مومياء مصرية تقبع داخل قلعة في بريطانيا “ستحيا للأبد” بفضل تقنية مسح جديدة

“هناك مقولةٌ من مصر القديمة تقول إنَّ ذكر اسم الرجل بعد موته يعيده إلى الحياة ويمنحه الخلود”.

هذا ما قالته عالمة آثار عن مومياء فرعونية تقبع على بعد آلاف الأميال عن مصر مهد هذه الحضارة العريقة، ويعتقد أنها لرجل ويعود تاريخها إلى 3 آلاف عام.

وتقبع هذه المومياء في قلعة في بريطانيا، وتشرف عليها الباحثة ماريا إساين صاحبة الجملة أعلاه والمسؤولة عن كل ما يتعلق بهذه المومياء والتي قالت عنها كذلك:

“إن كنا قادرين على تحديد اسم الرجل المكتوب بالهيروغليفية على موضع قدمه في النعش، فإنَّنا نساعده على أن يحيا للأبد”.

اُكتُشِفَ اسم المومياء -التي يُعتَقد أنَّها لرجل عاش في وقتٍ ما في الفترة من 664 قبل الميلاد إلى 30 بعد الميلاد- بفضل تقنية مسح طورها باحثون بريطانيون في كلية لندن الجامعية وجامعة مانشستر بالتعاون مع باحثين من الولايات المتحدة الأميركية، ويعني الاسم “عين حورس تواجههم”.

وتمكَّن الباحثون من قراءة حروفٍ هيروغليفية كانت غير مرئية حتى الآن مرسومة على قصاصات ورق البردي المستخدمة في تغليف المومياء، وذلك عن طريق تسليط أضواء ذات ترددات متعددة عليها.

طُوِّرت التكنولوجيا الجديدة باستخدام قصاصاتٍ صُممت لتُحاكي “النفايات” القديمة كقوائم التسوُّق والإقرارات الضريبية، التي كان يُعاد تدويرها لتستخدم في صناعة التابوت.

غير أنَّ تلك الكتابات كان من الصعب قراءتها في الماضي بسبب الجص واللصق الذي يُبقي الأوراق المحيطة بالمومياء معاً.

ويقول آدم غيبسون الأستاذ بكلية لندن الجامعية الذي قاد المشروع: “حُفِظَت قصاصات البردي لأنَّها كانت تُستَخدَم لصنع أشياء مهمة. وهذه القصاصات المستخدمة في تغليف المومياء تمثل واحدةً من أفضل مكتباتنا من مخلفات البردي، التي كانت سيُتخلَّص منها لو لم تُستخدم بهذا الشكل. لذا فهي تحوي معلوماتٍ عن الحياة اليومية لأولئك الناس”.

اُكتُشف اسم المومياء على الصفيحة القدمية في التابوت، أما قبل هذه التكنولوجيا كان الباحثون سيضطرون لتحطيم تابوته لقراءته.

آثار مصرية في أوروبا

الجدير بالذكر ان المتاحف الأوربية والبريطانية تعج بقطع الآثار المصرية التي نهبها علماء الآثار من بلادها الأصلية، حسب تقرير نشره موقع “هاف بوست عربي” حول الآثار العربية والمصرية التي ستخضع لتقنية حديثة لإعادتها للحياة حسب تقرير حديث لـ The Daily Beast أفردته حول مقبرة سيتي الأول، الذي كان والده رمسيس الحاكم الموقَّر للمملكة المصرية القديمة على مرِّ أكثر من عقد في وقتٍ ما من القرن الثاني عشر قبل الميلاد.

وذكرت الصحيفة وهي تدلل على مسؤولية المستكشفين عن تدمير بعض الآثار المصرية “التابوت كان في غرفة مقبرةٍ مُزيَّنة بأكثر الكتابات الهيروغليفية والرسومات المحفوظة بعناية، التي عرفها البشر عن أساطير مصرية، وبعد قرونٍ من النهب الهائل من الأوربيين، دُمِّرت المقبرة تدميراً غير قابل للإصلاح.

عن مركز القلم للأبحاث والدراسات

يهتم مركز القلم بمتابعة مستقبل العالم و الأحداث الخطرة و عرض (تفسير البينة) كأول تفسير للقرآن الكريم في العالم على الكلمة وترابطها بالتي قبلها وبعدها للمجامع والمراكز العلمية و الجامعات والعلماء في العالم.

شاهد أيضاً

يونسکو ترفض : طلب مصر إجراء تعديل لتقليص حدود القاهرة التاريخية المدرجة لديها

 شفقنا : يونسکو : مصر طلبت إجراء تعديل علی حدود القاهرة التاريخية أکدت لجنة التراث …