تقرير خطير يكشف ما ستشهده إيران والعالم خلال الأيام المقبلة

كتبت/ أحلام رمضان
كشف تقرير أنالولايات المتحدة بالتعاون مع جهاز الاستخبارات السعودي من خلال إستخدام القدرة الداخلية لإيران تسعى إلى نشر صورة عن الإضطرابات الإيرانية في العالم واستخدامها كوثيقة لفرض عقوبات جديدة.

1.قبل بضعة أشهر وقبل التخطيط للتغييرات السعودية، أعلن ولي عهد البلاد “بأنه سيجعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية تواجه تحدياً على مستوى الأمن القومي من خلال نقل الاضطرابات إلى الداخل الإيراني”. وبعد بضعة أيام كانت الجماعات الإرهابية تنشط على الشريط الحدودي، ووفقاً للوكالات الأمنية فقد تم سحق عدة جماعات إرهابية داخل البلاد في غضون فترة وجيزة.

وبعد عدة أيام قام عناصر تابعين لتنظيم داعش الإرهابي في طهران بإطلاق النار على المواطنين في طهران واستهداف البرلمان الإيراني. كما أفصحت صحيفة “وول ستريت جورنال” عن تشكيل مركز إستخباراتي جاسوسي خاص في هيكلية المخابرات الأمريكية ونشرت تقريراً مفصلاً عنه.

كذلك وقبل عامين تم تشكيل “مركز الدبلوماسية السعودية ضد إيران” الذي تتمثل مهمته بتجييش الرأي العام لتحويل الاضطرابات التجارية إلى إضطرابات إجتماعية. وركز هذا المركز على هذه المسألة بشكل تخصصي حيث أطلق مركز دراساتٍ والعديد من الشبكات الاجتماعية، و”إنفوغرافيك السعودية” هي جزءٌ من وحدة النشر التابعة لمركز الدبلوماسية العامة.

2. إن التغييرات في هيكلية المخابرات السعودية وتجميع مؤسسات الإستخبارات وقيادتها من خلال مجموعة تحت إشراف ملك السعودية، وكذلك اللقاء الأخير لرئيس وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ” CIA” مع الملك في 18 ديسمبر 2017، يتضح بأن جهاز المخابرات المركزية الأميركية ونظيره السعودي يعملون في مهمة مشتركة من أجل التخطيط للإضطرابات الداخلية. ومباشرة بعد الإحتجاجات على مدى الأيام القليلة الماضية، شهدنا إعادة نشر هذه الأحداث وتضخيمها في وسائل الإعلام مثل العربية والشرق الأوسط.

إلى جانب ذلك نشطت موجة على الإنترنت للشبكات السعودية ضد إيران وتركز على التويتر #إيران_نهايتها_الزوال ضد إيران. في هذه الأيام القليلة يمكن مشاهدة العديد من الأحداث الهامة من نظام الإستخبارات السعودي:

أ) نقل الأزمة من الحدود إلى الداخل: خلال الأيام القليلة شهد الشريط الحدودي فى البلاد تجمعات ضحايا المؤسسات المالية والائتمانية، ومع بداية الاحتجاجات اهتمت وسائل الإعلام التابعة للسعودية ولا سيما عدة قنوات تيليغرام بنقل هذه الاحتجاجات إلى مدن أخرى في منتهى الدقة. كما أن العديد من هذه الفيديوهات مكررة ومتجزئة ومن مصدر واحد. ومثالٌ على ذلك، نُشرت مظاهرة على أنها حدثت في مدينة قم، وفي غضون ساعات قليلة نشرت نفس المظاهرة في مدينة سبزفار.

ب) تسليح النزاعات: قنوات التيليغرام التابعة “لآمد نيوز”، منظمة الإرهابيين المنافقين وحتى مجموعات مثل “ري استارت” يريدون من خلال نشر تقنيات صناعة القنابل والتهديد المسلح وحرب المدن، إلى تكرار تجربة الرقة السورية. وعلى نفس المنوال تم نشر صورة لنقل “دبابة” إلى طهران من أجل القمع، في حين أن هذه الصورة تعود إلى قبل حوالي عام من الآن.

ج) الشائعات والأكاذيب: على مدى هذه الأيام، تم نشر أكثر من مئة شائعة كاذبة وخبر غير موثق من قبل وسائل الإعلام هذه. وكذلك شائعة رحيل ثلاث طائرات مليئة بالذهب و… وكلها جزء من سيناريو الحرب النفسية.

الجدير بالذكر أنه يُتوقع بأن الاحتجاجات ستستمر وتُغذى وذلك لأجل فرض عقوباتٍ جديدةٍ على الشعب الإيراني، ودخول ترامب وبعض المؤسسات الدولية عن طريق نشر الصور والقضايا الاجتماعية بعنوان “القمع” من أجل تسليط الضوء على حالة الاضطرابات الداخلية.

يُشار إلى أن الولايات المتحدة تسعى بالتعاون مع جهاز الإستخبارات السعودي من خلال استخدام القدرة الداخلية لإيران إلى نشر صورة عن الإضطرابات الإيرانية في العالم واستخدامها كوثيقة لفرض عقوبات جديدة. وفي الوقت نفسه تسعى السعودية من خلال تنشيط جهازها الدبلوماسي مع جيران إيران المعارضين لها إلى السعي لإغلاق طرق النقل البرية التي تمثل إحدى الموارد الاقتصادية لإيران وتنشيط البيئة الداخلية للإضطرابات بفرض عقوبات تحت عنوان الدفاع عن المواطنين الإيرانيين، وأخيرا سوف تسعى الجماعات الإرهابية التابعة للسعودية التي تنشط في محيط إيران إلى استهداف الأمن الداخلي للبلاد، وذلك بنقل العمليات الإرهابية إلى المناطق الداخلية.

وفي الواقع، في حين أن السعودية تقود الإضطرابات في وسائل الإعلام، فإن لديها مهمة تتمثل بالتنسيق لأجل نقل الإرهابيين إلى الداخل الإيراني، وهذا يحدث عندما يصبح الإهتمام بالأمن الداخلي أكثر من الإهتمام بالأحداث الأمنية المحيطة.