مسؤول ايراني: احداث ايران سببها إجتماع عقد بأربيل حضره مدير مكتب قصي صدام
كشف أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام محسن رضائي إنه وقبل عدة اشهر عقد في مدينة اربيل اجتماع حضره مدير العمليات الخاصة بوكالة المخابرات الامريكية CIA والذي هو رئيس قسم عمليات ايران، ومدير مكتب قصي ابن صدام، وهاني طلفاح شقيق زوجة صدام وممثل البارزاني وممثل عن السعودية.
واضاف رضائي اليوم السبت في لقاء صحفي نشرته “ايرنا” إنه تم خلال ذلك الإجتماع تحديد موعد بدء العمليات في ايران في النصف الثاني من شهر كانون الاول الماضي من خلال استخدام الفضاء الالكتروني (مواقع الانترنت) بهدف إسقاط النظام.
ولفت رضائي الى ان اسم المشروع كان “التنسيق المثمر”، مشيراً إلى أن هؤلاء أرادوا أن يخرجوا المدن من تحت السيطرة وفي الخطوة التالية يدخلون الاسلحة الى البلاد، ليتم قتل اعداد كبيرة من المواطنين، وفي نهاية المطاف تطلب امريكا من مجلس حقوق الانسان اصدار قرار ضد ايران، ليتم بعدها فرض عقوبات جديدة، ومن ثم يدخل “المنافقون” في المرحلة الثانية من الخطة بعد ذلك يتم إسقاط النظام.
وأشار إلى أن هذا السيناريو تم التخطيط له قبل عامين ومنذ أن إجتمع المسؤول الأمني السعودي في باريس مع أعضاء من “زمرة المنافقين”.
وقال رضائي إن “هؤلاء كانوا يعتقدون بإن الشعب الإيراني قد تعب ويريد إسقاط النظام وإن أمريكا كانت تعتقد إن بإمكانها إسقاط النظام من خلال العقوبات الشديدة التي تفرضها على إيران”.
وأشار إلى أن واشنطن سعت إلي ركوب محور (الملكيين – المنافقين) لإسقاط الجمهورية الإسلامية.
وأكد أن الأحداث الأخيرة خلقت تضامناً كبيراً بين جميع الأجنحة السياسية في البلاد مشيراً إلى أن الأعداء اعتقدوا بأن الأحداث سوف تثير النزاعات بين الإصلاحيين والمبدئيين وأن تندلع حرب أهلية في البلاد وأن تتصادم السلطات الثلاث فيما بينهما إلا أن الوحدة كانت العنصر الأساس بين جميع مسؤولي البلاد.
تناول أمين مجمع تشخيص مصلحة النظام، محسن رضائي، في تصريحات جديدة الاحتجاجات الإيرانية التي اندلعت منذ أسبوع وانقطعت لمدة يومين بعد مظاهرات مضادة مؤيدة للنظام.
وأطلق رضائي اتهامات لأمريكا بأنها خططت لسيناريو الاحتجاجات من أربيل، قائلا إن “تفاصيل سيناريو الأحداث الاخيرة في إيران تم التخطيط له في مدينة اربيل بإقليم كردستان العراق، من أمريكا وزمرة المنافقين، ومؤيدي نظام الشاه البائد”، وفق قوله.
جاء ذلك وفق ما نقلته وكالة أنباء “مهر” الإيرانية، عن رضائي الذي أشار في مؤتمر صحفي عقده السبت، إلى الأحداث الأخيرة في طهران وبعض المدن الأخرى.
وقال: “قبل أشهر عدة، عقد في مدينة أربيل اجتماع حضره مدير العمليات الخاصة بوكالة المخابرات الأمريكية CIA، الذي هو رئيس قسم عمليات إيران، ومدير مكتب قصي بن صدام، وهاني طلفاح شقيق زوجة صدام ممثل البارزاني، وممثلون عن المنافقين وممثل عن السعودية”، على حد قوله.
وتابع: “في ذلك الاجتماع، تم تحديد موعد بدء العمليات في إيران في النصف الثاني من شهر كانون الأول/ ديسمبر من خلال استخدام الفضاء الإلكتروني، وأن يتابعوا العمليات في شهري كانون الثاني/ يناير وشباط/ فبراير”.
وقال إن المجتمعين أطلقوا على اسم هذه العمليات “استراتيجية التنسيق المثمر”.
اقرأ أيضا :
مدعي عام إيران يكشف خيوط “المؤامرة” ويتهم الرياض بتمويلها
وأضاف: “إن هؤلاء كانوا يتصورون أنه بهذه الخطة يمكن إخراج جميع المدن من سيطرة الدولة، وفي الخطوة التالية يدخلون الأسلحة إلى البلاد، ليتم قتل أعداد كبيرة من المواطنين، وفي نهاية المطاف تطلب أمريكا من مجلس حقوق الإنسان إصدار قرار ضد إيران، ليتم بعدها فرض عقوبات جديدة، ومن ثم يدخل المنافقون في المرحلة الثانية من الخطة”.
وذهب إلى أن الاجتماع “عقد منذ نحو 3 سنوات، وشارك فيه مسؤولون أمنيون سعوديون في تجمع للمنافقين، حيث تم التحضير لهذا السيناريو”، على حد تعبيره.
وختم بالقول: “إن جميع الذين تلقوا صفعة من الثورة الإسلامية خلال العقود الأربعة الماضية، كان لهم دور في هذه الأحداث”.
يشار إلى أن النظام في إيران يحمل الولايات المتحدة والسعودية مسؤولية الاحتجاجات التي شهدتها المدن الإيرانية، دون توضيح الأدلة على ذلك، مشددا على أن التدخلات من الخارج تعد السبب الرئيس للاحتجاجات.
وكانت المدن الإيرانية شهدت منذ نحو أكثر من أسبوع احتجاجات واسعة على الفقر والأوضاع المعيشية الداخلية والتدخل الخارجي لإيران في المنطقة، واستنزاف المقدرات في حروب في الخارج.
طهران- عربي21