تحدثت وسائل إعلام عن قرار صيني ببناء قاعدة عسكرية جنوب غرب باكستان، معتبرة ذلك دليلا على توسع بكين في هذه المنطقة الاستراتيجية على حساب الولايات المتحدة.
وسيتم تشييد القاعدة الصينية قرب ميناء “كوادر” في إقليم بلوشستان الباكستاني بمحاذاة الحدود الإيرانية وخليج عمان.
ونقلت صحيفة South China Morning Post عن مسؤولين عسكريين صينيين، أن القاعدة الجديدة ضرورية لأن الميناء الحالي الذي يخدم السفن التجارية بشكل أساسي، غير قادر على تقديم الخدمات والدعم اللوجستي التي تحتاجها السفن الحربية الصينية.
وبحسب صحيفة “واشنطن تايمز”، فإن الصين خلال محادثاتها مع باكستان الهادفة لتشييد ثاني قاعدة بحرية لها (بعد قاعدة في جيبوتي)، تخطو خطوة أخرى باتجاه استعراض المزيد من قدراتها البحرية في الممرات البحرية الاستراتيجية.
بدورها، قالت صحيفة “اكونوميك تايمز” إن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قطع المساعدات المالية الأمريكية عن باكستان بذريعة عدم نجاحها في مكافحة الإرهاب، أدى إلى المزيد من التقارب بين إسلام آباد وبكين على الصعيدين الدفاعي والاقتصادي.
ويشير مراقبون إلى أن الصين تتصدر بلا منازع الاستثمارات الخارجية المباشرة في باكستان بـ 837 مليون دولار عام 2017، مقابل 42 مليونا استثمرتها الولايات المتحدة، كما ومن المتوقع أن يصل الاستثمار الصيني في باكستان إلى أكثر من 46 مليار دولار بحلول عام 2030، من خلال مشروع “الممر الاقتصادي الصيني الباكستاني” الذي يربط ميناء كوادر مع كاشغر غرب الصين.
في المقابل، يقلل مسؤولون في إدارة ترامب من مخاطر التحول الباكستاني نحو الصين، مشيرين إلى أن لبكين وواشنطن مصالح مشتركة في باكستان، خاصة فيما يتعلق بالأمن ومكافحة الإرهاب.
ونقلت مجلة “نيوزويك” الأمريكية عن مسؤول كبير في البيت الأبيض، أن “الصين تشاطر الولايات المتحدة بعض مخاوفها، وليس من مصلحة الصين وجود ملاذ للإرهابيين في باكستان”.
وأضاف المسؤول “أن ما رأيناه هو اهتمام باكستان بإقامة علاقات مع كل من الولايات المتحدة والصين”.
المصدر: وكالات