وقالت المجلة في تقرير لها ، أن “مسار العمل المفرط والمضلل الذي اتبعته الولايات المتحدة تجاه العراق كان في القاء اللوم على العراقيين بدعم الارهاب في حين يتجاهل الكثير قرارات صنع السياسة الخارجية الامريكية والتي ادت الى الوضع الحالي في العراق”.
وأضافت أن “تقارير الاستخبارات المركزية الامريكية كانت قد كشفت في وقت سابق أنها دعمت بشكل فعال صعود صدام وحزبه الى السلطة في العراق منذ الستينيات من القرن الماضي من خلال اسهامها في دعم الانقلاب على حكومة الزعيم السابق عبد الكريم قاسم ، واستمر بعدها دعم صدام في صعوده الى السلطة لعدة عقود “.
واشارت المجلة إلى أن “الولايات المتحدة دعمت نظام صدام بشدة في حربه العدوانية على ايران، على الرغم من علمها باستخدامه للاسلحة الكيميائية لزيادة عدد القتلى في الحرب التي بلغت تكلفتها اكثر من مليون شخص من الجانبين العراقي والايراني ، كما حاولت الولايات في حينها اقناع صدام بمهاجمة نظام حافظ الاسد في سوريا على الرغم من أنهم يعرفون أن صدام كان في ذلك الوقت يقاتل من أجل حياته في الحرب الإيرانية العراقية”.
وتابع التقرير، أنه “وفي اعقاب تلك الحرب الوحشية خدعت الولايات المتحدة صدام مرة اخرى في التفكير أنها أعطته الضوء الأخضر لغزو الكويت، وبمجرد أن غزا الكويت، قامت الولايات المتحدة على الفور بادارة ظهرها له وبدأت حملة عسكرية من شأنها أن تؤدي في النهاية إلى غزو على الأراضي العراقية و في عام 1994، عندما سئل ديك تشيني هل كان يجب أن القوات الأمريكية ان تذهب الى بغداد فاجاب بحزم لا”، مبينا أنه “ومنذ عام 1991 تعاقب خمسة رؤساء امريكان على قصف العراق بالتتالي ابتدأ من جورج بوش الاب وحتى ادارة ترامب حاليا”.