مصر تايمز :
إعداد/ أمنية فؤاد
قامت مجموعة من المحللين الاستراتيجيين بدراسة اعمال الشغب التي جرت في بعض المدن الايرانيه، والظروف التي احاطت بتلك الاعمال وطبيعة شعاراتها وخلصت الى النتائج التاليه:
ان المظاهرات التي جرت في غرب البلاد ، محافظة كرمنشاه ….، وكذلك تلك التي جرت في الشمال الشرقي ،مشهد ، وسائر المدن الايرانية وان بكثافة اقل هي مظاهرات سياسية بامتياز مستخدمة بعض المطالَب المطلبية الحياديه لها بمثابة غطاء للشعارات السياسية التي رفعت خلال المظاهرات.
ان الشعارات التي رفعت من قبل المشاركين في مختلف المدن تركزت على ترديد نفس الشعارات مثل : الموت لروحاني / لا لسورية /لا للبنان / لا لغزه / الفساد في كل مكان.
كما ان المؤشر الأهم على الطبيعه السياسية لهذا التحرك هو قيام المتظاهرين في مشهد بالتجمع في محيط منزل السيد ابراهيم رئيسي ،أم اهم مساعدي السيد الخامنئي ، مما يدل على ان هذا التحرك يستهدف في الأساس رمز الثورة الاسلامية ، الامام السيد علي خامنئي ،وليس الإصلاح الاقتصادي ورفع مستوى الحياة.
ان ذلك يؤكد ان هذه التحركات تدار بشكل مركزي في كل المحافظات الايرانية، وهذا هو بيت القصيد حسب تقديرنا . فهي ليست أعمالا فردية أو عفويه يقوم بها محتجون على ظروف اقتصادية صعبه أومطالب حياتية محقه.
وبالتحري عن هذا الجانب بالذات تأكد لنا ان من يشرف على إدارة هذا التحرك المعادي للثورة الاسلامية في ايران هي:
– غرفة عمليات ميدانيه تشرف مباشرة على إدارة العمليات في مناطق غرب ايران ومقرها أربيل ويدير هذه الغرفة هيئة قياده مكونه من :
اربعة ضباط كبار امريكيين.
ثلاثة ضباط اسرائيليين.
أربعة ضباط سعوديون.
ممثل شخصي لمحمد بن سلمان.
ثلاثة مسؤولين من منظمة مجاهدي خلق الايرانيه.
– غرفة عمليات ميدانيه مسؤولة عن إدارة العمليات في شرق ايران ومقرها مدينة حيرات الافغانية، وتشرف على هذه الغرفة هيئه قياديه مكونه من:
3 ضباط ضباط امريكيين
3 ضباط اسرائيليين
ضباطين سعوديون
ممثل شخصي لمحمد بن سلمان
ممثل عن جماعة جيش العدل
ممثلين عن جماعة “مجاهدي خلق” المعروفة لدى الشعب الايراني بمنافقي خلق
وعليه فإننا نقيم الموقف كما يلي :
لا يمكن اعتبار الحدث عابرا انتهى بفض المظاهرات وعودة المشاركين الى بيوتهم، بل يجب التعامل مع هذه الموجة على أساس حقيقتها وهي انها موجهة توجيها كاملا وتتمتع بقدر كبير من النظام والسيطرة، وان المشغلين سوف يعملون على ابتداع طرق جديده للاحتجاج والتشويش على سير الحياة العامة في الدوله بهدف زيادة الوضع الحياتي للمواطنين سوءا وبالتالي زيادة النقمة على الدولة.
ننصح بان لا ينبغي التعامل مع هذه الموجة كحالة أمنيه فقط، وعليه فلا يجب الاعتماد على الأجهزه الامنية فحسب، بمعنى الشرطه وقوى الأمن الداخلي بمختلف تسمياتها، وإنما يجب زيادة وتوسيع نطاق الجهد الاستخباري الداخلي والخارجي وذلك لخلق الارضيه المناسبه لتنفيذ عمليات حفاظ على الأمن استباقية وبعيدة عن تشويش الحياة العامة للمواطنين، وكذلك حفاظا على الاستقرار الداخلي ذو الأهمية الكبرى بالنسبة للنشاط الاستثماري في مختلف قطاعات الاقتصاد الوطني.
اتخاذ سلسلة إجراءاتاقتصاديه ذات طابع شعبي لتخفيف انعكاسات موجة الغلاء على المواطنين العاديين.
تركيز الاهتمام الشديد على فئة التجار في عموم أنحاءالبلاد لما لها من اهمية في ضمان الاستقرار الاقتصادي والتأثير إيجابياعلى قطاع الاستثمار.
مصر تايمز