لندن- عربي21
ردّت مصر رسميا على التسريبات التي نشرتها صحيفة “نيويورك تايمز” وتتضمن تسجيلات لضابط مخابرات مصري يوجه فيها مذيعي البرامج الحوارية لتوجيه الرأي العام لقبول القرار الأمريكي الأخير بشأن الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وقالت الهيئة العامة للاستعلامات، وهي هيئة حكومية تابعة لرئاسة الجمهورية أن موقف مصر من القضايا الدولية لا يتم استنتاجه من تسريبات لشخص مجهول، ويعبر عنها الرئيس أو وزير الخارجية ببيانات ومواقف رسمية.
وتابعت الهيئة بأن هذا أمر لا يليق بصحيفة كبيرة مثل “نيويورك تايمز”، مؤكدة أن الضابط المسمى “أشرف الخولي” لا ينتمي لجهاز المخابرات المصري، وأن أسماء الإعلاميين الواردة في التقرير بعضها غير صحيح والآخر نفى معرفته بـ”الخولي”.
وقالت الهيئة إن الفنانة يسرا التي ورد اسمها في التقرير تعتزم رفع دعوى قضائية بسبب زج اسمها في التقرير.
وكشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، السبت، عن تسريبات تتحدث عن قبول نظام عبد الفتاح السيسي برام الله عاصمة لفلسطين بدل القدس.
وفي التسجيلات التي تنشر لأول مرة، يتضح أن هناك تعليمات من ضابط مخابرات لإعلاميين بشأن معالجة ملف القدس إعلاميا من خلال التركيز على أن “موقف مصر يجب أن يظهر كما الدول العربية الأخرى، مناهضا لقرار الرئيس الأمريكي بنقل السفارة الأمريكية للقدس المحتلة، وإعلانه الاعتراف بها عاصمة لإسرائيل، في حين أن ما هو مهم بالنسبة لنا إنهاء معاناة الفلسطينيين عبر حل سياسي يتمثل برام الله بدل القدس عاصمة لفلسطين”.
والمثير في الأمر أكثر، تساؤل الضابط وهو أشرف الخولي: “ما الفرق بين رام الله والقدس؟”.
وأشار إلى أنه “علينا إقناع الفلسطينيين بقبول ذلك”، وأن مصر كان لديها علم بموضوع القدس، وأن المصريين وافقوا على ذلك.