"يابنى كونا للظالم خصما و للمظلوم عونا"..الإمام علي (عليه السلام)

قائد الثورة الاسلامية: مسرحيات ” ترامب” الجنونية لن تمر دون رد

 توعد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، الرئيس الاميركي بالرد، مؤكدا ضرورة التمييز بين مطالبات الشعب المحقة واعمال الشغب.

ابنا: توعد قائد الثورة الاسلامية، آية الله السيد علي الخامنئي، الرئيس الاميركي بالرد، مؤكدا ضرورة التمييز بين مطالبات الشعب المحقة واعمال الشغب.

وخلال استقبال سماحته اليوم (الثلاثاء) حشدا من اهالي مدينة قم المقدسة بمناسبة ذكرى انتفاضة اهالي المدينة ضد النظام الملكي البائد في 19 دي (9 كانون الثاني/ يناير عام 1978)، توعد آية الله الخامنئي، الرئيس الاميركي دونالد ترامب بالرد، وقال ان هذا الشخص لا يتصف بالاتزان على الظاهر، لكن عليه ان يعلم ان هذه المسرحيات الجنونية لن تمر دون رد.

واضاف: ان اميركا تشعر بالسخط للغاية، ليس مني، بل منكم ومن شعب ايران وحكومتها ايضا، وهي ساخطة على الثورة الاسلامية بسبب هزيمتها النكراء امام هذه الثورة العظيمة.

وقال سماحته: ان المسؤولين الاميركيين لجأوا الى التصريحات الجوفاء، حيث يقول رئيسهم ان حكومة ايران تخشى من شعبها. لا ليس كذلك، ان حكومتنا منبثقة عن شعبها وتعمل من اجله، وقد تسلمت زمام الامور بتفويض منه وتعتمد عليه فلماذا انت خائف من الشعب الايراني؟ ولو لم يكن هذا الشعب، فلم تكن هناك حكومة.

واضاف: يقول الرئيس الاميركي ان حكومة ايران تهاب بطش اميركا، “فلو كنا نهابكم كيف استطعنا طردكم من ايران في عقد السبعينات، وها نحن قد طردناكم من المنطقة برمتها في العقد الجاري”.

وتابع: ان جميع نشاطات الاعداء شكلت هجمات مضادة للثورة خلال اربعين عاما مضت، وان الشعب الايراني قال لاميركا وبريطانيا والمقيمين في لندن بكل قوة انكم عجزتم هذه المرة ايضا ولن تقدروا في المستقبل ايضا.

واضاف: ان الشعب الايراني حينما رأى ان العملاء لا يتوقفون عن اعمال الشغب، خرج في تظاهرات شملت جميع المدن الصغيرة والكبيرة في مختلف ارجاء البلاد خلال ايام متتالية.

وتابع یقول: ان خروج الشعب الداعم للنظام الاسلامي في ايران ليس طبيعيا ولم يحدث في اي مكان بالعالم، وانا اتحدث كمطلع عليها، حيث ان هذه النشاطات الشعبية المنسقة في مجابهة مؤامرات الاعداء وبهذا النظام والبصيرة والاندفاع والبواعث لم تحدث في اي بلد وهي مستمرة منذ 40 عاما.

وقال آية الله الخامنئي: ان الصراع بين النظام الاسلامي واعدائه لم يحدث منذ عام واحد او ثلاثة او خمسة اعوام، بل يجسد معركة ايران حكومة وشعبا مع الاعداء، ومعركة الاسلام مع مناوئيه، وهي مستمرة ولن تتوقف بعد ذلك ايضا.

واضاف: ان جميع التصرفات التي قام بها الاعداء خلال اربعين عاما مضت هي هجمات مضادة للثورة بسبب انها اقتلعت جذوره السياسية في البلاد، ما ادى بهم الى شن هجمات مضادة بشكل منتظم، اذ يعود اليها بعد ان يمنى بالفشل في كل مرة، لكنه يعجز عن تحقيق هدفه بفضل صمود الشعب وصلابته الوطنية، وفي هذه المرة ايضا وقف الشعب بصلابة وقوة في مواجهة اميركا وبريطانيا والمقيمين في لندن، وقال لهم لقد فشلتم هذه المرة وستؤولون الى الفشل في المرات القادمة ايضا.

واردف سماحته يقول: لقد وضعت تحاليل مختلفة خلال هذه الايام عن الاحداث الاخيرة والتي ضمت عاملا مشتركا يتسم الواقعية وهو ضرورة التمييز بين مطالب الشعب الصادقة والحقة والممارسات الوحشية والتخريبية لمجموعة ما.

وتابع: لو وقف انسان او مجموعة تضم مئة او خمس مئة شخص في مكان ما وقدموا مطالبهم فان هذا الامر يختلف تماما عن استغلال بعض الاشخاص لهذا التحشد وقاموا بالاساءة للقرآن الكريم والاسلام واحراق علم ايران وتدمير مسجد حيث لا يمكن المزج بين هذين الامرين.

وقال سماحته: ان المطالب والاحتجاجات الشعبية طبيعية وكانت على الدوام وجارية حاليا، حيث ان بعض الناس يبدون التذمر من بعض المؤسسات المالية او الاجهزة بسبب مشاكلها، وتصل انباء عن تحشد في مدينة ما امام مؤسسة او مبنى المحافظة او مجلس الشورى، اذ كانت هذه الامور موجودة ولا يعارضها احد وينبغي الاستماع لمطالبهم والاستجابة لها بقدر الاستطاعة.

واضاف: ان الجميع يتحملون المسؤولية ولا أقول يجب “عليهم المتابعة” فأنا مسؤول ايضا وعلى الجميع متابعة مطالبة الشعب فهذه الامور لاصلة لها بمن يحرق علم البلاد او استغلال جماعة لتحشد الناس واطلاق شعارات مناهضة للقرآن الكريم والاسلام ونظام الجمهورية الاسلامية.

وتابع: ان هناك مثلث للاعداء نشط خلال هذه الاحداث ولم يبدأ نشاطاته امس او اليوم وانما حاك مخططاته وفقا لما حصلنا عليه من دلائل معلوماتية والتي برز بعضها في تصريحاتهم وبعضها الآخر بلغتنا عن طرق استخبارية.

وقال: ان هذا المثلث يتمثل احد اضلاعه بالمخططات الاميركية والصهيونية التي وضعت منذ اشهر حيث يتم البدء في المدن الصغيرة والتقدم باتجاه العاصمة والضلع الثاني لهذا المثلث يتمثل بالاموال الطائلة التي تمنحها الانظمة المحاذية للخليج الفارسي، حيث ان هذه الممارسات تتطلب نفقات باهضة والتي لايتقبلها الاميركيون والضلع الثالث لهذا المثلث يتمثل بزمرة المنافقين الارهابية.

واضاف: منذ اشهر كان الاعداء يعدون هذا المخطط وقد اقرت وسائل اعلام المنافقين، خلال هذه الايام، بصلاتهم مع الاميركيين حيث ان هذه الزمرة تقبلت بتقديم خدماتها في تنفيذ هذا المخطط وعقد لقاءات مع هذا الشخص او ذاك وابراز اشخاص ما في الداخل والبحث عنهم وتقديم الدعم لهم لتوجيه دعوات للناس.

وقال: ان الذين يعقدون اجتماعات مع الاميركيين سواء كانوا في الخارج او البعض في الداخل وللاسف عليهم ان يفهموا ان هذا النظام يقف بصلابة وسيتغلب على جميع العقبات بفضل الله تعالى.

………………….