزارة الخارجية السفير الإيراني لتقديم توبيخ حاد بشكل غير معتاد بمجرد أن رفضت المحكمة الدستورية الألمانية استئناف الرجل الباكستاني.
وجرى الاجتماع مع السفير في 22 ديسمبر/ كانون الأول لكن لم يتم الكشف عنه سوى الآن.
وقال مسؤول وزاري “التجسس على أشخاص ومؤسسات تربطهم علاقات خاصة مع إسرائيل على التراب الألماني انتهاك صارخ للقانون الألماني”.
وقال المسؤول إن فيليب أكرمان القائم بأعمال مدير الشؤون السياسية بوزارة الخارجية أبلغ السفير الإيراني بأن “مثل هذه الأنشطة لا يمكن التساهل معها وغير مقبولة تماماً”.
جاء الإعلان عن الاجتماع قبل أيام من اجتماع مزمع لوزراء خارجية إيران وألمانيا وفرنسا وبريطانيا في بروكسل لمناقشة الاتفاق النووي الإيراني والمخاوف المتزايدة بشأن قمع طهران للمحتجين المناهضين للحكومة.
وتسعى ألمانيا، التي ساعدت في التفاوض من أجل التوصل للاتفاق النووي، لتحقيق توازن بين مصالحها في توسيع العلاقات التجارية مع إيران والتزامها القوي بحقوق الإنسان.