وجّهت السلطات المصرية، الاثنين 8 يناير/كانون الثاني، تهمة القتل العمد لشرطيين متهمين بقتل شاب في مركز للشرطة جنوبي القاهرة، الجمعة، بعد وقت قصير من توقيفه، كما أفادت مصادر أمنية.

وقالت مصدر أمني فضل عدم ذكر اسمه إن النيابة قررت “حجز معاون المباحث وأمين شرطة بتهم القتل العمد وكذلك حبس ٤٣ من المتجمهرين”.

وكانت الشرطة أوقفت الشاب المُلقب “عفروتو” والبالغ 22 عاماً صباح الجمعة بتهمة الاتجار بالمخدرات.

وتوفى عفروتو لاحقاً في مركز شرطة المقطم جنوبي القاهرة، وأكدت مصادر أمنية مقتله أثناء صدامات بين عدد من الموقوفين داخل مركز الشرطة.

وأضرم المتظاهرون النار في إطارات وفي 10 سيارات في المكان، بينها ثلاث مركبات تابعة للشرطة، وألقوا زجاجات حارقة.

وأدت المواجهات الى إصابة تسعة بجروح وتوقيف 40 شخصاً.

وعاد الهدوء صباح السبت الى المنطقة بعدما وعد مدير أمن القاهرة اللواء خالد عبدالعال المحتجين بالالتزام بما ستسفر عنه التحقيقات، تعهداً بعدم التستر عن أي ضابط في حال إثبات تورّطه في مقتل عفروتو.

وتعهّد الرئيس عبدالفتاح السيسي، قائد الجيش عند الإطاحة بمرسي، مكافحة تجاوزات الشرطة، مؤكداً أن هذه الممارسات “فردية” لا تعني مجمل قوات الأمن.

وفي الأشهر الأخيرة من عام 2015، تعدّدت حوادث مقتل مواطنين في أقسام الشرطة أو بعد مشاجرات مع رجال أمن في مختلف مدن البلاد، لكن وتيرة هذه الحوادث تراجعت العامين الماضيين.

وعلى الأثر، صدرت أحاكم بالسجن بحق عدد من الضباط وأفراد الأمن المتهمين بقتل محتجزين في مراكز الشرطة.